الموضوع
:
رمضانيــــــــــــــــــــات
عرض مشاركة واحدة
19-08-2009
#
1
عضو فخري
من مشاركات العضو
لنحل والأنسان مستقبل مشترك
تحيه واحترام
شكر وتقدير
علاج الفاروا بدون ادوية
مباركة
تاريخ التسجيل: May 2007
العمر: 78
المشاركات: 1,504
معدل تقييم المستوى:
20
رمضانيــــــــــــــــــــات
قال رســــول الله صلى الله عليه واله واصحابه وذرياته
:
"
المؤمن كالنحلة إن أكلت أكلت طيبا وإن وضعت وضعت طيبا وإن وقعت على عود لم تكسره
"
______________________________________________
يوضح لنا حديث الرسول محمد(ص) تنفيذ النحل أوامر ربه بعد ان
أوحى الله
-
سبحانه وتعالى - إلي النحل "
وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن
الشجر
ومما يعرشون
*
ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا
...... "(
النحل 69) منذ ذلك الوقت
نرى ان ا لنحل يبني بيوتا في هذه الأمكنة
الثلاث: الجبال.. والشجر.. والبيوت. على نفس ترتيب الآية
وكذلك نجد أن أرقى وأجود أنواع
العسل
هو عسل نحل الجبال ثم عسل نحل الشجر ثم عسل نحل البيوت.
وهنا نسأل انفسنا : لماذا شبه الرسول - صلى الله عليه وسلم
-
المؤمن الحق بالنحلة
من صفات النحل المعروفة والتي تفسر تطبيق اوامر الله، أنه دائما يبني البيوت قبل المراعى
.
فهي إذا ما
أصابت موضعا مناسبا بنت فيه بيوتها أولا ثم بعد ذلك تخرج من تلك البيوت ترعى
وتأكل
من كل الثمرات ثم تأوي إلى بيوتها. لأن ربها - سبحانه وتعالى - أمرها
بذلك. أمرها باتخاذ البيوت أولا ثم
الأكل بعد ذلك. وهنا قد تبعد المراعى عن
البيوت الأميال وقد يفصل بين المراعي وبيوت النحل
السهول و
الجبال. وقد يتطلب هذا من النحل عبور الروابي والوديان. ومع ذلك فإن طاعتها لربها
جعلها
تنسى بعد المسافات وكثرة المشقات
.
فالمؤمن الحق كالنحل يجب ألا
يفكر إلا في تنفيذه لاوامر خالقه. أما المشقات، والتبعات، والمنغصات
فهي
أمور ثانوية يجب ألا يفكر فيها المسلم. لأنه لو فكر فيها فربما تلكأ أو
تباطأ أو قصر. ولكن طالما أن الأمر
من عند الحق فيجب أن لا يشغل بال المؤمن
الحق غير تنفيذ أمر الحق. وهكذا يفعل الصالحون
ثم أن النحل يقضي حياته في حركة ونشاط وانتقال من طيب إلى
أطيب،
"فمن أجل أن تقوم النحلة بإطعامنا كيلو غرام
واحد ومن العسل أنها تقوم بما يقرب 600ألف إلى 800
الف رحلة وتقف على مليون
زهرة وتقطع ما يزيد عن 10أضعاف الكرة الأرضية رغم الرياح والأنواء
".
كذلك فأن
النحل يجيد توظيف الطاقات. فهو يجيد هذه المهارة. وهذه مهارة لازمة للأمم
والأفراد والجماعات. ولا يرقى الإنسان إلا بها. فمن النحل من يعمل العسل،
وبعضها يعمل الشمع، وبعضها
يسقي الماء، وبعضها يبني البيوت، وبعضها يقوم
بأعمال النظافة، وبعضها يقوم بأعمال التكييف والتبريد
والتهوية، وبعضها
يقوم بالتلقيح، وبعضها يقوم الاستكشاف والاستطلاع. الكل يعمل وينتج. كل حسب سنه
ووظيفته وقدراته وميوله واستعداداته. فلقد علمنا النحل من خلال هذه اللقطة
أنه من لا يجيد توظيف الطاقات
يغرق في العثرات. ولعل الرسول - صلى الله عليه
وسلم - كان ينوه- لي ولك- أن يتحلى كل منا به بهذا الخلق
.
والنحل يرفض رفضا باتا أن
يوجد في مملكته عاطل عن العمل
فمن طبائع النحل أنها لا تترك عندها بطالا
إلا نفته وأبعدته وأقصته عن الخلية. كما ان مجتمع
النحل لا يستطيع أن يعيش أو ينتج أو يعمل إلا في جماعات. جماعات
يحكمها
تنظيم دقيق مبهر. تنظيم تتوزع فيه الاختصاصات المسؤوليات والمهام في
عيش جماعي رائع وتكافل
عجيب. فإذا ما انعزلت إحداها عن جماعتها لسبب من
الأسباب فإنها تسارع إلى أن تنضم إلى جماعة أخرى
من طبيعتها. إذا قبلتها
فنعمت. وإن لم تقبلها فإنها تموت.
كذلك نرى حسن استخدام النحل إلى
الوقت. فالنحل لديه قدرة فائقة على الاستخدام المزدوج للوقت
.
فهو لا يضيع
وقته أبدا فيما لا فائدة منه. بل يستغل كل ثانية فيما هو نافع.
ffice
ffice" />
>>
>>
هشام اسماعيل
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى هشام اسماعيل
البحث عن المشاركات التي كتبها هشام اسماعيل