عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2010   #1
نحال من الكادر الإداري
 
الصورة الرمزية عبيد محبوبه

من مشاركات العضو







 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 3,684
معدل تقييم المستوى: 20 عبيد محبوبه is on a distinguished road
Exclamation اهتمام عالمي بأكسير الحياة: العسل البوسني.. الأفضل عالميا

اهتمام عالمي بأكسير الحياة: العسل البوسني.. الأفضل عالميا





في طبيعة بالغة الروعة بها فواكه بمذاقات متنوعة، وفي جبال خضراء، وسهول غناء، وغابات واسعة وأشجار سامقة، وأنهار جارية، وثمار حانية، وجداول وساقيات رقراقة، وأزهار مختلفة الأنواع، في هذا المهرجان الكوني على مدار الفصول الأربعة، تعيش خلايا النحل في البوسنة، في حماية ورعاية تقاليد عريقة في تربية النحل، والتعامل معه بمهنية وخبرة على مدى أجيال وأجيال.
لهذه المواصفات وغيرها أصبح هناك اهتمام عالمي بالعسل البوسني، بعد فوزه بشهادة في مسابقة دولية بفرنسا في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، وذلك في أول مشاركة له في منتدى عالمي عقد لهذا الغرض. وأصبح الكثير من رجال الأعمال والسياسيين والمؤسسات التجارية من الولايات المتحدة وأوروبا يبحثون عن شركاء لهم في البوسنة للفوز بعقود شراء أو بناء شركات مع مربي النحل. وقال مدير شركة «إيكو ميد» حمزة علي خطيبوفيتش (74 عاما) والذي حصل إنتاجه من العسل على جائزة أفضل نوعية عسل على مستوى العالم، في المسابقة التي نظمت بفرنسا أخيرا، لـ«الشرق الأوسط»: «منذ أكثر من 200 عام وأسرتنا منكبة على تربية النحل، تتفانى في رعايته، واكتسبت خبرة في العمل، وثقة بين الزبائن من مختلف أنحاء العالم، كما اكتسبنا خبرة مبنية على معرفة في العلاج بالعسل، ولدينا زبائن كثيرون، يأتون يوميا للعلاج، ويتحدثون في وسائل الإعلام عن النتائج الباهرة والتقدم الكبير على مستوى استعادتهم لقواهم البدنية ولصحتهم وعافيتهم بفضل الله أولا، ثم العسل الذي جعل الله فيه شفاء للناس، وهذا لا يقتصر فقط على تناول ملاعق من العسل فحسب، بل أمور أخرى من بينها التدليك بالعسل (الماساج) وطريقة تعاطيه أو مسحه أو تقطيره».
ويباع إنتاج أسرة خطيبوفيتش من العسل في كثير من دول العالم، من بينها اليابان، وسويسرا، وفرنسا التي نال فيها أخيرا شهادة عالمية أحدثت نقلة نوعية لا على مستوى السمعة فقط، بل على مستوى الترويج والإنتاج، حيث فتح ذلك آفاقا كبرى وتطلعات عملاقة، جعلت الأسرة تخطط وتحلم برفع عدد خلايا النحل إلى ما لا يقل عن الألف، وإنتاجها إلى أكثر من 70 طنا من العسل سنويا. وقد أعد خطيبوفيتش مشاريع تطوير تحتاج إلى شركاء سيعرضها في الملتقى الاقتصادي الدولي الذي سيقام في سراييفو يومي 6 و7 أبريل (نيسان) القادم. كما أعد عيينات سيقدمها كهدايا لكبار المشاركين في الملتقى، ومن بينهم رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، ورئيس وزراء ماليزيا الأسبق مهاتير محمد، وشخصيات اعتبارية واقتصادية وسياسية كبيرة من مختلف أنحاء العالم لا سيما البلاد العربية.
وبخصوص الجائزة التي حصل عليها إنتاج أسرته من العسل كأفضل نوعية في العالم، وفق المعايير الدولية في هذا الخصوص، والمتعلقة بالقيمة الإنتاجية والصحية والمذاق وغيرها، وما إذا كان يتوقع ذلك قال «أعمل بصفة يومية في هذا الميدان منذ 40 عاما، وقد ورثته عن أجدادي ويسري في عروقي كدمائي، وسأورثه لأبنائي وأحفادي، وعندما تلقينا دعوة عبر الإنترنت للمشاركة في المسابقة الدولية في مؤتمر (أبيموندياي) الـ41 لأفضل أنواع العسل في العالم بفرنسا، وكان ذلك في 18 يونيو (حزيران) الماضي، فرحنا بذلك، وأعربنا عن استعدادنا للمشاركة والدخول في المسابقة رغم وجود 25 دولة وألف شركة من القارات الخمس جميعها تطمح في الفوز بالجائزة، وقد تم نقل العسل إلى ألمانيا لإجراء الاختبارات عليه والخضوع للمواصفات العالمية، ولم تكن أسماء الدول والشركات مرفقة بكميات العسل وإنما أرقام فقط، وبعد عودة الكميات إلى فرنسا تم الكشف عن اسم الفائز على لسان 3 من كبار الحكام في المؤتمر وذلك أثناء فعاليات المؤتمر والمسابقة بين 15 و20 سبتمبر 2009، وكانت لحظة تاريخية ولم أصدق في أول الأمر أننا فزنا من بين مشاركين كبار من مختلف أنحاء العالم، لا سيما أنها المرة الأولى التي نشارك فيها، مما جعل البعض يلومنا على غيابنا طوال السنوات الماضية، وكنت أثناء المؤتمر أحاول إلجام أحلامي وتطلعاتي للفوز قائلا: لا تفكر في ذلك يا حمزة، فهنا عمالقة العسل، كيف ستفوز على الشركات الروسية التي تملك 140 ألف خلية نحل، فضلا عن الشركات الألمانية والأميركية واليابانية والدول الأوروبية الأخرى؟.. وعندما سألوني عن سر النجاح قلت لهم إن سورة النحل في القرآن علمتنا حب النحل وحب التفاني في رعايته، وحب العمل في هذا المجال والابتعاد عن الغش».
ولم تكن الجائزة الدولية لأفضل أنواع العسل الوحيدة التي حصل عليها حمزة علي، وإنما هناك 18 شهادة وجائزة محلية وإقليمية، تزين مكتبه الصغير في إحدى ضواحي العاصمة سراييفو.
وتنتج أسرة خطيبوفيتش عسل «أكسير الحياة» الذي يعيد للجسد عنفوانه، والكثير من شبابه. وعما إذا كان لديه شركاء أو زبائن من البلاد العربية والإسلامية، كما هو الحال مع شركات يابانية وألمانية وأميركية وفرنسية، نفى خطيبوفيتش ذلك معربا عن أمله في أن يجد «أفضل عسل في العالم، اهتماما من قبل من يهمهم الأمر في البلاد الإسلامية، كما هو الحال في الغرب، الذي تعرف علي من خلال موقعي على الإنترنت(www.ekomed.ba) ، لأننا نريد أن نطعم من ساعدنا في أصعب الظروف والأوقات عسلا فيه شفاء للناس». وتابع «نريد شركاء يؤمنون بالمعايير، ويحتفون بالجودة وبما ينفعهم وينفع حرفاءهم، فلدينا الطبيعة، ولدينا الصنعة والمعرفة، ولدينا الإنتاج القابل للزيادة، فلماذا لا نعمل معا؟». وأعرب عن استعداده للمشاركة في أي معارض يدعى إليها في البلاد الإسلامية لا سيما المنطقة العربية وبالأخص دول الخليج». وأكد أنه «لأول مرة تفوز شركة من منطقة البلقان بجائزة أفضل عسل في العالم، ونحن فخورون بأن تكون هذه الشركة من البوسنة ومسلمة. وبريدنا الإلكتروني هو (hhatibovic@yahoo.com)».
وعن أنواع العسل وتخصصاتها أشار خطيبوفيتش إلى أنهم ينقلون خلايا النحل في الصناديق إلى الأماكن الجبلية والغابات ومنابع ومجاري الأنهار والحقول المختلفة، وما ينتجه النحل من عسل في هذه الأماكن يسمى باسمها، فهناك عسل الصنوبر، وعسل السدر، وعسل الجوز، واللوز، وغيرها من الأزهار التي يتغذى برحيقها النحل. ويختلف لون العسل باختلاف نوع الغذاء الذي يتناوله النحل. أما العلاج بالعسل فهو إحدى أهم الصناعات الطبية، ومتوافر في الصيدليات في أشكال مختلفة، ودخل الصناعات الكيميائية والبيولوجية، وكذلك الطب الطبيعي الذي يزدهر بشكل كبير في عصرنا، ومن الأمراض التي تعالج بالعسل أمراض الحلق، والعنق، وأمراض المعدة، والعيون، ومعالجة الارتعاش، وتنشيط الدورة الدموية، والروماتيزم، والعلاج بوخز النحل، والتدليك بالعسل. ومن يخضع لعملية تدليك يستشعر الفرق الكبير الذي يطرأ على نشاطه بشكل مباشر. وتستغرق عملية التدليك بالعسل بين 45 دقيقة وساعة.
وتعود جذور خطيبوفيتش إلى المنطقة الفاصلة بين العراق وتركيا أو سورية وتركيا، حيث قدم ثلاثة من الأشقاء وكانوا من العلماء إلى البوسنة وأطلق عليهم الخطباء الثلاثة، وكانوا مهرة في صناعة العسل، وامتهنوا هذه الصنعة حتى لا يضطروا لمد أيديهم لأحد أو أخذ الصدقات والزكاة من الناس، وقد تيمن أبناؤهم بهذا اللقب (خطيب) حتى نسوا لقب أجدادهم الثلاثة الذين توزعوا بين سراييفو وفوتشا (90 كيلومترا شرق سراييفو) وتيشان (90 كيلومترا غرب سراييفو). وحول ما إذا كان إطعام البعض النحل السكر يدر عليهم أرباحا على حساب الجودة، أفاد بأن «السكر يضر النحل، ويدمر مصداقية مربي النحل ومنتجي العسل، فهم لا يبيعون مرة واحدة، وإنما من يشتري منهم اليوم سيهجرهم غدا، ما دامت هناك مختبرات علمية للكشف عن التزوير والتزييف والغش».

http://aawsat.com/details.asp?section=54&article=551351&issueno=1136 0
__________________
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
عبيد محبوبه غير متواجد حالياً  
 
رد مع اقتباس