الموضوع
:
ناقل الخليه
عرض مشاركة واحدة
29-05-2010
#
1
نحال من الكادر الإداري
من مشاركات العضو
عودة بعد غياب
وصفات الاعشاب الطبية من مختارات الاخ عبود الربيعي ا
اليوم العربي للنحل أو يوم النحل العربي
اللون البنفسجي يساعد النحل على إنتاج الرحيق
الدخان وتأثيره على النحل
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 3,684
معدل تقييم المستوى:
20
ناقل الخليه
ناقل الخلية
دائما ماتستمد الشعوب قيمتها من ماضيها.. وأغلب إنجازاتها مصدرها الماضي، هكذا عاش الإنسان في الإمارات وفق هذه المبادئ وعلى هذا الأرث الجميل الذي خلفه الماضي، واحتفظ به الحاضر، وبالرغم من المعاناة التي تكبدها الأجداد والآباء قبل قيام دولة الاتحاد في البحث عن الرزق وسط ظروف صعبة وضيق ذات اليد، إلا أن إنسان هذه الأرض الطيبة استطاع تطويع الطبيعة، وعمل في العديد من المهن والحرف منها مهنة «العسال»، أو قاطف شهد النحلة التي تزدهر هذه الأيام بسبب بدء موسم عسل السمر، أجود وأعلى قيمة غذائية في العسل، حيث بدأ المهتمون هذه الأيام بقطفه بين الجبال، أو من منابت الأشجار، أو مما يعرشون، كما تقول الآية الكريمة في سورة النحل.
وقصة العسل الجبلي قديمة قدم البلاد، فالبدوي القديم كان ينتظر هذا الموسم بفارغ الصبر لحصد رزقه من كهوف الجبال، معتمدا على خبرته فى تتبع أسراب النحل، ومواطن المرعى ومصادر المياه، وهي الأمور الثلاثة التى يجب توافرها كبيئة لتواجد نحل الجبال في إمارة رأس الخيمة، وسلسلة الجبال الوسطى حيث تزدهر هذه المهنة كثيرا، بسبب انتشار أشجار السمر التى تغطي مساحات واسعة من الإمارة.
وقد سن الأجداد العديد من القوانين التي تحكم العاملين بهذه المهنة الشاقة. منها مثلا ألا يعتدي عسال على حرم زميله، أي لكل عسال منطقة يعمل بها من خلال متابعة ما بها من نحل، كذلك لا يستطيع أي غريب عن المنطقة القدوم إلى الجبل، حتى لو كان من العاملين بالمهنة.
وقد برزت في هذه الأيام مهنة ناقل خلية النحل، وهي مهنة مستنبطة من أصل مهنة العسال، فبعد هجرة النحل من الجبال بسبب انتشار الكسارات والمصانع، إذ هاجر النحل إلى المدن حيث المساكن والعمارات، وإلى المزارع القريبة.
و»ناقل الخلية» يجب أن يكون محترفاً، وذا مهارة عالية وخبرة وافية، حتى يتمكن من تحويل الخلية، حيث يبدأ نقل الخلية منذ الصباح الباكر من خلال البحث والتحري عن أماكن وجود الخلية، ومن ثم يهيئها من خلال تقصيص الأقصان من حولها، حتى يصل إلى الغصن الذي تقبع به الخلية، ولا يمكن نقل الخلية في النهار حيث ينتظر ناقل الخلية حتى يحل الظلام، وبعدها يستطيع حمل الخلية وبحذر وحرص شديدين، ويجب على ناقل الخلية أن يكون على معرفة بالخلية إن كانت جديدة أو قديمة، فإذا كانت جديدة يجب أن يحرص بشده على نقل الخلية حتى لا تنكسر باعتبارها غضه صغيرة، أما إذا كانت قديمة فملكة الخلية تنجب ملكات يجب على الشخص التعامل مع الملكات الجديدات بكل عناية، وحتى تعمل الخلية بصورة سريعة بعد نقلها يجب إطلاقها في الصباح الباكر ومع ظهور خيوط الشمس.
وقد يكون العمل في هذه المهنة في الوقت الحالي أكثر صعوبة وأقل عائد، بعد أن وفرت الدولة الوظائف والمساكن والمنح للمواطنين في كل المناطق، ولم يعد هناك من يحتاج لمكابدة المخاطر من أجل الحصول على كميات قليلة من العسل، لكن الحرص من جانب عدد كبير من المواطنين على إعادة الاعتبار لهذا النشاط، يؤكد أن تراثنا الذي يحتل مساحات واسعة من الوجدان سيظل مادامت الأيام، طالما أن هذا التراث فيه ما يشرفنا. ويا قاطفي الشهد في جبال الإمارات كل موسم وأنتم بخير.
براهيم العسم
http://www.alittihad.ae/columnsdetai...d=31292&y=2010
__________________
عبيد محبوبه
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عبيد محبوبه
البحث عن المشاركات التي كتبها عبيد محبوبه