منتدى أبو فراس الحافظ تخصصي في تربية النحل - عرض مشاركة واحدة - تجارة العسل..انحسار الثقة بين المشتري والبائع بسبب غياب الضمير

11-05-2009

تراوح أسعار الكيلو جرام بين 40 و350 ريالا

تجارة العسل..انحسار الثقة بين المشتري والبائع بسبب غياب الضمير

انتشرت في أرجاء العاصمة محال كثيرة تخصصت في بيع العسل، وكان هذا أمرا طبيعيا من جراء الإقبال الكبير من المستهلكين على شرائه واستخدامه كغذاء ودواء في آن واحد.
ولكن يبقى دوام الحال من المحال، حيث انحسرت أعداد كبيرة من المستهلكين وعزفت عن الذهاب إلى تلك المحال لشراء العسل، فما الذي حدث؟ ولماذا عزف كثير من المستهلكين عن شراء تلك السلعة التي جمعت بين الدواء والغذاء؟
سر هذا العزوف، وأسعار العسل وأنواعه الجيد منها والرديء كشفه البائع في أحد المحال عوض بامرشد في حديثه لـ "الاقتصادية" قائلا "إن أشهر أنواع العسل هو عسل السدر الحضرمي وهو نوعية جيدة وممتازة وعليها إقبال كبير، لكنه أشار إلى إن الغش جعل المستهلكين لا يتعاملون إلا مع صاحب المحل الذي يثقون به، ومتأكدين من أمانته، منوها بأنه ورغم سعره المرتفع إذ يبلغ ثمن الكيلو جرام منه 350 ريالا إلا أن المستهلكين يفضلونه على أي نوع آخر.

وأشار با مرشد إلى أن هناك نوعا جيدا وينافس العسل الحضرمي بقوة ألا وهو العسل السعودي الذي يطلق عليه "العسل الجنوبي" نظرا لأنه يأتي من منطقة جازان، وقال إن سعر الكيلو الجرام يبلغ 300 ريال، مؤكدا أن المستهلكين يفضلون هذين النوعين لاستخدامهم كغذاء ودواء لكثير من الحالات خاصة الضعف في شتى الجوانب، مبينا أن العسل الحضرمي يوجد نوع منه يطلق عليه "عسل الزهور" وهو العسل الذي يحتوي على الشمع ويستخدم أيضا كعلاج وغذاء وسعر " العلبة " الواحدة 150 ريالا فقط، مشيرا إلى أن الذين يرغبون في استعمال العسل بشكل يومي يفضلون شراء العسل الكشميري نظرا لرخص ثمنه إذ لا يتجاوز سعر الكيلو جرام 40 ريالا فقط، مضيفا أن هناك أنواعا أخرى من العسل كالعسل الإماراتي والعماني ونوعيتهما جيدة إلا أن لهما فترة محدودة.
وقال بائع العسل إن النوعين ليس عليهما إقبال نظرا لفترتهما المحدودة وارتفاع السعر حيث يبلغ سعر الكيلو جرام من كل نوع 180 ريالا، وتطرق البائع با مرشد إلى عديد من الطرق التي يتبعها المستهلكون والبائعون لمعرفة ما إذا كان العسل مغشوشا أم لا، فقال إن البائعين المحترفين الذين يمارسون هذا العمل منذ أمد بعيد يصعب خداعهم، فهم يعرفون العسل غير المغشوش من خلال الرائحة أو الطعم، موضحا أن الذهاب إلى المختبرات لكشف الغش في العسل لا فائدة منها، وقال "الأجهزة المتوافرة في المختبرات لا تستطيع توضيح مدى الغش، فتلك الأجهزة تتولى عملية فرز المواد المكونة منها العسل، وتحدد كمية المواد الداخلة في تركيبة العسل المعرض للاختبار من حيث كمية السكر وغيرها, وأبان أن هناك طريقة الحرق وهي وضع العسل على النار فإذا اشتم منها رائحة السكر يتبين الغش لأن السكر الطبيعي الموجود في العسل لا رائحة له، وبالتالي يمكن أن تكون طريقة مفيدة لكشف الغش، وقال إن هناك طرقا متعددة, منها أيضا طريقة سكب قطرة من العسل على التراب، فإذا تشبثت حبيبات التراب بقطرة العسل فإن ذلك دلالة على أن العسل مغشوش.
الأقتصاديه