- الحضنة: مكون رئيسي ضمن الخلية غيابها بشكل تام يعني وجود خلل ما. فهي سر بقاء الطائفة واستمرارها وتفاوت أعمار اليرقات والبيض يعطي الإمكانية لتوزيع الأعمال لدى شغالات النحل كما سنرى لاحقا. لهذا يعد وجود بيض حديث ويرقات من مختلف الأعمار التي ستنتج عنها شغالات مستقبلا أمرا ضروريا ومؤشرا على حسن سير الخلية.أما حضنة الذكور والملكات فتظهر في أوقات خاصة وعند الحاجة.وتحتاج اليرقات إلى تغذية ورعاية مكثفة وتوفير الحرارة المناسبة لها.وتكفي الإشارة إلى أن الشغالة من البيضة إلى الحشرة الكاملة تحتاج 21 يوما عموما،أما الملكة فتحتاج 16 يوما.في حين يحتاج الذكر 24 يوما.وقد تزيد هذه الأعداد أو تنقص حسب السلالة وحسب فصول السنة.
- الشغالات: هي عصب الخلية كلها.-لاحظ أخي النحال أن كل فرد من أفراد الخلية يتم نعته إما بفرد رئيسي أووصفه بعبارة( غيابه يعني وجود خلل ما)... الخ. لتستشعر وأنت تطلع على هذا التقسيم أن لكل فرد أهمية خاصة- لكل فئة من الشغالات أدوار خاصة.منها من يقوم بجلب الماء، والأخر يقوم بجلب الرحيق وحبوب اللقاح أو أحدهما، كما أن هناك من يقوم برعاية الحضنة أو تهوية الخلية،ولا تنسى أن هناك من يقوم بحراسة الخلية أو رعاية الملكة(الوصيفات).إلى جانب الشغالات الخاصات بالاستكشاف والاستطلاع ... .فلتتساءل معي أخي النحال ولاحظ معي: من قام بتفريق الأدوار بين الشغالات ؟ وكيف تعرف الشغالة دورها؟ هل الملكة من يقوم بذلك ؟وإذا كانت الشغالة تعيش لوقت محدد كيف يعرف النحل بالنقص الحاصل في أدوار الشغالات التي ماتت ويتم توكيل غيرها لتعويض هذا الدور؟« وأوحى ربك إلى النحل..» إلى آخر الآية.فسبحان الذي خلق كل شي بقدر يقول تعالى« وكل شيء خلقناه بقدر» صدق الله العظيم.
الحقيقة أن التفسير العلمي لهذا التوزيع يرجع السبب إلى تفاوت أعمار الشغالات بل قسم الشغالات إلى طبقات.(ابحث بين أرشيف المنتدى) فالشغالات الكبيرة السن مثلا مختصة بالحراسة والسروح والصغيرة السن مهمتها إنتاج الغداء الملكي لنضج غدد خاصة في سن معينة إلى جانب رعاية اليرقات.فهل معنى هذا أن هذا التوزيع فرضته عوامل بيولوجية؟ إن أنت فهمت ما أرمي إليه أخي النحال ستدرك لا محالة ، أن الأمر أعمق من ذلك كله فللنظر إلى ما وراء السطور.
هناك من يقول بأن شغالة النحل أنثى عقيمة،لكني لا أوافقه هذا الرأي بل هي أنثى غير مكتملة جنسيا.لأنها تستطيع وضع بيض غير مخصب تنتج عنه ذكور في حالة فقد الملكة وعدم تمكن الطائفة من تعويضها.ومن النقط المشتركة بين الملكة والشغالة أنهما ناتجتان عن بيض مخصب.
هناك الكثير مما يقال عن الشغالات لكن أكتفي بهذا لنمر ميعا للحديث عن فرد أخر من أفراد الطائفة.والهدف ليس فقط الإطلاع على المعلومات وترتيبها لكن إثارة حس التساؤل والتمعن. ولمن أراد أن يصحح شيء أو يدلي بإضافة أو أي شيء من هذا القبيل فليتفضل وله جزيل الشكر.