لا تدفع خليتك للتطريد
بسم الله الرحمن الرحيم
في الربيع تكثر الحضنة و تتزايد و يحكم نسق هذا النمو عوامل داخلية مرتبطة بالخلية و أخرى خارجية و أذكر هنا من العوامل الخارجية: طول النهار و الدفء الذي تنتجه أشعة الشمس و كذلك الرطوبة الناتجة عن الأمطار و ما ينتج عن ذلك من تزايد في كميات الغذاء التي يجلبها النحل.
إذا استمر هذا التدفق للغذاء من رحيق و حبوب طلع ستزيد مساحة الحضنة يوما بعد يوم و مع بدء خروج جيل جديد ستبدأ أعداد نحل الخلية في التزايد: و هنا لا يجب أن ننسى أن النحلة تكون حاضنة مفرزة للغذاء الملكي في فترة أولى من عمرها ثم مفرزة للشمع و بانية في فترة ثانية لتصبح أخيرا جارسة ترتاد الحقل و الزهر.
إن الوضع داخل الخلية سيمر من: عدد قليل من الحاضنات تعتني بأعداد تفوقها من اليرقات إلى: عدد كبير من الحاضنات يفوق عدد اليرقات و هنا تنقلب المعادلة: تجاوز إنتاج الغذاء الملكي حاجة الخلية و أصبحت مساحة الحضنة المقفلة أكثر من مساحة الحضنة المفتوحة.
أعداد النحل بعمر ما بين أسبوعين و ثلاثة بدأ يزيد و الغدد الشمعية بدأت تعمل و ستظهر الزوائد الشمعية بجانب الإطارات و بينها و أعلاها و ربما رأينا قطرات الرحيق على هذه الزوائد البيضاء أو بيض جديد إن كانت الزوائد جانبية.
إذا لم يتدخل النحال للاستفادة من هذا الوضع و تأخر كثيرا فلا شك أنه يدفع بالخلية دفعا إلى خيار واحد, إنه التطريد لا محالة.
لديك تدفق للغذاء الملكي تجاوز حاجة اليرقات: إلى أين سيذهب؟
لديك تدفق للشمع ولا مكان للبناء: فما هو الحل؟
لديك اكتظاظ على الأقراص و الممرات بينها: فأين البقاء؟
|