« آخـــر المشاركات في المنتدى » |
|
أخبار طوائف النحل والنحالين ماهي أخبار طوائف النحل وماهي أخبار النحالين ومواعيد المؤتمرات والندوات التي تمد الأعضاء بالفائدة المرجوة |
|
أدوات الموضوع |
20-11-2012 | #1 |
نحال من الكادر الإداري
من مشاركات العضو
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 3,684
معدل تقييم المستوى: 20
|
فاطمة عليق.. لبنانية ألمت على امتداد 37 سنة بخفايا صناعة العسل
فاطمة عليق.. لبنانية ألمت على امتداد 37 سنة بخفايا صناعة العسل
بيروت: مازن مجوز في مهنة يشكل الرجال عادة السواد الأعظم من ممارسيها، تتنقّل سيدة لبنانية بين قفران (جمع قفير، أي خليّة) النحل بخفة وانسيابية محترفة، جعلت منها على مدى سنوات مرجعا موثوقا بامتياز للراغبين بالعمل في تربية النحل وإنتاج العسل. إنها فاطمة علّيق، المعروفة بـ«أم رامي»، التي تعمل، مثل نحلاتها النشيطات، بكدّ ومثابرة لا متناهية، في تفقد قفران النحل بالقرب من منزلها وتنظّفها، ومن ثم تشرف على نقلها من الجبل إلى الساحل في الموسم. وكذلك تحرص على تمضية ما تبقى من اليوم في متجر العائلة المتخصّص ببيع أدوات تربية النحل ومستلزماتها. في مزرعتها، تُرى «أم رامي» وهي تحنو على خلايا النحل مرتدية قفَّازات من دون أصابع ما يتيح لها التعامل «اللطيف» مع تلك الكائنات الصغيرة، بحسب وصفها، وكحال معظم مربي النحل، تتجنّب بدورها، وهي مرتدية قناعا ذا إطار سلكي أو قماشي لحماية وجهها، الحركات البطيئة وكذلك السريعة التي تؤدي إلى إزعاج النحل. وبثقة وعفويّة تنمّان عن الخبرة، بدأت «أم رامي»، وهي سيدة من جنوب لبنان، حوارها مع «الشرق الأوسط» عندما التقتها في محلها، كلامها عن عمل النحّال، فقالت «يجب أن يكون لديه روزنامة الترحيل من منطقة إلى أخرى بحسب موسم الزهر، فالرحلة تبدأ من نقل النحلة من الجبل إلى الساحل، أثناء الليل، عندما يكون النحل نائما، في فترة تكاثر زهر الليمون والأكيدنيا». وأضافت «على النحّال أن يكون ملمّا بكل خفايا وأسرار النحل والعسل، وأن تتوافر فيه الرغبة والهواية، والأهم، بحسب رأيها، رأس المال». من يلتقي بـ«أم رامي» يظن لأول وهلة أنها تسعى إلى تحقيق المساواة بين الرجال والنساء بشتّى الطرق، من خلال الأعمال الشاقة التي تقوم بها، غير أن الظاهر لا يشير دائما إلى الواقع، لأنها في الحقيقة تبحث فقط عن لقمة العيش التي تعتبرها أهمّ بكثير من المطالبة بحقوق ترى أنها «لن تقدّم أو تؤخر راهنا». رحلة «طريق النحل» انتهجتها «أم رامي» بشغف بعدما تتلمذت على يدي زوجها «أبو رامي». وهي ما زالت تحتفظ بالكثير من مبادئه والتقنيات التي أدخلها على عالم تربية النحل، فضلا عن متابعتها أحدث الأساليب في هذه المهنة التي تصفها بـ«الأشغال الشاقة». ولدى سؤالنا لها عما تعلّمته من تربية النحل، أجابت «العطاء هو أبرز ميزات النحلة. أنا أعمل نحّالة منذ 37 سنة، ومن النحل تعلّمت النشاط، واكتسبت منه صفات النجاح، وعن طريقه تعلمت كيف أطرد اليأس من حياتي وأواظب على حب الأمل». واليوم، تهتم «أم رامي» بمجتمع النحل وعاداته أكثر من اهتمامها بجمع العسل ذاته، فهي تربي النحل في قفران (خلايا) ذات جدران زجاجية بحيث تستطيع مشاهدة النحلات العاملات وهي تتصل بعضها ببعض عن طريق الرقص، ورؤية الملكة وهي تضع البيض بينما تعتني العاملات بالصغار. من جهة ثانية، لا يغيب عن ذاكرة «أم رامي» كيف دخلت المهنة بثلاث قفران نحل مع اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، وما لبثت أن تزايدت مع مرور الزمن. «في تلك الفترة - كما أخبرتنا فاطمة علّيق - تحوّل أبو رامي إلى صناعة متاع النحّال حتى ارتبطت باسمه، فبات الإنتاج يشمل الكفوف (القفّازات) المصنوعة من جلد البقر والماعز الأصلي. وإليه يرجع له الفضل في صناعة شرائح (الفارو) الخاصة بـ(أبو رامي)، التي كان قد صنعها لمكافحة حشرة (الفارو) الطفيلية التي تمتصّ دم النحل وتلقي ببيضها في نخروب الملكة (أي غذاؤها)». ولم تتردد «أم رامي» فيما بعد في إكمال هذا الطريق، أي طريق تحضير عدة «النحّال»، لا سيما الأقنعة والجزمة والسروال المنفوخ وعتلة نزع براويز العسل، ومن ثم عرضها في محلها الذي يحمل اسم «عليّق لعدّة النحل» المتخصص ببيع هذه المنتوجات. اخل المحل تلفت الزائر كثرة الزبائن، حيث يطلب أحدهم علبة شرائح «الفارو» وآخر يطلب قبعة النحّال، وثالث يحمل كتاب «تعلّم تربية النحل» ويستفسر من صاحبة المحل عن كل شاردة وواردة. كما لا يخفى على النحّالة الخبيرة خافية، فتراها تصف الدواء المناسب لأي مرض يصيب النحل، بالإضافة إلى تقديم النصائح على الهاتف. وحقا، فإن معظم سكان مدينة النَّبَطية، بجنوب لبنان، والقرى المحيطة بها يعرفون «أم رامي» جيدا، فهي اكتسبت سمعة فريدة هناك نظرا لشجاعتها وإخلاصها في العمل، فضلا عن كونها النحّالة الوحيدة في الجنوب اللبناني، و«الطبيبة» التي تصف أدوية النحل لأهالي قرى النَّبَطية. والمثير في أمر هذه السيدة الاستثنائية أن طموحها والتزامها انسحبا على أولادها الثلاثة، الذين تعلّموا تربية النحل، لا سيما ابنها البكر رامي الذي أدخل مادة تعليم تربية النحل إلى منهاج الجامعة الأميركية، كما قدّم مشروعا للدولة يقضي بإنشاء محمية نحل إيطالي على مساحة 3 كيلومترات في كل الاتجاهات، نظرا لوجود سلالة شرسة من النحل تحتاج إلى تلقيح. «ومن خلال هذا المشروع ستتوافر إمكانية الحصول على إنتاج جيد يغني عن الاستيراد من الخارج، لكن المشروع ما زال حتى اليوم قيد الأدراج».. على حد قولها. وفي نهاية اللقاء، اختتمت «أم رامي» كلامها بالقول «أربع سنوات فقط ويختفي الجنس البشري من الوجود إذا اختفى النحل. هذا شعاري في مهنتي، ومن هنا أوجه دعوة جامعة لنسوة قرى المنطقة للانضمام إلى عالم تربية النحل». http://aawsat.com/details.asp?sectio...&issueno=12401 |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تحركات لتأسيس شركة تدعم صناعة العسل المحلي لمواجهة الغش | الجيجلي | أخبار طوائف النحل والنحالين | 0 | 23-06-2013 11:47 AM |
فيديو عم صناعة العسل | نحااال | قسم منتجات النحل والعلاج | 1 | 01-01-2012 11:34 PM |
الاستثمار في صناعة العسل في السعودية (اسرار من الداخل ) | العبيدي | قسم خلايا النحل | 3 | 01-04-2011 11:04 PM |
السعوديه/ العسل المغشوش يؤثر سلبا على صناعة العسل الطبيعي في عسير | عبيد محبوبه | قسم منتجات النحل والعلاج | 0 | 25-02-2011 03:55 PM |
العراق/ صناعة العسل في بابل ... أبرز مشكلاته هجرة النحل | عبيد محبوبه | قسم منتجات النحل والعلاج | 6 | 25-07-2009 01:07 AM |