السلالات المحلية في خطر(ظهور الفساد في البر والبحر)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41]
السلالات المحلية في خطر
نتيجة النمو السكاني واتساع المناطق الحضرية وارتفاع مستويات الدخل من المتوقع أن يتضاعف الطلب على المنتجات الحيوانية في العالم النامي على مدى السنوات العشرين المقبلة. ولتلبية هذا الطلب يتجه الإنتاج الحيواني الذي يتوقف أكثر فأكثر على بعض السلالات وفيرة الغلة إلى اعتماد الإنتاج المكثف مما يعرض السلالات المحلية قليلة الإنتاج وعظيمة القيمة الوراثية للتهديد. والآن فإن نسبة 35 في المائة من السلالات الثديية و63 في المائة من سلالات الطيور في العالم والتي تعيش 60 في المائة منها بالبلدان النامية أصبحت تواجه خطر الانقراض. ومن بين السلالات المحلية المتبقية فإن أقلها يخضع لعمليات إكثار تهدف إلى تعزيز قدرتها الإنتاجية، مما يبدد الفرصة على العالم النامي لتلبية احتياجات سكانه.
ويؤدي نقل الحيوانات من البلدان المتقدمة إلى البلدان النامية في الأغلب والأعم إلى تهجين السلالات المحلية بل وفقدها كلياً، مما يعرض التنوع الحيواني المحلي للخطر. وفي البلدان النامية تعتبر السلالات المستوردة من البلدان الصناعية أكثر إنتاجية، في حين أن هذه الحيوانات لا تناسب إلا ظروف البلدان التي وردت منها، وفي أحيان كثيرة يعجز العديد منها عن البقاء حياً في ظل بيئات البلدان النامية القاسية.
ويرجّح أن استخدام مختلف السلالات هو الطريقة المثلى من حيث الكفاءة التكاليفية لصون المخزون الوراثي الحيواني وتطويره. ويقول ريكاردو كارديللينو، من مجموعة الموارد الوراثية الحيوانية لدى المنظمة، ''إنه من الأهمية بمكان صون السلالات المحلية لأنها تقتات بأعلاف أقل جودة وتتميز بمناعتها إزاء الإجهاد المناخي، والطفيليات، والأمراض''. ويضيف خبير المنظمة بقوله ''ان هذه السلالات ستظل مرتكز الأمن الغذائي المحلي. وسيخلِّف اختفاؤها أو الإستعاضة عنها بالسلالات الأجنبية، أثراً على السكان والبيئة''.
المصدر/منظمة الاغدية و الزراعة للامم المتحدة
__________________
Hicham.Nahal@yahoo.com
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ،لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ
|