سلامي للجميع الاستاذ الفاضل والمحترم حسن حسين في ظل غياب الامن تعطل كل الاعمال فنعمة الأمن مقدمة على نعمة الرزق كما ذكر المولى في الآية الكريمة: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ{ [البقرة/ 126].
فبدأ بالأمن قبل الرزق لسببين:
الأول: لأن استتباب الأمن سبب للرزق فإذا شاع الأمن واستتبَّ ضرب الناس في الأرض وهذا مما يدر عليهم رزق ربهم ويفتح أبوابه ولا يكون ذلك إذا فُقد الأمن.
الثاني: ولأنه لا يطيب طعام ولا يُنتفع بنعمة رزق إذا فقد الأمن.
فنحن فوجئنا وعلى حين غرة بما آلة اليه الامور في محافظة الانبار وكحال غيرنا اوقفنا مجبرين عن مزاولة اعمالنا لحين استتباب الامن والعوض من الله وبكم الخير والبركة وادام الله عليكم نعمته والخير فيما اختاره الله

__________________
تَفنى اللذاذَةُ مِمَّن نالَ صَفوَتَها -- مِن الحرامِ ويَبقى الإِثمُ والعارُ
تَبقى عَواقِبُ سُوءٍ في مَغَبَّتِها -- لا خيرَ في لَذَّةٍ مِن بَعدِها النارُ