اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبود الربيعي
السلام عليكم إخواني
سؤال أعتقد إنه لايخطر ببال أحد منا ولكنني تعرضت شخصيا
لهذا السؤال من أحد أصدقائي الذين ليس لديهم أيّة علاقه بتربية
النحل وأجبته وفق المعلومات التي أختزنها في ذاكرتي والسؤال
هو :-
هل تقوم العاملات أو الشغالات الميحطه بالملكه
بمنع بعض الذكور من الوصول الى الملكه الفتيه
لمنعها من تلقيح ملكتهن أي هل العاملات تقوم
بإنتقاء الذكور التي ستلقح ملكتها ؟؟؟؟؟؟؟
|
يمتلك النحال الذي لايعتمد على التلقيح الصناعي لتلقيح ملكاته خيارين لتلقيح الملكات في قفران منحله
(1) التزاوج المحلي حيث يترك عملية التلقيح للملكات الفتيه والذكور معتمداً على وجود خلايا متطوره
تماما ومنشأه أصلاً في المنطقه و(2) نقل الملكه الفتيه مع خليه صغيره نوية تلقيح تتألف من عدة مئات من
العاملات في صندوق صغير يسمى محطة التلقيح حيث تتشكل فيه عدة خلايا نحل كبيره بوجود عدد من الذكور .
مما يثير الانتباه أن فقدان الملكات في التزاوج المحلي أمر نادر الحدوث وإفتراضياً تعود كل ملكه من طيران
التزاوج ملقحه وبعافيه الى القفير بالمقابل تُفقد واحده من كل ثلاث ملكات كانت قد نُقلت الى مناطق مختلفه وطارت من نوية التلقيح خارجاً في الظروف الطبيعيه يعتبر هذا الفقدان الذي يصل الى ثلاثين بالمئه خطيراً
مقارنه بعدد الملكات القليل التي تنتجه كل خليه نحل في أي فصل .
مالذي يسبب هذا الاختلاف في بقاء الملكات على قيد الحياة؟ تُرى هل يكمن السبب في حجم وقدرات المجموعه المرافقه للملكه في طيرانها ؟ قد يصبح طيران الملكه بصحبة النحل السارح أمراً كبير المغزى فالملكات ليس لها
أي معرفه بالمنطقه خارج القفير وإن كان لديها القليل من المعلومات التي حصلت عليها من خلآل الرحلات التوجيهيه القليله بينما يعرف نحل السروح الخبير بالطبيعه الجغرافيه مكان سكنه جيداً ويخزنه في رأسه ويستطيع أن يكون دليلاً خصوصاً في أثناء العوده الى القفير الذي تركه منذ وقت قصير, هذه العوده يجب أن تكون سريعه ومباشرة حفاظاً على أمن الملكه والملكات الفتيه هي أهم منتجات خلية نحل العسل لذا يجب بذل عنايه كبيرة من أجل سلامتها . يمكن أن يساعد طيران المجموعه ليس على تحديد الاتجاه فقط بل على تقديم إجراء حمايه من خلال تأثير السرب وكلما كان عدد العاملات المتواجد في منطقة التزاوج أكبر كلما كانت الحمايه من خلال هذا التأثير أكبر وتدعم هذه الفكره عن طريق المشاهدات العلميه التي تظهر أن الملكات جميعها في خلايا النحل الكبيره تعود عادة من رحلات التزاوج في حين تعود ملكتان من أصل ثلاث ملكات في خلايا نويات التلقيح من رحلات التزاوج . يمكن الذهاب الى أبعد من ذلك وإقتراح دور أكثر فاعليه للعاملات في عملية التزاوج : من المعروف أنه إذا تم وضع ملكه فتيه على ورقه في العراء ولم تطر مباشره بعيداً فإنها ستحاط خلال بضع دقائق معدوده بفئه صغيره من العاملات على الرغم من أن الملكه قد تكون على بعد عدة مئات من الأمتار من أقرب خلية نحل وقد لوحظ أن ذكور النحل التي جذبتها الملكه الراغبه بها والتي وصلت بعد العاملات بقليل طُردت بشدة وتمت ملاحقتها حتى طارت بعيداً يبدو طيران المطارده هذا الذي تتعقب فيه العاملات الذكور للمراقب تماماً كتعقب الذكور للملكات إلاّ إذا كان التطور الكامل لهذا السلوك قد سُجل باستمرار .
إن غاية العاملات من رد الفعل هذا غير واضحه وليس معروفاً ما إذا كان هذا السلوك قاعده أم إستثناء على
الرغم من ذلك يظهر أن العاملات المحيطه بالملكه تسمح لبعض الذكور بالوصول الى الملكه ولاتسمح للبعض الآخر بذلك . تثير قدرة قيام العاملات بإنتقاء الذكور التي ستلقح ملكتها بعض الاسئله المثيره للبحث المستقبلي
هل ياترى هذا إجراء وقائي اخر تجاه (Inbreeding) التناسل الداخلي ؟
من كتاب نحل العسل المعجزه / يورغن تاوتز/ ص 145