السعوديه/الطائف: 30 نحالا يعرضون 24 طنا من العسل والسمن

الطائف: 30 نحالا يعرضون 24 طنا من العسل والسمن

الطائف: فالح القثامي
يعرض 30 نحالا ومنتجا للسمن 24 طنا بدءا من اليوم في مدينة الطائف، عبر تدشين مهرجان العسل والسمن في نسخته الثانية، التي يدشنها فهد بن عبد العزيز بن معمر محافظ الطائف، ويستمر على مدى 12 يوما، ويعرض خلاله أكبر كمية من العسل والسمن تصل إلى 24 طنا.
محافظة الطائف، التي تزخر بالكثير من المنتجات المستخرجة من الطبيعة، من رمان وعنب وورد طائفي، أطلق نحالو العسل فيها مهرجانا خاصا بهم، بعد معاناتهم من جشع التجار والمسوقين للعسل، واحتكارهم لمبيعاته، ويقام المهرجان بدعم من الهيئة العامة للسياحة والآثار ولجنة التنشيط السياحي بالمحافظة.
تقرر مؤخرا اعتماد إقامة مهرجان العسل والسمن بعد نجاح موسمه الأول العام الماضي، حيث وصلت المبيعات إلى قرابة مليوني ريال في أربعة أيام فقط، هي عمر المهرجان الماضي.
وأوضح لـ«الشرق الأوسط» منسق المهرجان حسن بن ظافر الشهري، أن المهرجان سيقام برعاية ودعم من محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر، بمشاركة كبيرة من نحالي الطائف ومنتجي العسل والسمن.
وأشار إلى أنه سيخصص جناح لنحالي عسير للمشاركة، وتوقع الشهري أن يتجاوز عارضو العسل والسمن 30 عارضا جميعهم من مربي النحل ومن مربي المواشي، سيقدمون أكثر من 12 طنا من العسل ومثلها من السمن، وأوضح الشهري أن الهدف الرئيسي هو العسل، ودمج السمن معه في المهرجان لكثرة إنتاج مربي المواشي من السمن، ولأنه منتج تتميز به الطائف ولا يجد أي اهتمام.
وأفاد منسق النحالين وأحد ملاك ومربي النحل محمد الحارثي، بأن الهدف من إقامة المهرجان كسر احتكار التجار وتوسيع نطاق التواصل بين المستهلك ومنتجي العسل مما سيخدم المنتجين ويعيد لهم الفائدة والمحافظة على تربية النحل والعناية به. وبين الحارثي أن العسل الذي سيعرض في المهرجان من نوع «الصيفي» و«السمرة»، وهما المنتجان حاليا في هذا الوقت من العام، وكذلك عسل «الطلحة»، أما شجرة «السدرة» هذا العام فكان إنتاجها قليلا بسبب قلة الأمطار على أماكن وجودها في الأودية، وشدد الحارثي على أن مهرجان العسل والسمن لا يمكن تداخله أو دمجه مع مهرجان الورد أو سوق عكاظ كما يطالب بعض الباعة والمسوقين، لأن المنتجين وبالذات العسل له وقت محدد، وفي وقت مهرجان الورد وسوق عكاظ يكون النحالة في الأودية وبعيدين عن مكان إقامة المهرجان. ويستطرد الحارثي بأن الطائف تعد من أكبر وأهم أسواق العسل في السعودية، لافتا إلى أن أسواق الطائف تشهد هذه الأيام موجة إقبال كثيفة من الزوار والمصطافين، ومنهم من يبحث عن المنتجات المشهورة في الطائف لأخذها كهدايا لأهاليهم، وسعر العسل «الصيفي» المتوافر هذه الأيام يتراوح ما بين 500 و750 ريالا، أما «السمرة» فسعره يتراوح ما بين 350 و450 ريالا للكيلو. من جانبه، أكد الراعي الرسمي للمهرجان عضو اتحاد النحالين العرب فايز القثامي، أن مهرجان هذا العام يختلف عن سابقه باستهداف المنتجين فقط، حيث إنه يريد أن يوصل المنتج بالمستهلك بدون وجود للوسيط لكي يهتم منتجو العسل بمهنتهم ويجدوا فيها المردود الجيد الذي سيدعمهم للعناية وتطوير المنتج، وبين أن خيرات هذه البلاد كثيرة معتمدة في ذلك على التدرج النباتي والتنوع الزراعي وبالذات ما تتميز به منطقة الحجاز التي ينتج منها العديد من الخيرات، ومنها العسل.
ولفت أشهر نحالي السعودية إلى أنه شارك في مسابقة عالمية في ألمانيا بعسل منطقة الحجاز وحصل عسل هذه المنطقة على المركز الأول من بين 85 دولة، حيث قدم 22 منتجا من عسل الحجاز، وسيقدم في هذا المهرجان العديد من المعلومات المهمة للنحالين في كيفية المحافظة على العسل، وتوعية المنتجين بالأدوية الممنوعة التي تفقد العسل قيمته الدوائية والغذائية، وكذلك التعريف بالتركيبات الدوائية والطبية التي تستخرج من النحل. وأضاف أنه سيوجه المنتجين لـ6 منتجات يمكن استفادتها من النحل وليس فقط العسل، وهي العسل وحبوب اللقاح والغذاء الملكي والبروبليف، أو ما يسمى بالكعبر، وسم النحل وكذلك الشمع، فكل منتج له فوائد دوائية مهمة، ويفيد القثامي بأن هناك مستشفيات عالمية تعتمد على منتجات النحل في علاجها وقد قام بزيارتها، ومنها «مستشفى ميولج» في ألمانيا، وفي الصين «مستشفى جامعة فوجو»، وفي موسكو أكاديمية للتداوي، بمنتجات النحل، وركز القثامي على أن المسلمين هم الأولى بالاهتمام بالنحل والعسل لوروده في القرآن الكريم، فقد ذكر أنه يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس، ويقول القثامي إننا الأولى بالوقوف على هذا الباب ودعمه، وخادم الحرمين الشريفين قد أصدر بيانا لتنظيم صناعة النحالة، وهناك دعم حكومي غير محدود لهذا المجال، ويرى القثامي أن هذا المهرجان سيوفر فرص عمل للشباب وسيقيم دورات عملية في تربية النحل بالطرق الحديثة، متوقعا أن تتجاوز مبيعات المهرجان لهذا العام أكثر من 10 ملايين ريال، وشدد على أنه لن يعرض للمستهلك إلا العسل النقي بنسبة 100 في المائة، لوجود الخبراء في هذا المجال الذين يسعون للمحافظة على سمعة المنطقة والمنتج.
http://aawsat.com/details.asp?sectio...&issueno=11904