تلقيح العذراء واستخراج عضو السفاد
تلقيح العذراء
واستخراج عضو السفاد
لقمان ابراهيم القزاز
في اليوم السابع من عمر الملكة العذراء، وفي جو صاف وظهيرة دافئة تخرج العذراء في رحلة تلقيح، ترسل أصوتا حادة، وتنشر رائحة جنسية تجذب الذكور، ثم تنطلق فجأة على إرتفاع نحو (80) قدما في السماء يتبعها سرب من الذكور. . يدنو منها أقواهم، يمسك بأرجله ببطنها من الخلف، ويبرز من بطنه عضو السفاد، ولدى انقلابه يسمع صوت فرقعة مع رجة أو هزة تحصل جراء إنطلاق العضو وولوجه في الملكة. تتسبب الرجة في انفصال العضو من جسم الذكر وقتله وسقوطه منقلبا على الأرض. يستقر عضو السفاد لدى الملكة فترة قصيرة ثم تستخرجه بنفسها وتتهيأ لذكر آخر.
تساعد سرعة التلقيح والإنفصال على حدوث التلقيح عدة مرات في الرحلة الواحدة، ويحدد عدد مرات التلقيح شعور الملكة بالإكتفاء بما حصلت عليه من سائل ذكري. قد يتكرر التلقيح (17) مرة في خلال يومين وعلى مدى رحلتين أو ثلاث رحلات، تستغرق الرحلة منها نحو (30) دقيقة، تحصل الملكة في نهايتها على أكثر من حاجتها الفعلية من السائل الذكري، مما يؤدي الى توسع المهبل وقناة المبيض لإستيعاب الفائض منه، وبعد إمتلاء القابلة المنوية به يلفظ ما فاض منه خارج الجسم، وحين يتخلف بعضه في قناة المبيض يتحول الى سدادة تمنع الملكة من وضع البيض.
في ختام كل رحلة تعود الملكة الى خليتها تحمل عضو سفاد آخر ذكر لقحها مع الإفراز المخاطي الذي قذفه فيها ليمنع تسرب الحيوانات المنوية في أثناء الطيران ..وفي الخلية تتحلق حولها الشغالات اليافعة تلعقها وتغذيها، وتختار الملكة نخروبا خاليا تدخل فيه رأسها و جسمها، وتدع مؤخرتها بارزة للشغالات لسحب عضو السفاد وفصله عن بطنها .. تمسك شغالة واحدة بفكوكها قاعدة عضو السفاد، تعالج سحبه بكل ما أوتيت من قوة، في الوقت الذي تحيط فيه (3-4) شغالات بمؤخرة الملكة، تدفع بأرجلها الأمامية حلقات الملكة البطنية الأخيرة التي ترتفع على حافات النخروب، تدفعها نحو الداخل، وتحول دون سحبها مع عضو السفاد. . تستمر المحاولة نحو دقيقتين تتمزق في خلالها أجزاء من قاعدة العضو، فإذا أخفقت المحاولة، تكون الملكة تعبت وأصابها الإرهاق جراء التشبث بجدران النخروب الداخلية، فتخرج لتنال قسطا يسيرا من الراحة .. تبادر بعدها إلى البحث عن نخروب آخر مناسب والشغالات في أثرها، وتعيد المحاولة ثانية وثالثة إلى أن يتم إخراجه والتخلص منه.
|