رد: خلية ذات ثلاثة طوابق
جمع وتخزين الرحيق ص6
5. وعندئذ تسحب النحله القطره كلها داخل جسمها, وعندما يبدأ سحب الرحيق إلى الداخل يتقعر سطح القطره حيث يمتد الجزء الطرفى للخرطوم حتى تختفى القطره ثم ينثني الخرطوم للخلف مرة ثانيه لوضع الراحه.
وعموماً فإن الشغال المنزليه تستغرق من 5 الى 10 ثوان فى تنفيذ سلسلة النشاطات السابقه, كما أن هذه الإجراءات يتم تكرارها لمدة حوالى 20 دقيقه مع توقف مؤقت لمدد قصيره فقط, وعند إتمام هذا الجزء من عملية الإنضاج فإن النحله تبحث عن عين سداسيه تودع فيها القطره التى قامت بتركيزها, وإذا كانت العين السداسيه فارغه فإن النحله تدخل فيها حتى تلمس فكوكها العليا الزاويه العليا لمؤخرة العين السداسيه, حيث يتم إخراج الرحيق على السطح العلوى للخرطوم المنثنى بين الفكوك العليا التى تجعلها النحله بعيده عن بعضها, وعندئذ وباستخدام أجزاء الفم كفرشاة وبدوران رأسهـا من جانب لآخر فإنها تقوم بدهان العسل غير الناضج على الجدار العلوى للعين السداسيه لذلك فإنه يسيل إلى أسفل ليشغل الجزء الخلفى للعين السداسيه.
أما إذا كانت العين السداسيه تحتوى على عسل فإن النحله تغمس فكوكها العليا داخل العسل وتضيف قطرتها مباشرة بدون عملية الدهان السابقه.
وعندما يأتى موسم الرحيق بسرعه وخاصة عندما يكون الرحيق خفيف فان الشغالات المنزليه لا تقوم بإنضاجه فى الحال ولكنها تودعه مره واحده ولكن بدلاً من أن تودعه فى عين سداسيه واحدة فانها تقوم بتوزيعه على عدد من العيون السداسيه حيث تضع قطره صغيره على سقف كل عين سداسيه, وهذه القطره الصغيره المعلقه فى السقف تكون معرضه لتبخير الماء منها بأقصى سطح للتبخير يمكن تعريضه منها, وبعد ذلك يتم تجميع هذه القطرات لتدخل فى عملية الإنضاج, والرحيق والذى يسمى أحياناً بالعسل غير الناضج من المعتقد أنه يحتاج لتكرار هذه العمليه عدة مرات.
التحويل الكيميائى: المرحله الثانيه والهامه فى عملية إنضاج العسل وهى تحويل السكروز إلى سكريات أحاديه (جلوكوز وفركتوز) قد تتم خلال العمليه السابقه أيضاً, وبالرغم من أن عملية تحويل السكر تبدأ خلال عملية جمع الرحيق وحمله إلى الخليه فإن هناك إمكانية أن تقوم الشغالات المنزليه أيضاً بإضافة إنزيم الانفرتيز إلى الرحيق خلال تداولها له قبل أن تودعه فى القرص, ويتم تحويل الرحيق إلى عسل تدريجياً خلال عدة ساعات.
وقد وجد أن معدل تبخير الماء من الرحيق يتأثر مباشرة بدرجة الحراره ويتأثر عكسياً بدرجة الرطوبه داخل الخليه حيث أن حركة الهواء داخل الخليه تسرع من معدل التبخير حسب معدل حركة الهواء ولكن يتناقص معدل التبخير عندما يقترب الهواء من نقطه تشبعه بالرطوبه, لهذا السبب فإن هناك حاجة دائمة لتغيير الهواء من داخل الخليه وخارجها, لذلك فإن الهواء الجاف الآتى من خارج الخليه يحل محل الهواء الداخلى المحمل بالرطوبه.
وإذا كانت الرطوبه النسبيه خارج الخليه أعلى من داخل الخليه فإنها تسبب فعل عكسي وأن العسل بداخل العيون السداسيه غير المغطاة خاصة يمتص الرطوبه حسب الخواص الهجروسكوبيه لسكريات العسل.
وقد وجد أن الرطوبه النسبيه داخل الخليه تختلف من 20% إلى 80% وفى منطقة الحضنه فإن الرطوبه النسبيه تعتبر شبه ثابته حيث تتراوح ما بين 35% إلى 5 4%.
وقد وجد أن:
1- من 50% إلى 80% من النحل السارح يقوم بجمع الرحيق.
2- لتجميع حمولة رحيق واحده تزور النحله من 100 إلى 1500 زهره.
3- تقوم الشغاله لجمع الرحيق بعدد من الرحلات يتراوح من 1: 24 رحله فى اليوم.
4- حجم الحموله الواحده من الرحيق يتراوح من 36: 50 ميكرولتر (مع العلم أن كل 50 ميكروليتر تكون تقريباً فى حجم قطرة ماء من قطارة العين).
5- تستغرق الشغالةه فى الرحله الواحده من 5: 150 دقيقه.
انتهى ونأمل من الاستاذ المشرف جمعه بموضوع مستقل
|