عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-2010   #1
أصبحت من مربي النحل الذين يعتمد عليهم بالفائدة

من مشاركات العضو







 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 480
معدل تقييم المستوى: 16 الهاوي is on a distinguished road
افتراضي منٌ غشنا فليس منا

الغش.. تعريفه ، مظاهره ومضارهfficeffice" />>>



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اللهوعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً...وبعد:


لقد ذمّ الله عزّ وجلّ الغشوأهله في القرآن وتوعدهم بالويل، ويُفهم ذلك من قوله تعالى: { وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينْ . الّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِيَسْتَوْفُون . وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} [المطففين:1-3



فهذا وعيد شديد للذين يبخسون- ينقصون- المكيال والميزان،فكيف بحال من يسرقها ويختلسها ويبخس الناس أشياءهم؟1 إنه أولى بالوعيد من مطففيالمكيال والميزان.



وقد حذّر نبي الله شُعيب- عليه السلام- قومه من بخسالناس أشياءهم والتطفيف في المكيال والميزان كما حكى الله عزّ وجلّ ذلك عنه فيالقرآن.



وكذلك حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من الغش وتوعّد فاعله، وذلكأن النبي صلى الله عليه وسلم مر على صُبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللاً. فقال: «ما هذا يا صاحب الطعام؟»قال: أصابته السماء يا رسول الله. قال: «أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟ منغش فليس مني»وفي رواية«من غشنا فليس منا»وفي رواية«ليس منا من غشنا» [رواه مسلم].



فكفى باللفظ النبوي "ليس منا" زاجراً عن الغش، ورادعاً من الولوغ في حياضهالدنسة، وحاجزاً من الوقوع في مستنقعه الآسن.



إننا يا أخي في حاجة شديدةإلى عرض هذا الوعيد على القلوب لتحيا به الضمائر، فتراقب الله عزّ وجلّ في أعمالها،دون أن يكون عليها رقيب من البشر.



وصدق من قال:



>>




ولا ترجع الأنفس عن غيِّها>>


> >


ما لم يكن منها لها زاجر






وإليك يا اخواني وقفات مع ظاهرة الغش بعد ما علمت ما رُتب عليه من الوعيد:



الوقفة الأولى: تعريفالغش:



قال المناوي: "الغش ما يخلط من الرديء بالجيد".



وقال ابن حجر الهيثمي: "الغش المحرم أن يعلم ذو السلعة من نحو بائع أو مشترفيها شيئاً لو اطلع عليه مريد أخذها ما أخذ بذلك المقابل".



وقال الكفوي: "الغش سواد القلب، وعبوس الوجه، ولذا يطلق الغش على الغل والحقد".



الوقفة الثانية: مظاهرالغش



إن التأمل في واقع كثير من الناس ليجد أنهم يمارسونصوراً من الغش في جميع شؤون حياتهم ومن ذلك:



الغش في البيعوالشراء:



وما أكثره في زماننا في أسواق المسلمين!! ويكون الغش فيهمابمحاولة إخفاء العيب، ويكون في طرق أخرى كالغش في ذاتية البضاعة أو عناصرها أوكميتها، أو وزنها أو صفاتها الجوهرية أو مصدرها>>



> >
ثم اعلم أن للغش مضارً عظيمة وإليك بيانها في الوقفة التالي:

الوقفة الثالثة: مضار الغش
منمضار الغش:

1- الغش طريق موصل إلى النار.

2- دليل على دناءة النفسوخبثها، فلا يفعله إلا كل دنيء نفسٍ هانت عليه فأوردها مورد الهلاك والعطب.

3- البعد عن الله وعن الناس.

4- أنه طريق لحرمان إجابة الدعاء.

5- أنه طريق لحرمان البركة في المال والعمر.

6- أنه دليل على نقصالإيمان.

7- أنه سبب في تسلط الظلمة والكفار، قال لابن حجر الهيثمي: "ولهذهالقبائح- أي الغش- التي ارتكبها التجار والمتسببون وأرباب الحرف والبضائع سلط اللهعليهم الظلمة فأخذوا أموالهم، وهتكوا حريمهم ، بل وسلط عليهم الكفار فأسروهمواستعبدوهم، وأذاقوهم العذاب والهوان ألواناً.

وكثرة تسلط الكفار علىالمسلمين بالأسر والنهب، وأخذ الأموال والحريم، إنما حدث في هذه الأزمنة المتأخرةلمّا أن أحدث التجار وغيرهم قبائح ذلك الغش الكثيرة والمتنوعة، وعظائم تلك الجناياتوالمخادعات والتحايلات الباطلة على أخذ أموال الناس بأي طريق قدروا عليها، لايراقبون الله المطلع عليهم" والله ولي التوفيق
>>
>>

التعديل الأخير تم بواسطة الهاوي ; 04-03-2010 الساعة 12:48 AM.
الهاوي غير متواجد حالياً  
 
رد مع اقتباس