السعوديه/عرفات تتحول إلى بوابة للحصول على تأشيرات عمال مزارع النحل
عرفات تتحول إلى بوابة للحصول على تأشيرات عمال مزارع النحل
لجأ النحالون المتجولون إلى نقل خلايا النحل لمشعر عرفات، بناء على رغبة مكتب وزارة الزراعة في مكة المكرمة والذي طلب من النحالين الراغبين في تجديد تأشيرات عمالهم أن يحضروا خلايا النحل إلى أقرب موقع للمكتب. وقال النحال خالد سعيد الجهني لـ"الوطن":
طلب منا موظف مكتب وزارة الزراعة أن نحضر خلايا النحل إلى أقرب موقع، ولم نجد سوى مشعر عرفات لوضع أكثر من 570 خلية، وذلك بعد أن استكملنا متطلبات استخراج التأشيرات ومنها إحضار شهود بأننا نمارس مهنة جني العسل كنحالين وإحضار مشهد من العمد بذلك أيضا.
وأضاف الجهني أن كل ذلك من أجل أن يحضر موظف وزارة الزراعة للكشف على الخلايا، والتأكد من أنها تحوي نحلا. وأشار إلى أن الوزارة تشترط كذلك أن تكون الخلايا حديثة وتحتوي على الشمع الصناعي وذلك لسهولة الكشف عليها بخلاف الخلايا الطبيعية والتي ينتج النحل فيها الشمع بنفسه.
ويستكمل الجهني حديثه قائلا: تكمن المشكلة في أننا كنحالين لسنا مستقرين في موقع محدد بل نتنقل دوما من مكان لآخر، وهي هجرة تبدأ من جنوب المملكة في منطقة جازان ثم حلي فالقوز فالليث والقنفذة، بعدها ننتقل إلى منطقة بادية الشلالحة بطريق الهجرة- المدينة المنورة حتى نصل إلى منطقة حائل باحثين خلال تنقلاتنا عن الطلح، وهو ما يبحث عنه النحل، فالخلية لا يمكن أن تبقى في مكان واحد، بل نبدأ تنقلاتنا من شهر جمادى الأولى كل عام بالمنطقة الجنوبية ونسير إلى الشمال حيث يتكاثر النحل في موسم "العرفج" وموسم "السمرة" ثم ننتقل إلى المنطقة الأخرى والتي يبدأ فيها موسم الربيع وهكذا.. ثم نرجع مرة أخرى في العام القادم إلى نفس المنطقة.
وأكد أن فترة بقاء النحالين في مشعر عرفات يفوت عليهم الاستفادة من الموسم، بخلاف ما يكبدهم من مبالغ مالية نظرا لإحضار خلايا النحل الموجودة في حائل وطريق المدينة.
أما عن الخدمات التي يقدمها مكتب وزارة الزراعة للنحالين، فقال الجهني إنه لا توجد سوى خدمة واحدة تتمثل في الغرض المالي، ولكن هذا الغرض مستحيل الحصول عليه في ظل الشروط التعجيزية الواجب توفرها، والتي تتمثل في رهن صك المزرعة. وأشار إلى أغلب النحالين هم من النحالين المتجولين الذين لا يملكون مزارع خاصة بهم، كما أن طبيعة المملكة وجغرافيتها تحتم عليهم التنقل من مكان لآخر، للحصول على الطلح في موسم الربيع. وحول إنتاج العسل من خلايا النحل، يقول الجهني إن كل خلية تنتج حسب كمية النحل بها، وفي الغالب تنتج خمسة كيلو جرامات. وأكد أن أكثر ما يخيف النحالين وهم في مشعر عرفات أن تتعرض خلايا النحل للهجوم من قبل الطيور أو للمبيدات التي ترشها وزارة الزراعة وأمانة العاصمة المقدسة دوما لمكافحة حمى الضنك، فهي بخلاف المناطق البرية حيث لا يوجد رش بالمبيدات هناك. وقال إن وزارة الزراعة تخبرنا مسبقا بعمليات الرش إلا أن ذلك يجبرنا على حجب النحل ومنعه من الخروج من الخلايا ونقله من مكانه فورا إلى مكان آخر.
وحول عمليات التنقل، يقول نحال آخر إن عملية التنقل تجري ليلا لأن النحل يكون داخل الخلايا بعكس فترة النهار، والتي يكون فيها النحل متجولا. وأضاف أنه بسبب ذلك فإن عملية التنقل متعبة للنحالين، وتتطلب تنقلا متواصلا دون توقف، وإلا غادر النحل الخلية بمجرد التوقف لو للحظة للتزود بالوقود. من جهته، قال مدير فرع وزارة الزراعة بالعاصمة المقدسة المهندس هشام حلواني إن الفرع يقدم خدمات تتمثل في الكشف على النحل والتأكد من إنتاجيته لمنح تأشيرات عمال للنحالين.
أما مطالبة النحالين بإحضار مناحلهم إلى حدود خدمات فرع وزارة الزراعة، فهو من أجل التأكد من إنتاجية المناحل وجدية الاستقدام.
وفيما يتعلق بالقروض، أوضح حلواني أنه تتم بالتنسيق مع البنك الزراعي، وهو قطاع منفصل عن وزارة الزراعة. أما فيما يتعلق بعمليات الرش لمكافحة الجراد وغيره من الحشرات في المواسم التي تتكاثر فيها، فقد أكد أن الفرع يقوم بإخبار النحالين بموعد الرش والتواصل معهم من خلال الاتصال بهم على هواتفهم المتحركة، وتحديد مواعيد الرش وأماكنه قبل الشروع فيه بوقت كاف خصوصا في ظل مكافحة الوزارة لحمى الضنك حاليا بمكة المكرمة، والجهود المبذولة
في ذلك حتى لا تتعرض خلايا النحالين للضرر.
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...9005&groupID=0
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوفراس ; 26-09-2009 الساعة 01:55 PM.
|