سادساً - : الفاروا و الاكارين
وجود بعض أمراض الفاروة و الأكارين و النوزيما وتكيس الحضنة بشكل متفرق بالمناحل ولوحظ خلو المحافظة من الأمراض الخطيرة للنحل مثل (تعفن الحضنة الأمريكي والأوربي)
حلم الفاروا
يتطفل حلم الفاروا (varroa destructor) على الطور الكامل ويرقات وعذارى أفراد طائفة نحل العسل وهو حلم واسع الأنتشار يعتبر من أهم المتطفلات التي تصيب نحل العسل في العراق والذي يؤثر على الخليه وإنتاح العسل إذا لم يعالج في الوقت المناسب , وهذا الحلم يمكن رؤيته بالعين المجردة , شكله بيضاوي ويبلغ طول أنثاه من (1.1ــ1,2)ملم وعرضها (1,5ــ1,6) ملم وهي ذات لون بني محمر , أما الذكر فيكون أصغر حجما ولونه بني باهت أو أبيض مصفر , ويتبع حلم الفاروا عائلة Dermanysidae . وهو منتشر في أغلب مناطق العالم وسجل في العراق عام 1985
تصل أعداد حلم الفاروا داخل الخلية الى 11000 فأكثر وقد تحمل النحلة العاملة نحو خمسة من أفراد الحلم أما الذكر فيحمل أكثر من خمسة أفراد , يتغذى الحلم كل أربع ساعات ممتصاً الهيمولمف (دم النحل) ولا يستطيع الفاروا البقاء أكثر من أيام قليلة بدون تغذية على العائل . ونتيجة لامتصاص الدم من النحل داخل العيون السداسية يحدث نقص بنسبة تصل الى 25% من وزن النحل وذلك حسب أعداد الفاروا المتطفلة ونتيجة لذلك يضعف النحل ويقصر عمره بنسبة 50%. كذلك يحدث نقص في أحد البروتينات مما يؤدي إلى عجز العاملات عن الخروج من العيون السداسية وموتها . يحدث أيضا صغر في حجم الغدد تحت البلعومية مما يؤدي إلى نقص في إفراز الغذاء الملكي
ومن الأعراض الظاهرة:
حدوث تشوهات في النحل تظهر بــــ :
أ- تشوهات في الأجنحة .
ب- اختفاء قرون الاستشعار .
ج- تقزم في النحل .
د- تشوهات في الأرجل .
2- عندما يتغذى حلم الفاروا على دم النحل يؤدي إلى نقل بعض الأمراض وخاصة الفيروسية وذلك بسبب الثقب المحدث في جسم النحلة كما يؤدي هذا الثقب إلى ضعف المناعة عند النحل .
3- انخفاض في إنتاج العسل .
4-موت الخلية في حال عدم معالجتها .
الوقاية والعلاج
يعد التشخيص المبكر لحلم الفاروا من أهم سبل المكافحة وقد انتشر استخدام العديد من المبيدات الخاصة بمكافحة و يمكن استخدام بعض الأحماض العضوية مثل حمض الفورميك واللاكتيك في المكافحة، واستخدام مادة الثيمول ومواد أخرى طبيعية . ومن الطرق الفعالة الطبيعية في مكافحة الفاروا وضع إطار تكون فيه أغلب العيون السداسية ذكرية بين الحضنة بداية فصل الربيع ونتيجة تفضيل الفاروا للعيون السداسية الذكرية يتجمع أعداد من حلم الفاروا في العيون الذكرية وبعد إغلاق العيون السداسية يؤخذ الإطار ويوضع في الثلاجة ثم تفتح العيون السداسية أو يتلف الإطار مما يؤدي إلى الحد من انتشار حلم الفاروا في الخلية كما يعد عزل الخلايا المصابة واحداً من أهم طرق الحد من انتشار حلم الفاروا .
الفارو من الكائنات التى لها القدرة على التكيف
مع المبيدات التى تواجهها وبالتالى يحدث لها مناعه ضدها والخطأ الشائع الذى يقع فيه معظم النحالين انه اذا جرب طريقة علاج معينه فانه يتمسك بها
وهذا خطأ فادح مع الفارو لها يجب تقسيم العام الى ثلاث أو اربعة اقسام فى كل قسم يكون العلاج بشكل مختلف ففى شهر 11و 12 بعد موسم العسل يكون العلاج اما مافريك او ميتاك ونفضل المفريك وفى شهر 1 و 2 و 3 نستخدم أشرطة البيفايرول أو الابيستاين أما أشهر الفيض (4-5-6-7)
نستخدم مواد طبيعية غير كيميائية لان هذا موسم الفيض و العلاجات الكيمياية تترك رواسب في العسل المنتج و هذا ما أكدته دراسة المانية
واليكم بعض المواد التى تم تجربتها واثبتت فعالية
1- تبن الحلبة فى المدخن نسبة القضاء على الفارو 73%
2- قشر الرمان فى المدخن نسبة القضاء على الفارو 86%
3-البردقوش فى المدخن نسبة القضاء على الفارو 72%
4- الزعتر فى المدخن نسبة القضاء على الفارو 86%
الرعراع (النعناع البرى) يجفف خمسة اعواد فى المدخن نسبة القضاء على الفارو 92%
مع ملاحظة انه له القدرة على علاج الاكارين
حلم الأكارين
يصيب هذا المرض جهاز التنفسي عن النحلة وهذا المرض سببه عنكبوت لا يرى بالعين المجردة إلا على مجهر قدرته 100/150 من 100 مليون.
عنكبوت الأكارين حجمه دقيق جداً مما يتيح دخوله إلى المجرى الهوائي للنحلة التي عمرها اقل 7 أيام .
يمر هذا العنكبوت داخل شعيرات مؤخرة النحلة , تكون النحلة في هذا العمر طرية جداً ولها شعيرات صغيرة جداً . وبعد أن يبلغ عمرها 9 أيام تصبح الشعيرات قاسية, عندها لا يستطيع عنكبوت الأكارين الدخول إلى جسم النحلة.
يتغذى هذا العنكبوت داخل المجرى للنحلة ويتكاثر فيه.
غذاءه يتكون من دم النحلة لأنه يملك فم ثاقب لذلك يلتصق بجوانب القصبة الهوائية للنحلة.
كل أنثى من عنكبوت الاكارين تبيض من 6 إلى 7 بيضات إناث وذكر واحد يومياً , ويتم اكتمال نمو العنكبوت بعد 11 يوماً للذكر و 16 يوماً للأنثى .
يتكاثر عنكبوت الاكارين داخل القصبة الهوائية من 3 إلى 4 أجيال متواصلة في الشتاء عندما يثقب الجهاز الهوائي للنحلة بكثرة تموت النحلة . تخرج عناكب الاكارين من النحلة الميتة , على إطراف الخلايا وعلى الإعشاب المحيطة بالمناحل وتنتظر نحلة جديدة صغيرة السن للدخول إليها ولا يستطيع العيش دون نحلة لأكثر من ساعتين في الهواء.
علامات المرض
1 : تجمع النحل المطرود على باب الخلية .
2 : تصبح أجنحة مفتوحة أكثر من شكلها الطبيعي .
3 : ارتجاف الجوانح وفقدان الشعيرات على صدر النحلة لذا تبدو سوداء ذات لمعان .
4 : وجود الكثير من النحل الزاحف على ارض الخلايا والمنطقة المحيطة بها .
5 : يطير النحل مسافة قصيرة ثم يقع على الأرض , وبعدها تدور النحلة حول نفسها مرات عديدة ثم تموت .
الطريقة العلمية لاكتشاف المرض داخل النحلة :
يجب إزالت راس النحلة المصابة وحافة الحلقة الصدرية الأولى , حيث تظهر القصبات الهوائية الأمامية . فإذا كانت مصابة تظهر بلون بني غامض داكن , بينما إذا كانت سليمة تظهر بلون فاتح لامع .
ملاحظة هامة :
يجب قطع الأعشاب الموجودة حول النحل لمسافة 10/15 متر لان هذه الأعشاب تكون ملوثة ببراز النحل الأصفر من النحل المصاب كي لا تعود الإصابة إلى النحل مجدداً . أو نقل المنحل بكاملة إلى مكان آخر يبعد مسافة أكثر من 3 كلم خط هوائي .
مع ملاحظة ان هناك العديد من الاسباب للزحف
اذكر بعضها هنا
1- نحل يزحف والجناح مفرودـــــــــــــــــــــــ اكارين
2- نحل يزحف والبطن منتفخة ويتساقط عن القرص كعنقود عنب ولا يلسع ــــــ نيوزيما
3- زحف مع رعشة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شلل
4- زحف وتلوى ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تسمم
5- زحف اخر النهار فى موسم الفيض ـــــــــــ ارهاق
6- زحف ثانى ايام الفرزــــــــــــــــــــــــــــــ نتيجة دخول الحضنه للفراز
7- زحف نتيجة الجوع
8- زحف نتيجة زيادة نسبة ثانى اكيد الكربون
//////////
سابعاً -: قلة وعي المزارع العراقي بأهمية النحل
قلة وعي المزارعين بأهمية الثروة النحلية ففي الوقت الذي نجد فية ان المزارع الاوربي أو الامريكي يؤجر خلايا النحل لغرض تلقيح المحاصيل في مزارعهم نجد ان المزارع العراقي يأخذ أجرة و نسبة من المناحل التي تنتقل الية !!
علماً ان الجمعيات المتخصصة بتربية و تطوير النحل يكون أغلب مواردها من ايجار المناحل للمزارعين طبعاً في خارج العراق و الوطن العربي !!
و من أسباب قلة ثقافة المزارعين بأهمية النحل غياب الدور الارشادي الزراعي و الاعلام الزراعي في هذا المجال و عدم الاهتمام به , فتستطيع هذه الجهات نشر هذه الثقافة من خلال الندوات الزراعية و الاعلانات في الشعب الزراعية و توجيه المزارع لأهمية النحل في تلقيح المزروعات و زيادة نسبة الانتاجية كماً و نوعاً .
ثامناً : عدم وجود مراكز بحث و تطوير تربية النحل
عدم وجود مراكز لتربية الملكات و تطويرها فالعراق يخلو من مراكز بحثية متخصصة بتطوير مشاريع تربية النحل و تحسين سلالاتها كذلك عدم وجود أي مركز لقياس جودة العسل في العراق عموماً ً.
تاسعاً –: عدم توفير العلاجات و بدائل التغذية
عدم توفر المضادات و العلاجات و البدائل الغذائية للنحل خاصة بعد السقوط لم يجهز مربي النحل بأي مادة علاجية أو غذائية علماً ان الاسواق العراقية تخلو كذلك من هذه المواد و ان وجد بعض المواد فهي مقلدة و غير سليمة المصدر .
عاشراً : الممارسات الخاطئة للنحالين في تربية النحل
- ضعف الخلايا ( حيث يعمد عدد من النحالين الى اكثار عدد الخلايا بالتقسيم الجائر)
– قلة التنقل ( فهناك بعض النحالين الذين لا ينقلون نحلهم مما يؤدي ضعف النحل لعدم تنوع ووجود الأزهار على مدار العام )
عدم تغذية النحل عند شحة الغذاء –فالتغذية من الامور البديهية في مواسم الشحة خاصة عند عدم نقل النحل و نستطيع الاستدلال على جوع النحل بوضع اطار من العسل في المنحل فإذا هجم علية النحل فإن المنطقة فقيرة و يجب النقل أو التغذية مع الاخذ بنظر الاعتبار عدم الفرز عند تغذية النحل )
- عدم استخدام الطرق الحديثة في تربية الملكات و اعتماد الطرق التقليدية القديمة و عدم الاطلاع على التطورات في تربية النحل الحديثة .
- و الاعتماد على انتاج العسل و اهمال غيرة من المنتجات الاخرى
احد عشر:
– أعداء النحل من ابو الخضير و الزمبور الاحمر والنمل
الوصايا:
1- على المدى القريب دعم النحل ببدائل التغذية الطبيعية من خبز نحل نوع (نكتابول) وبدائل السكرية والفيتامينات ومنشطات لتقوية الطوائف والحد من التراجع فيها و توفير العلاجات و المواد الوقائية لأمراض النحل للحد من انتشارها بين المناحل.
2- الطلب من الجهات المعنية فرض الرقابة الوقائية على العسل سواء من داخل القطر أو من خارجه لمنع دخول الأمراض الخطيرة لمناحل المحافظة و فرض الضريبة الكمركية للأعسال المستوردة .
3- جدولة الرش الجوي بين المحافظات المتجاورة بفارق عدة ايام ليتمكن النحالون من نقل النحل إلى المحافظات المجاورة والتوصية بإستيراد المبيدات الزراعية قليلة السمية للنحل.
4- توفير مستلزمات النحالة لمربي النحل وبالمواصفات العلمية الحديثة .
5- تطوير تربية النحل علمياً بإيفاد مجموعة من نحالي المحافظة إلى بعض الدول المتقدمة في مجال تربية النحل لزيادة الخبرات و الارتقاء في هذا المجال .
6- انشاء مركز أبحاث خاص بالنحل لمتابعة أمراض النحل وتحسين السلالات النحلية.
7- دعم مربي النحل بسلف بعيدة الأجل و للتعويض عن تراجع النحل في مناحلهم .
8- استيراد سلالات من الملكات ذو إنتاجية عالية لأن الملكة الجيدة هي العامل الأساس في وفرة الانتاج والمساعدة في تحسين السلالة المحلية مثل النحل الإيطالي و اليوغسلافي .
9- على المدى البعيد توسيع الرقعة الخضراء وخاصة بالأشجار المنتجة للرحيق .
10- الطلب من مراكز الارشاد الزراعي و الاعلام الزراعي القيام بحملة اعلامية لتثقيف المزارعين بأهمية النحل للمزروعات .
__________________
منتصر الحسناوي
|