رد: التربية العمودية فهم تطبيق وأسلوب عمل
التربية المرتحلة
حتى نستطيع فهم احتياجات الخلايا ومهما تعددت أدوارها فلا بد من فهم متطلبات كل أسلوب من أساليب التربية، كل عبارة في ما سبق وفي ما سيأتي من مشاركات تحمل أفكار أحيان لن تجد لها مثيل في غير هذا المكان أتمنى أن يتم نقاشي بشأنها ، من استوقفته عبارة معنى غامض فليبادر بطرحة ولا يتوقف عنده ، ما دام النقاش والحوار للفائدة فلا محاذير . صحيح ستشملها الخلاصة في ما بعد.. ولكن النقاش يعزز المعنى يفتح الأفاق لتفاصيل لم ننتبه لها أو غابت أو لم نفطن من الأصل لوجودها... ولأهميتها
نعود للخلايا المرتحلة:
وهي خلايا مصممه لدخول الفيض واحد أو متعدد ، هذه الخلايا يجب ان تتوفر فيها شروط منها
• خفة الوزن
• عدم وجود زوائد خشبية مثل لوحات الطيران ( يفضل أن تكون قابلة للطي ) حتى لا تٌعيق كفاءة التحميل وحتى تستوعب وسيلة النقل اكبر عدد منها .
• عند التحميل ورفع الخلايا فوق بعضها البعض فبدون الأغطية الخارجية يستعاض عنها بشبك منخل بلاستيكي ناعم وقوي أو غطاء شبكي مصمم لهذا الغرض ... مع وضع مساطر خشبية ارتفاعها لا يقل عن 3سم بشكل طولي أو عرضي بين كل صف وصف من الخلايا لتوفير مجرى هوائي جيد يساهم في تبديد الحرارة المنتجة وخاصة لما يكون النقل لاماكن بعيد حتى ولو في الليل.. فالخلايا هي عملياً أفران حرارية.. وارتفاع درجات حرارتها وإن لم نعاين نتائجه بشكل حسي فلا يعني ذلك ان النحل والحضنه لم تتأثر ، فالصدمة الحرارية لا يتعافى منها النحل بسهولة وحتى إن لم نلاحظ ذلك ...
إعدادها قبل النقل
وهناك أسلوبان
الأول نقل مبكر ، والثاني نقل يتزامن ودخول الفيض
• تُحسب جيداً الفترة التي سيمكثها النحل في المرعى الجديد أيام أو أسبوع أو شهر قبل بدء تدفق الرحيق ويهيأ من حيث نوعية ألحضنه من حيث كمية حبوب اللقاح والتغذية.. ليستنزفها بالكامل بتزامن ودخوله ، وبتزامن وخروج كل القوه العاملة المهيأة للعمل داخل الخلية أو خارجها .
• يُدرس المرعى جيداً إن كان مصدر رحيق لنوع معين أو لأنواع متعددة إن كان رحيقي بامتياز أو مختلط رحيق وحبوب لقاح ، كل حالة يناسبها أجراء معين داخل الخلايا وخارجها .
• يترافق نشاط النحل وإجراء في غاية الأهمية يتمثل في مراقبة أداء الخلايا كل واحدة على حدا من حيث كمية الرحيق الوارد إذا وجدت خلايا على قوتها وخاصة في المراعي المختلطة إنتاجها اقل من أخواتها تحفز لتتحول كأخواتها .
• لا يتم رفع عاسلة قبل امتلاء صندوق التربية ... هذا أساسي إن وُجدت خلايا بسلوك استثنائي واستوعبت أي عدد من العاسلات في وقت واحد فهذا يندرج في باب الطفرات .
توضع حواجز الملكات
• بعد امتلاء صندوق التربية بالعسل والحضنة ، عند امتلاء العيون تُرفع العاسلة ... ثم يوضع الحاجز ، ويراقب سلوك نحل الخلية ، بعض السلالات تميل لفتح حيز أمام الملكة لتضع البيض عبر رفع العسل من أقراص صندوق التربية للعاسلات ، وحتى قبل رفعها تعيد تنظيم محتوى الأقراص فَتَسحب العسل من وسطها وتخزنه في هلال البرواز فينتفخ بشكل ملحوظ ، الفراغ الناتج تملئه الملكة بالبيض . وبعض السلالات تعاكسها فتسارع بمليء أي فراغ فلا تجد الملكة مكان تضع فيه البيض..
• بما أننا لا نتكلم عن سلالات نقية والموجود سلالات هجين فالهجين داخل الخلية هو من يتحكم بالسلوك.. لذا مراقبة السلوك يحدد نوع الأجراء المثالي الذي يجب أن نتبعه.. كوضع الحاجز أو الاستغناء عنة أو باللجوء للتيتيم أو للعزل الداخلي للملكة، وطبيعة العزل تتحكم به شخصية الملكة، ومزاج النحل العام في تلك الفترة
ربما يبدوا أنني اعقد الموضوع ولكن في الحقيقة أضع النقاط فوق الحروف على سبيل المثال لما نشاهد إلية عمل الغربي فننبهر من التنظيم وسلاسة العمل بفكرة خط الإنتاج المتماثل والمتوازن فلأنهم يعملون بمنهجية إدارية وعلمية موحدة. كل الملكات من نفس المصدر كلها آخذ بيضها من نفس الإطار... فمتطلبات العمل هناك اقل تعقيد من هنا.. أمن يقود في طريق معبد كمن يقود في طريق ترابي جبلي وعر.
• يَهتم النحال وَيُعد العُدة للتوجه للمرعى الرحيقي وينسى، توفير بديل لحبوب اللقاح وتغذية أطلقت علها تسمية التغذية الصادمة فيتراجع النحل بعد الفرز تراجع سريع وحاد ومؤذي .
•أو ينقل النحل نفسه من مرعى لمرعى آخر دون إعداد وتهيئة وترميم أضرار مادية ونفسية، والمنطق يقول أن لكل فيض نحل خاص.. ففي تقدير النحال أن دخوله للفيض بأكبر عدد خلايا معناه إنتاج كميه اكبر من العسل وهذا اعتقاد خاطئ ونهج ، عمل غير متزن . يرهق النحل على المدى المنظور والنحال على المدى القريب و البعيد ..
|