عرض مشاركة واحدة
قديم 25-07-2009   #6
نحال من الكادر الإداري
 
الصورة الرمزية عبيد محبوبه

من مشاركات العضو







 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 3,684
معدل تقييم المستوى: 20 عبيد محبوبه is on a distinguished road
Exclamation رد: العلاج بلسع النحل .. طبابه رائجه في القطاع بديلاً عن الطب الحديث

إذا مرضت في قطاع غزة فلا تقلق... عيادة للعلاج بلسع النحل تداوي أكثر من 140 مرضا


المهندس راتب سمور

الجمعة يوليو 24 2009غزة – من محمد الأسطل - هي عيادة من نوع آخر، لا يرتدي طبيبها مريوله الأبيض أو سماعة تتدلى من رقبته أو يحمل في يده كومة من الأودية والعقاقير كما هو المعتاد. يحمل فقط ملقطا صغيرا في يده اليمنى وعلبة نحل في يده الأخرى، ويدخل عيادته التي اكتظت بالمراجعين الجدد والقدامى من دون أن يسمع كلمة "دكتور"، بينما اسم "أبو إبراهيم" يتردد على ألسنة الجميع استعجالاً للدور الذي قد يطول لساعات إلى أن يأتي موعد "اللسعة".
أبو إبراهيم هو المهندس الزراعي راتب سمور (52عاماً) الذي افتتح عيادة للعلاج بالنحل أو بالأحرى بلسعة النحل في حي النصر بمدينة غزة منذ ما يزيد عن 25 عاماً، وذاع صيته خلال سنوات الحصار الأخيرة بعدما عجز كثير من الفلسطينيين في الخروج من قطاع غزة لتلقي العلاج سواء في إسرائيل أو الدول المحيطة.
وقد حقق العلاج بلسع النحل نجاحا في علاج عدد كبير من الأمراض التي عجز الطب عن علاجها أو أنه كان يجزم بعدم شفائها، خصوصاً الأمراض المزمنة كما قال أبو إبراهيم.
زارت عيادة "أبو إبراهيم" الشهيرة والوحيدة في قطاع غزة وسألته عن بداياته الأولى للعلاج بالنحل، فأجاب "بداية العلاج بالنحل هو كأي نوع آخر من العلاج مثل طب الأعشاب أو الطب الصيني أو الطب العادي. أما بداياتي مع العلاج بالنحل فكانت عام 1983 مع والدي الذي كان يعاني من آلام المفاصل، ثم سرعان ما توسعت في استخدام لسعات النحل مع الأقارب والأصدقاء والجيران لنفس المرض، وبعد عشرين عاماً توسعت في علاج عدد من الأمراض، ثم في عام 2005 زادت عدد الأمراض التي عالجتها بشكل كبير، علماً بأنني تخرجت في كلية الزراعة (قسم الحشرات) بجامعة الزقازيق المصرية عام 1979.
وعن تطور أسلوبه في العلاج قال: "لم تكن بداياتي موفقة تماماً، إذ أن المرضى كانت غالبيتهم من الأصدقاء والمعارف، بينما كان عدد الأمراض المعالجة محدودا، كما أن أماكن وعدد اللسعات للمريض لم يكن دقيقاً بالشكل المناسب. وحدثت النقلة النوعية عام 2001، وهو العام الذي وضع فيه برتوكول عالمي للعلاج بالنحل في الولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي سهل عملية العلاج وفق أسس علمية محددة المعالم ودقيقة التفاصيل".
وشرح أبو ابراهيم آلية التعامل مع المريض، فعند وصول المريض للعيادة يطلب منه جلب كافة الفحوصات المخبرية والطبية التي أجراها في وقت سابق، إضافة إلى التشخيص الطبي الدقيق من قبل الأطباء العاديين، وبناء عليه يتم تحديد آليات العلاج، "علماً بأنني لست الجهة المخولة تشخيص الأمراض، فقط أقوم بالعلاج بلسعة النحل، وأحرص على إجراء فحوصات مخبرية جديدة للتأكد من جدوى العلاج قبل استكمال برنامج اللسعات".
وبالنسبة لتحديد أماكن وعدد اللسعات قال: "عادة ما ترتبط عدد اللسعات أو أماكنها في جسم المريض بناء على نوع المرض والحجم الذي وصل إليه، كما يأخذ بعين الاعتبار عمر المريض ووضعه الصحي العام، إضافة إلى الاستعانة بالبرتوكول الدولي والأنظمة المعمول بها دولياً التي تحدد أماكن اللسع وعدد الجلسات ومدتها لكل مرض، وبالتالي فالأمر منظم وليس تقديرا ذاتياً أو عشوائياً، فعلاج الصداع النصفي مثلا يحتاج إلى شهر ونصف شهر بواقع ثلاث جلسات أسبوعياً، وفي كل جلسة يأخذ المريض لسعة أو اثنتين، كما أن اللسعة قد تكون في نفس المكان أو تتغير حسب طبيعة التقدم في العلاج".
وردا على سؤال حول صلاحية جميع أنواع النحل وما هي المركبات التي يحملها قال: "يتم اختيار أنواع مناسبة من النحل على أن يزيد عمرها في حده الأدنى على 20 يوم، وفيما يتعلق بالمواد التي تشفي في النحل فهي كثيرة وقد تعمل في اتجاهين متناقضين مثل: مادة الهيستامين التي تسبب الحساسية للإنسان، ومادة الدوبامين التي تعالج الحساسية. كما أن هناك مركبات عديدة في سم النحل تحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة لاكتشاف التأثيرات العلاجية الكبيرة التي يحملها، علماً بأن النحل ينتج ستة أصناف تستخدم جميعاً في العلاج وهي: العسل وشمع النحل وحبوب اللقاح وغذاء الملكات وصمغ النحل وسم النحل".
وعدد أبو ابراهيم نوعية الأمراض التي يعالجها اللسع بالنحل "في الحقيقة هناك تنوع واسع في عدد وطبيعة الأمراض التي يمكن استخدام العلاج بالنحل فيها، والدراسات تكتشف بشكل متواصل أعدادا إضافية منها، لكن مبدئياً هناك على الأقل 140 مرضا أو أكثر قليلاً يمكن مداواتها بالنحل، أبرزها: الصداع النصفي (الشقيقة)، الربو، المفاصل والغضروف، السمع، الإبصار، التهابات اللوزتين، الجيوب الأنفية، الثعلبة، الدوالي، الروماتويد (الروماتيزم المزمن)، التهاب الكبد الوبائي، الإمساك، آلام الأعصاب، حب الشباب وغيرها.
وأوضح أن استجابة المريض للعلاج ترتبط بطبيعة المرض وعدد اللسعات التي يحتاجها المريض، فتأثير العلاج يظهر أسرع على مريض يعاني من التهاب اللوزتين من مريض آخر يعاني من الغضروف الذي عادة ما يحتاج إلى عدد أكبر من اللسعات والجلسات، إضافة إلى أن استجابة صغار السن تكون أسرع من الكبار، ولكن بشكل عام هناك استجابة في معظم الأمراض، كما أن هناك برنامجا غذائيا يصاحب علاج بعض الأمراض.
وتابع "يمكن القول أن معظم الذين يتم معالجتهم يشعرون بتحسن جزئي أو كلي، بمعنى أن هناك أشخاصا تعافوا تماماً من الأمراض التي عانوا منها وآخرين شعروا بتحسن كبير، علماً بأن البعض يشعر بالتحسن من الجلسة الأولى، بينما يحتاج البعض إلى عدة جلسات، وهو ما ينطبق على العلاج بالطب المعتاد. ويمكن القول أن نسبة التعثر لا تزيد عن 5 إلى 10 في المائة".
ووصف أبو ابراهيم أبرز الحالات التي عالجها قائلا "عالجت الكثير من الحالات، وكان أبرزها لفتاة تعاني من أزمة ربو بشكل مزمن ولم تستفيد من أساليب العلاج الكثيرة التي استخدمتها، حتى أن ذويها عالجوها في عدة دول خارج القطاع من دون جدوى، أما الآن فالحمد لله بالكاد تستخدم "البخاخة" وتعيش حياتها بشكل طبيعي. وهناك حالة أخرى لطفل مصاب بشلل دماغي حوله إلى جسد هامد لا حراك فيه مع معاناته من زيادة كهرباء الدماغ والتهاب الصدرية، وبعد عدة جلسات متتابعة شفاه الله من الالتهابات والتشجنات الناتجة على زيادة الكهرباء، وبدأ شيئاً فشيئا في تحريك أطرافه والاستجابة للمؤثرات والوقوف".
وبين أن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة زاد من نسبة المقبلين على العلاج بالنحل، "لا يمكن إنكار أن الحصار الإسرائيلي دفع شرائح جديدة من المجتمع الفلسطيني إلى الدخول في تجربة العلاج بالنحل، مما زاد من أعداد المترددين على العيادة بشكل لم يكن كذلك في وقت سابق، كما أن الناس باتوا أكثر تفهماً ووعياً لهذا النوع من العلاج، خصوصاً وأن العلاج بالنحل ورد في القرآن الكريم".
وختم أبو ابراهيم بالحديث عن مستقبل العلاج بالنحل العلاج الذي اصبح "نمطاً علاجياً مستقلاً بذاته، ومن المنتظر أن يتطور هذا النوع من العلاج كغيره، مما يدفعني إلى القول بأن مزيدا من المؤسسات الطبية في العالم ستهتم مستقبلاً بأن يكون لديها أقسام للعلاج بالنحل".
وكانت قد التقت عدداً من المرضى الذين يترددون على عيادة العلاج بالنحل، وأكدوا أنهم يشعرون براحة كبيرة وتقدم ملحوظ في الشفاء من الأمراض التي يعانون منها مستشهدين بقول الله تعالى "يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ". (69 النحل)
http://www.alquds.com/node/179413


__________________
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
عبيد محبوبه غير متواجد حالياً  
 
رد مع اقتباس