عرض مشاركة واحدة
قديم 19-12-2009   #1
أصبحت من مربي النحل الذين يعتمد عليهم بالفائدة

من مشاركات العضو








 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
العمر: 43
المشاركات: 159
معدل تقييم المستوى: 17 adil_ is on a distinguished road
افتراضي الأساليب الذكية للطيور آكلة النَّحل

إن بعض الطيور تبدو وكأنها لا طاقة لها ولا حيلة، غير أنّ لها القدرة على نحت الأحجار برغم صلابتها. وهي في نحتها لتلك الأحجار لا تستخدم سوى آلة واحدة وهي المنقار. و يمكن أن نَعُدَّ صياد النحل من بين هذه الطيور.
ويبني هذا الطائر عشّه على سفوح الأحجار الرملية أو في المناطق الطينية الصلبة المطلة على الأنهار. ويستخدم منقاره فيضرب به على تلك الأحجار لوقت طويل حتى يتمكن من فتح ثقوب فيها، ويستمر في عمله بثبات حتى يفتح نفقاً ضيقاً يتراوح طوله ما بين 90 و 100سم.

يستخدم هذا الطير منقاره كآلة لبناء العش و يستخدم كذلك مخالبه كوسيلة مساعدة لتوسيع فتحته، وتمتاز هذه المخالب بالقوة والقصر في آن واحد. و ينظف هذا الطائر عشه من الأتربة بواسطة هذه المخالب، ويعيش بعض صيادي النّحل على شكل مستعمرات يربو عددها على 1000 طائر. ويعجز العلماء عن معرفة كيفية اهتداء كل طير إلى عشه الخاص به من بين هذا العدد الهائل من الأعشاش.
والميزة الأخرى التي تمتاز بها هذه الطيور هي قدرتها الفائقة على اصطياد الحشرات، فهذه الطائر تقتات على النحل. وهذه الميزة محيرة فعلاً، فأكل النحل هي عبارة عن عملية انتحار بالنسبة إلى باقي الطيور، إلا أنّ الطائر الصّياد للنحل لا يتأثر بسموم النحل الذي يأكله، و يرجع ذلك إلى الطريقة التي يصطاد بها هذه الحشرة، فهو يقوم أولاً بمسك النّحلة، ويضرب بطنها بشدة على غصن شجرة حتى تتآكل البطن وبذلك يتفرق السّم في الهواء.
أما المزايا الأخرى لهذا الطائر فهي قدرته على الإمساك بالنحل بسهولة وبسرعة كبيرة، فهذا الطائر يمتلك منقاراً يبلغ طوله 4-5 سم، إنّ هذا الطّول مهمّ جداً، فلو كان المنقار قصيراً لتعرض الطائر إلى لسعات النحل قبل أن ينقض عليها، بالإضافة إلى أنّ الحافة المدبّبة للمنقار تساعد الطائر على الإمساك بالحشرة من المنطقة الفاصلة بين الصدر والبطن، وهكذا يسهل على الطير إفراغ ما في جسم الحشرة من السّم.
إن معرفة الطائر بكيفية التخلص من تأثير سمّ النحل القاتل لا يمكن أن تكون بإرادة الطائر أو بعلمه الذاتي. ولا يمكن لأحد أن يدعي بأن الطائر قد اكتسب هذه الخبرة عن طريق التجربة التي تخطئ أحياناً وتصيب أحياناً أخرى.
إنّ هذا السّلوك الفريد لهذا الطائر يبين أنّ له معرفة به منذ لحظة وجوده في الحياة، ثم إنّ تميز جسم الطائر بخصائص تساعده على عملية الصّيد دليل واضح على أن هذا الطائر مخلوق كي يصطاد هذا النحل بسهولة. وهذا الطائر مثله مثل باقي الكائنات الحية خلقه الله تعالى بقدرته على الشكل الذي هو عليه.إنــه الله رب العـالـمين
adil_ غير متواجد حالياً  
 
رد مع اقتباس