السلام عليكم ورحمة الله.نبات الحارة أو الجرجير وفي بعض المناطق يسمى-العيهقان- رأيت منه نوعان أحدهما أزهاره بيضاء تميل إلى الإصفرار أما النوع الثاني أزهاره وردية تكثر في أودية وصحاري البيض والجلفة ونوعا ما منطقة بشار. رأيت النحل يرعى في أزهاره في نهاية شهر مارس و شهر أبريل.أما العسل الذي قطفته منه أبيض يميل إلى الإصفرار سريع التبلور.حسب تجربتي مع هذه النبتة .في الفصل الذي يكثر فيه تساقط المطر في شهر أوت وأشهر الخريف تنموا هذه النبتة بكثافة.لكنني لاحظت من خلال التجربة أنه في السنة التي يكثر فيها الكمأة-الترفاس-فإن هذه النبتة لا تشكل خطرا على النحل.أما في السنين التي لا يكثر فيها الترفاس فإن هذه النبتة تشكل خطرا حقيقيا على خلايا النحل مهما كانت درجة قوتها -تجد مثلا طوائف نحل من عشرة إطارات مغطاة بالنحل كلها ميتة داخل الخلية رغم وجود فائض من العسل وحبوب الطلع حدث مرة أننا من أصل 217خلية فقدنا 170خلية نحل قوية في ظرف أقل من أسبوع.يبدأ النحل يموت تدريجيا أمام الخليةثم تهلك جميع الخلية.علما أننا محترفون في ميدان ترحيل الخلايا ونستعمل أجهزة لقياس ورصد درجة الحرارة ا-نسجل إرتفاع درجة الحرارة وإنخفاظها -ولدينا مصارنا المحلية في منطقة لمعرفة درجة الرطوبة وبعد قيامنا بعدة تحاليل للنحل تبين لنا أن الحارة أو الجرجير تفرز مواد حمضية تشكل خطرا على النحل عندما تتوافر ظروف جوية معينة. والله أعلم.