تغذية او إعداد الغذاء للنحل للإعداد للشتاء هنا (في السويد) قد يختلف عمّا في بلدان الشرق الاوسط ولكن سوف اضع تجربتي بين ايديكم عسى ان تستفادوا منها او تأخذوا منها فكرة على الأقل..
في السويد يكون فرز العسل نهاية شهر الثامن. ويتم اخذ كل الاطارات التي فيها عسل واستبدالها بإطارات فارغة عدا الاطارات التي فيها بيوض و يرقات، وفي نفس الوقت يتم وضع محلول سكري بنسبة 60% سكر ويصل الى 16 أو 20 كيلوغرام لكل خلية واحدة بسبب طول الشتاء البارد حيث يصل الى ستة أشهر (من نهاية شهر التاسع الى نهاية شهر الثالث) وقد يصل احياناً الى 30 درجة مئوية تحت الصفر او اكثر.
كل خلية فيها عشرة اطارات وهذا يعني انها تستوعب عشرين كيلو من العسل. الخلية في الصيف قد تكون من عدة طوابق (صناديق) لكن عند اعطاء المحلول السكري يكون فقط صندوق واحد.. اكثر النحالون هنا يقومون بأعطاء النحل نصف الكمية خلال اسبوع ثم وضع حامض الفورميك لمدة عشرة ايام الى اسبوعين لقتل العثة فاروا، ثم اكمال النصف الثاني من المحلول السكري. وهناك البعض يعطي المحلول السكري كلها مرة واحدة خلال اسبوعين وثم يستخدم حامض الفورميك. وانا اتبع الطريقة الاولى هنا.

أخرجت الإطارات التي فيها فقط عسل أو كانت قديمة وداكنة واستبدلتها بإطار المستفرغ منها العسل قبل أيام ولكن هذا الاطار لم استطع تبديلها لتواجد اليرقات فيها فأبقيتها.

احتاريت بين ان اشتري محلول سكري جاهز ذات 16 كيلوغرام في سطل ام اقوم في البيت بإحظار المحلول بنفسي و وضعها في بالون يستوعب (3.5) ليتر. ايجابيات الأول استعمالها مرة واحدة ولا يحتاج الذهاب الى المنحل عدة مرات، بينما البالون يحتاج استعمالها ما بين 4-5 مرات وهذا يتعب المرء لتواجد منحلي خارج المدينة وقد يكون وقت فراغي الطقس غير ملائم، سلبيات الأول: غالي أي حوالي 45 دولار لكل سطل محلول سكري 16 كيلو وانا عندي خمسة خلايا فاحسب حسابك ، تذكرت المقولة: خير الامور اوسطها فحصلت على سطل فارغ نفس النوع الذي اريده، واشتريت السكر وصنعت المحلول بنفسي. اغلقت الغطاء بإحكام واستعملت لاصق قوي لكي لا يسكب السائل عند اقلاب السطل ولكن مع هذا سكب تقريباً نصف كوب شاي.

لدي أخشاب رقيقة لسقف الخلية وفيها ثقب كبير استعملها عند تغذية الخلية لكنها قد لا تتحمل ثقل السطل فوجدت في البيت لوحات خشب لمكتبة كتب كان المفروض رميها قبل فترة لكن الحمد لله استفدت منها وقت الحاجة الآن.. فقمت بقطع اللوحات حسب المطلوب وثقبها بالآلة بقطر 8 سم.

وضعت اللوحة على سقف الخلية في الوسط وأكملت تغطية السقف بلوحات الرقيقة. من الأفضل ان تغطي لوحة واحدة كل الصندوق لكن ان شاء الله في السنة الآتية اذا دمنا..

هنا نرى كل الخلايا بصندوق واحد وذات ثقب من الفوق.

هذا هو السطل، يستوعب 16 كيلو، بينما الآن فيها فقط (6) كيلو سكر مذاب في (4) لتر ماء. غطاء السطل فيها مسامات صغيرة عند اقلابها تقوم النحل بإمتصاص السائل منها.

هنا أقلبت السطل بحث يكون المسامات لغطاء السطل مباشرة فوق الثقب لسطح الصندوق، وبذلك يقوم النحل بإمتصاص المحلول السكري من الداخل وتحويلها الى عسل وخزنها في الاطارات.

هنا لحماية السطل وعدم تلاعب الرياح بها (او الحصان المتواجد في المزرعة) اضع صندوق فارغ على صندوق الحضنة وثم اضع الغطاء.

بهذا الشكل تركت الخلاية لمدة اسبوع فقط وعند رجوعي بعد اسبوع بتاريخ 2013/9/18 رأيت بأن النحل امتص كل المحلول ولم يبقى منها قطرة ..
أزلت السطل وبدلها قمت بإجراء وضع حامض الفورميك ليبقى لمدة عشرة ايام (ساكتبه في موضوع آخر)
بعد الحامض سأرجع وأعطيهم المحلول السكري مرة اخرى بحيث يكون لديهم 20 كيلوغرام تقريباً لتجنب فنائهم بسبب نقص في الغذاء.

وهذه صورة لعام الماضي عندما ستعملت البالون للتغذية.

واخيرا أقول قد يختلف طرق و أساليب تربية النحل من مكان الى مكان آخر.. بل وحتى من نحّال لآخر.. ولكن الاهم هو نجاح الطريقة.. فليس شرطا ان يكون اسلوبي هو الصحيح واسلوب شخص اخر خطأ.. هذا ما تعلمته اول شيء من الشخص الذي علمني.. اذا كان هناك نحّالَين اثنين في مكان فهذا يعني بأن هناك فكرتين او اسلوبين في كيفية تربية النحل.. اذا سألت ثلاث نحالين السؤال نفسه فهذا يعني انك قد تحصل على ثلاث اجابات.. هذا ما لا انساه ابداً في مجال تربية النحل..
واعتذر عن أي التقصير في الموضوع وحبذا لو الاخوة يدعمون الموضوع بتجاربهم الخاصة وخبراتهم في هذا المجال..