بالنظر لعدم امكانية التحكم في تلقيح الملكات اثناء طيرانها فان عملية تحسين سلالات النحل قد سارت ببطء بسبب عدم معرفة صفات الذكور التي تقوم بتلقيح الملكه وقد اجريت عدة محاولات لاجراء عملية التلقيح ضمن حيز ضيق ولكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل وتوالت التجارب في هذا المجال حتى اوائل القرن العشرين حيث بدأ باستخدام ((محطات التلقيح المعزولهIsolated Mating Station)) والتي حققت نجاحا نسبيا بسبب صعوبة الحصول على مناطق معزوله ذات مواصفات ملائمه لطيران الملكات العذارى وتلقيحها ويشترط في محطات التلقيح المعزوله ان تكون بعيده عن المناحل الاخرى بمسافه لاتقل عن 10 كـــم
ويفضل ان تكون المساحه المحيطه بها من جميع الجهات وبعرض 5 كـم خاليه تماما من النحل تجنبا لحدوث التهجين مع ذكور السلالات الاخرى وان تكون خاليه من الاشجار العاليه ان امكن لكي لاتكون ملجأ للطرود كما يفضل زرع هذه المنطقه بالزهور المفضله للنحل وفي حالة صعوبة زراعتها لاي سبب كان يجب تغذية النحل بمحلول سكري ولايفضل استخدام العسل للتغذيه خوفا من انتشار
امراض الحضنه والنحل ولاجل تجنب تربية الاقارب او مايسمى احيانا بالتربيه الداخليه Inbreedالتي قد ينتج عنها تجمع بعض العوامل الوراثيه المميته
Killing Factor يفضل استخدام عدة طوائف لامهات مختلفه عائده لنفس السلاله لتربية الملكات والذكور في محطات التلقيح المعزوله مع ملاحظة تشجيع بعض الطوائف على انتاج اعداد كبيرة من الذكور وذلك باعطائها الاساسات الشمعيه المعده لانتاج الذكور (ذات العيون السداسيه الواسعه) وقد وجد ان زيادة القرابه بين الملكات والذكور تؤدي الى زيادة ظاهرة الحضنه المثقبه مما يسبب موت نسبه من الحضنه ضمن الاطار الواحد ويؤدي الى وجود خلايا فارغه بين خلايا الحضنه المختومه *