نبات خبز النحل..... ماهو وكيفية زراعته......
السلام عليكم
نبات خبز النحل تبارك الله في أبداعاته وخلقه لهذا النبات لما له من فائدة كبيرة على طوائف النحل فأحببت أن أنقل لكم هذه المعلومات عن هذا النبات حتى يتعرف النحالون الذين ليس لهم أي معلومات عنه
عن فؤائد هذا النبات وكيفية زراعته
وكل الشكر لكم
خبز النحل Borage
نبات خبز النحل نبات حولى شتوى موطنه الأصلى جبال فارس, ومنها انتشر إلى مناطق كثيرة فى البلاد العربية, وأصبح يزرع فى مناطق تربية نحل العسل خصوصاً فى انجلترا وفرنسا.
ويزرع حالياً فى مصر لفوائده الاقتصادية العالية حيث يستخدم كنبات طبي لعلاج العديد من الأمراض, كما يستخدم كمصدر من مصادر حبوب اللقاح الهامة لتقوية طوائف نحل العسل, وبالتالى زيادة إنتاج العسل فى خلايا النحل, خاصة وأن إنتاجه للأزهار يكون فى فترة حرجة بالنسبة للنحل وهى فترة الشتاء التى تقل وتندر فيها حبوب اللقاح والرحيق بالنسبة للنحل.
وصف النبات:
النمو الخضرى للنبات غير محدود وتغطى أجزاء النبات بزغب أبيض كثيف يؤدى إلى إحداث التهابات فى الجلد عند الاحتكاك.
1- الساق:
الساق عصيرية قائمة مجوفة يتراوح طولها بين 0.8 – 1.00 متر ذات لون أخضر مصفر مغطاة بشعيرات كثيفة.
2- الأوراق:
بسيطة متبادلة على الساق والورقة بيضاوية الشكل يتراوح طولها حوالى 11 سم وذات عنق قصير ولونها أخضر مغطاة بشعيرات كثيفة والأوراق الصغيرة لها رائحة الخيار.
3- الأزهار:
تتكون البراعم الزهرية ذات اللون البنفسجى على قمة الفروع ثم تتفتح الأزهار نجمية الشكل ذات بتلات زرقاء أو بنفسجية وتمكث فترة طويلة على البنات قبل أن تنضج وتكون البذور بداخل المبيض المكون من 3-4 حجرات والتى تشبه البندقة.
والثمار المتكونة يكون لها لون أخضر فى البداية وعند جفافها تتحول إلى لون بنى داكن ذى غلاف خشن صلب.
ويلاحظ كثافة الأزهار – النبات الواحد يحمل حوالى 250 شمروخاً زهرياً, والشمروخ الزهرى يحمل حوالى 20 زهرة – أى حوالى خمسة آلاف زهرة للنبات الواحد.
زراعة وإنتاج النبات:
الظروف المناسبة للزراعة:
نجحت زراعة نبات خبز النحل فى الأراضى الجديدة المستصلحة, كما نجحت زراعته فى الأراضى الصفراء الخصبة أو الطينية الخفيفة جيدة الصرف والتهوية.
ميعاد الزراعة:
تبدأ زراعة النباتات من أول شهر سبتمبر حتى آخره, على أن تكون الزراعة بجوار المناحل فى مسافة لا تزيد على 500 متر ويستمر الإزهار لفترة طويلة من آخر ديسمبر وحتى شهر مايو, حيث تتصف الزهرة باستمرارية الرحيق وحبوب اللقاح لأطول فترة ممكنة.
كمية التقاوى:
يتطلب الفدان حوالي 2 كيلوجرام تقاوى.
إعداد الأرض للزراعة:
- تحرث الأرض حرثتين متعامدتين.
- يضاف السماد البلدى المتحلل بمعدل 20 متر مكعب مع 200 كجم سماد سوبر فوسفات للفدان مع الإعداد.
- بعد تنعيم التربة تخطط بمعدل 10 خطوط / قصبتين.
الزراعة:
نظراً لأن النبات منشر, فيفضل زراعة البذور فى جور (2-3 بذرة لكل جورة) على ظهر الخط, مع مراعاة أن تكون المسافة بين الجورة والأخرى متراً واحداً وعلى شكل رجل غراب, وتزرع البذرة على عمق 1 سم.
خف النبات:
من الملاحظ أن نسبة الإنبات 100% للبذور الناضجة, ويتم خف الجورة على نبات واحد, بعد وصول عدد الأوراق على النبات من 5 – 6 ورقات حقيقيات ( أى بعد حوالى أسبوع).
الرى:
- يتم الرى بعد الزراعة مباشرة على أن تصل المياة لقمة الخط حتى تساعد المياة على إنبات التقاوى لصلابة قصرة البذرة.
- يبدأ الإنبات بعد أسبوع تقريباً.
- يتم متابعة الرى حسب ظروف الجو والتربة, حسب حاجة النبات ويراعى عدم الإسراف فى الرى.
- تقلل كميات المياة أثناء نضج البذور فى شهر مارس وأبريل حتى لا يحدث رقاد للنبات.
التسميد:
يتم التسميد على دفعات كالتالى:
1- التسميد الآزوتى:
الدفعة الأولى وتضاف بعد الخف: 100 كجم سلفات نشادر للفدان
الدفعة الثانية بعد الأولى بشهر: 100 كجم سلفات نشادر للفدان
الدفعة الثالثة بعد الثانية بشهر: 100 كجم سلفات نشادر للفدان
(وتضاف الكميات تكبيشاً بالقرب من منطقة انتشار الشعيرات الجذرية للنبات.)
2- التسميد البوتاسى:
بمعدل 100 كجم للفدان ويتم الرى مباشرة بعد التسميد.
* الرش بمنظم النمو- مرتان: الأولى بعد الخف, والثانية بعد 21 يوماً من الرشة الأولى باستخدام منظم النمو الطبيعى "اسكوبين" بمعدل 200 جرام/75 لتر ماء للفدان, ويراعى الرش فى الصباح الباكر بعد تطاير الندى وأن تكون الأرض رطبة.
نضج البذور وجمعها:
خلال الفترة من 15 ديسمبر وحتى بداية شهر مارس يحمل النبات أعداداً كبيرة من الأزهار النجمية الشكل والتى تحتوى على رحيق وحبوب لقاح تعمل على جذب النحل لأزهاره.
وخلال الفترة: (مارس وحتى مايو) يبدأ نضج البذور على فترات ويتم جمعها بعدة طرق:
1- هز القمم الثمرية لاستخراج البذور التى تم نضجها واستقبالها على كيس قماش صغير, وذلك فى الصباح الباكر وقبل فرطها.
2- تكييس القمم الثمرية التى بدأت العقد بأكياس نم الورق ثم جمع البذور الناضجة التى تفرط بداخل الأكياس بعد فترة ثم تنقل الأكياس إلى قمم ثمرية أخرى.
3- فى نهاية المحصول تفصل القمم الثمرية وتوضع فى المنشر فى الشمس حتى تجف ثم تفصل منها البذور الناضجة, ويجب مراعاة تقليل مياة الرى أثناء نضج البذور.
أهمية نبات خبز النحل لطوائف نحل العسل:
لوحظ أن المناطق التى تزرع نبات خبز النحل بالقرب من مناحلها حققت إنتاجية عالية فى عسل النحل وقوة الحضنة فى هذه المناحل حيث شوهد كثرة سروح النحل على النبات وجمع كميات وفيرة من حبوب اللقاح والرحيق.
ويرجع ذلك للآتى:
1- تحتوى أزهار النبات على كميات كبيرة من حبوب اللقاح الغنية بالمواد البروتينية اللازمة لتغذية الحضنة بالإضافة إلى الرحيق خاصة فى الفترات الحرجة التى تقل فيها مصادر حبوب اللقاح والرحيق من يناير وحتى أبريل.
2- النبات ينتج كثافة عالية من الأزهار قد تصل إلى 5 آلاف زهرة فى البنات الواحد.
3- تمتاز أزهار نبات خبز النحل بمقارنتها بالأزهار الأخرى بأنها تستمر فى إفراز الرحيق ولفترة طويلة رغم صغر حجمها, كما تتميز بأنها لا تسقط بعد زيارة النحلة لها كما فى زهرة الفول التى تنمو فى نفس الفترة.
4- تمتاز أزهار نبات بألوانها الزاهية التى تجذب النحل بالإضافة إلى تركيز السكر المرتفع فى رحيق أزهاره واحتواء حبوب اللقاح على مجموعة من الأحماض الدهنية المتميزة والزيوت الطيارة, والتى تعتبر من مواد الجذب للنحل.
5- زراعة نبات خبز النحل داخل إنتاج محطات إنتاج ملكات النحل مهم للغاية, حيث أنه يعمل على زيادة إفراز غدد الغذاء الملكى وزيادة إنتاج الغذاء الملكى.
6- زراعة خبز النحل, تعتبر مصدر دخل إضافى لمربى النحل, حيث يمكن جمع حبوب اللقاح باستخدام المصايد وبيعها لشركات الأدوية.
7- النبات له مقاومة طبيعية للإصابات الحشرية لوجود شعيرات كثيفة عليه, بالإضافة لقوة نموه الخضرى, والزهرى, وبالتالى ليس فى حاجة لاستخدام المبيدات.
8- الفدان الواحد ينتج حوالى 5.1 كجم حبوب لقاح فى اليوم الواحد.
9- الفدان الواحد يكفى لحوالى 180 - 200 طائفة نحل, فى حين أن فدان البرسيم مثلاً يكفى لعدد 2-4 طوائف فقط !.
|