أبحاث مستمرة لكشف المزيد من أسرار مملكة النحل
يعتقد البعض ان منتجات النحل هي سبعة، لكن في الحقيقة وصلت الى تسعة، ولا تزال الدراسات والأبحاث مستمرة لاكتشاف المزيد من الفوائد والصفات التي تحملها، وأبرز هذه المنتجات حسبما حددت م. منى السيد بقسم الارشاد الزراعي في دراسة لها حول تربية وفوائد النحل المتعددة.
ان غذاء الملكات: في سن معينة ينتج النحل غذاء الملكات في غدد موجودة في الرأس وفي البلعوم ويضعه في اليرقات، وفي حال تغذت عليه اليرقة لخمسة أيام متتالية أصبحت ملكة، وتستطيع ان تعيش من 5 الى 7 سنوات، في حين النحلة العادية تعيش من 3 الى 6 أشهر فقط.
وأشارت السيد الى ان هذا يدل على انه غذاء استثنائي وحتى الآن لا يعرف العلماء بعض مكوناته، كما ان غذاء الملكات يؤدي الى زيادة خصوبة الملكة حتى يصبح بمقدورها ان تضع 1500 بيضة في اليوم، مع القدرة على تحديد الذكر أم الانثى.
صمغ النحل: أصله نباتي بخلاف غذاء الملكات، حيث ان الشجرة تفرز مادة صمغية في أوقات معينة في السنة بهدف حماية نفسها من الجراثيم والحشرات الضارة، ودور النحلة هنا هو نقلها لهذه الصموغ بغية تطوير العيون السداسية ومقاومة الفطريات وحماية نفسها من الميكروبات والحشرات، اضافة الى الحفاظ على درجة الحرارة.
ولا تزال الأبحاث مستمرة لاستشكاف فوائد صمغ النحل، وأهمها ما قام به باحث ألماني، حيث عمد الى تحنيط فأر موجود داخل بيت النحل بالصمغ، ثم عاد بعد سنة ليجده كما لو انه مات قبل يوم واحد.
كما يستخدم الصمغ في أوروبا، خصوصا المانيا لتغليف ألعاب الأطفال بهدف وقايتها من الجراثيم، كما يستخدم أيضا في صنع أحمر الشفاه.
حبوب اللقاح: هي من أشهر المنتجات، ومن دون لقاح لا يوجد نبات ولا حياة وباختصار لو قمنا بمزج بذور نباتية فواكه، وخضار لاستحقوا اسم حبوب اللقاح، وهذا يدل على مدى الأهمية والفوائد الاستثنائية التي تميز هذه الحبوب.
وللعلم، معظم منتجات النحل (وليس العسل) مصدرها الصين بسبب وجود طوائف كثيرة من النحل، اضافة الى مرعى كبير، كما انه يتم توجيه مجموعات كبيرة من النحل، لانتاج غذاء الملكات وحبوب اللقاح وغيره.
ومن المنتجات أيضاً: العسل بالشمع، اليرقات، الندرة العسلية، خبز العسل، وسُم العسل.
وهذا الأخير علم قائم في حد ذاته، وهو مفيد جداً لمرضى العصب المتعدد (ميلتيبل سيكوروزس)، ولكن استخدامه يجب أن يتم على أيدي اختصاصيين ومن الممكن أن يؤدي الى الوفاة إذا أسيء استخدامه، لذلك يجب الانتباه والحذر كثيراً عند اتخاذ قرار التداوي بسم النحل، وليس كل من عمل في النحل والعسل استطاع أن يداوي بجميع منتجاته.
جريدة النهار3/2/2009
__________________
|