هل ترغب أن تضيف إعلان إضغط هنا هل ترغب أن تضيف إعلان إضغط هنا هل ترغب أن تضيف إعلان إضغط هنا

 

« آخـــر المشاركات في المنتدى »
         :: أفضل المكيفات (آخر رد :نور انور)       :: الى الأعضاء الكرام (آخر رد :ابوفراس)       :: النباتات الرحيقية وينابيع العسل الطبي (آخر رد :هشام اسماعيل)       :: لنحل والأنسان مستقبل مشترك (آخر رد :هشام اسماعيل)       :: تحذير خطر اختفاء النحل (آخر رد :ابوفراس)      


العودة   منتدى أبو فراس الحافظ تخصصي في تربية النحل > أخبار طوائف النحل والنحالين
التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

أخبار طوائف النحل والنحالين ماهي أخبار طوائف النحل وماهي أخبار النحالين ومواعيد المؤتمرات والندوات التي تمد الأعضاء بالفائدة المرجوة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 30-12-2012   #1
أصبحت من مربي النحل الذين يعتمد عليهم بالفائدة

من مشاركات العضو







 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 308
معدل تقييم المستوى: 13 ابوايمن is on a distinguished road
Thumbs up اكتشاف طبّي يعيد النظر في تاريخ الحضارات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين



: 19/10/2012

اكتشاف طبّي يعيد النظر في تاريخ الحضارات


حسين جواد قبيسي
تحت عنوان "هل كان طبّ الأسنان معروفاً ومتطوّراً في العصر الحجري؟" نشرت مجلة "بلاس ون" (PLoS ONE) العلمية في عددها الصادر بتاريخ 19 أيلول (سبتمبر) 2012 دراسة قام بها فريق من الباحثين الإيطاليّين حول جمجمة بشرية تعود إلى6500 سنة، كان قد عُثِر عليها أثناء حفريات أركيولوجيّة في سلوفانيا. فقد لاحظ الباحثون، أثناء دراسة الفكّ السفلي للجمجمة، حشوةً في إحدى أسنانها تُبيّن أن هذه السنّ عولجت معالجة شبيهة بعلاج الأسنان المعروف في عصرنا هذا، لكن الحشوة المذكورة مصنوعة من العكبر (شمع النحل). فكان ذلك اكتشافاً علمياً هائلاً في مجال دراسة الحضارات القديمة وتاريخ العلوم: هل كانت تلك المعالجة هي الخطوات الأولى في طبّ الأسنان؟
فريق الباحثين المذكور يعمل تحت إشراف فيديريكو برنارديني وكلوديو تونيز، في مركز الأبحاث الفيزيائية الذي أسسّه العالم الباكستاني محمد عبد السلام حائز جائزة نوبل للفيزياء (1979)، والذي يحمل اسم "مركز عبد السلام الدولي لأبحاث الفيزياء النظرية" ومقرّه مدينة تريستا في إيطاليا.
ويقول الخبراء إن الجمجمة تعود إلى إنسان (يُرجَّح أنه امرأة) يتراوح عمره بين 25 و30 سنة عند وفاته. ولئن كان اكتشاف هذه الجمجمة قد حدث في القرن الماضي في سلوفانيا، فإن أحداً لم يلحظ تلك المعالجة العجيبة لسنٍّ محشوّة بشمع النحل.


أقدم أثر في طبابة الأسنان:

سنّ محشوة بمادة شمع النحل تعود إلى
6500 سنة
كانت الجمجمة مصنفة ومودَعَة في متحف تريستا وبقيت محفوظة في المتحف المذكور 101 سنة من دون أن يخضع بعد تصنيفها لأي دراسة خاصة. وتحت عنوان يحمل دهشة استفهامية: "أطباء أسنان في العصر الحجري؟" (Des dentistes au Néolithique?)، روَت مجلة "نيو سيانتست" (New Scientist) أن اكتشاف السنّ المعالَجَة لم يحدث إلا بتمام المصادفة حينما تناول الباحثان الإيطاليان الجمجة لإجراء تجربة على آلة تصوير (سكينر) طبّية حديثة، فكانت المفاجأة ـ الاكتشاف: أظهرت الصورة المثلثة الأبعاد (3D) وفائقة الدقة، كسراً عمودياً في السنّ المذكورة ومنطقة المينا، كانت قد نُخِرَت تمهيداً لخلق فجوة مكان التسوّس الذي كان يهدّد عاج السنّ. المادة الغريبة تشكّل طبقة رقيقة تملأ تماماً الفجوة والجزء الأعلى من الكسر. وأظهرَ التصوير بالأشعة الطيفية ما دون الحمراء والكربون المشعّ، أن عمر تلك المادة يعود إلى 6500 سنة.
لكن الباحثين ليسوا على يقين تام من أن هذه العملية جرت في حياة الشخص المعني، بل إنها جرت قبيل موته بقليل، ولم تُستخدَم الحشوة إلا لتسكين الألم وتخدير حساسية الكسر العمودي الذي وصل إلى طبقتي المينا والعاج. ولذا فهم يعتقدون أن تلك العملية سابقة على أطقم الأسنان الذهبية التي كانت معروفةً في زمن الإمبراطورية الرومانية، وهي أقدم أثر في طبابة الأسنان في تاريخ البشرية المعروف حتى يومنا هذا، ويُرجِّح تونيز أن يكون سبب تلف هذه السن "ليس مضغ الطعام، بل استخدامها في أعمال أخرى كأعمال النسيج والحياكة التي كانت معروفة ورائجة في العصر الحجري المتقدّم، وكانت تمارسها النساء بخاصة". ويقول برنارديني: "وربما كان ذلك هو أقدم دليل على وجود طبابة أسنان في العصور الغابرة في أوروبا".
أما معالجة الأسنان بمادة شمع النحل فلا يبدو غريباً في نظر العلماء والأطبّاء الذين يُشيدون بفضائلها وخصائصها الفيزيائية والكيميائية. وقد أثبتت دراسات علمية حديثة أن مادة شمع النحل المذكورة (عكبر خلايا النحل) تتجمّد وتقسو عند درجة حرارة15ْ وتتحمّل درجات حرارة مرتفعة، ويستخدمها النحل لسدّ شقوق خلياته ومنافذها. ويقول الأركيولوجي والطبيب ستيفان بوكلي Stephen Buckleمن جامعة يورك، وهو صاحب أبحاث حول أسنان الإنسان القديم (Néandertal)، إن تلك المادة تتمتّع بخصائص فيزيائية وكيميائية عدّة: فهي مبيدة للفطريات ومقاومة للجراثيم والميكروبات ومخدّرة (أفضل من الكوكايين) ومقاومة للالتهابات وشافية للجروح، وإنه استخدم شمع النحل (العكبر) في أعمال ترميم عالية الجودة وبالغة الدقة على أسنان مومياءات مصرية، واتّضح أنها ناجحة بامتياز، ولذا كان المصريون يستخدمونها في أعمال التحنيط". ويقول بعض أطباء الأسنان إنهم يستخدمونها في تسكين آلام الأسنان فهي ذات مفعول فوري وناجع.
البشر الذين عاشوا في تلك الحقبة الغابرة من التاريخ التي اصطُلِح على تسميتها "ما قبل التاريخ"، لم يكونوا "بدائيّين" قطعاً. فهذه الصفة تحمل الكثير من التجنّي القائم على الجهل بمعارفهم، أو بالأحرى على تجاهلها؛ إذ يثبت هذا النوع من الاكتشافات ما كان قد ذهب إليه المؤرخ والأناس (الأنتروبولوجي) الأميركي هنري لويس مورغان، الذي قرأ مؤلَّفيه بإعجاب شديد كلٌّ من فريدريك إنجلز وكارل ماركس، فكان مرجعاً لهما في معظم كتاباتهما التاريخية والأنتروبولوجية والسوسيولوجية والاقتصادية؛ فمورغان يرى أن البشرية المفكّرة لم تكن في أيّ عصر من عصور التاريخ، بما فيها العصور التي تُصنِّفها كتابات معاصرة كثيرة وفيها الكثير من المداجاة والتجهيل بأنها عصور "ما قبل التاريخ"،"غبية" و"بدائية" (راجع كتاب "تقاسم المعارف"Le partage des savoirs للباحثة الفرنسية ميشيل دوشيه Michelle Duchet ـ ترجمة حسين جواد قبيسي).
كذلك، يقول ديفيد فراير David Frayer البروفسور في جامعة كنساس، وصاحب أبحاث ودراسات أجراها على أسنان جماجم بشرية تعود إلى حقبة تاريخية غائرة في القِدَم، عُثِر عليها في باكستان: "كلما عرفنا شيئاً عن الشعوب التي عاشت في العصور الغابرة (شعوب "ما قبل التاريخ"، بحسب التصنيف السائد لمراحل التاريخ وفقاً لعايير تستوجب إعادة النظر فيها) زاد تقديرنا لمعارفها واحترامنا للمستوى المعرفي الذي بلغته؛ فقد كانت هذه الشعوب قادرة على إنجاز الروائع المدهشة التي بات ممكناً اكتشافها اليوم بالملاحظة الدقيقة وبالأساليب والوسائل التي توفّرها لنا التكنولوجيا الجديدة. ومنذ القرن السابع عشر قال عالم التشريح السويدي نقولا ستينون Nicolas STENONإن أقوام العصور القديمة كانوا يجلون أسنانهم بالحجارة الكريمة، كما كانوا يغيّرون أشكالها لأغراض دينية بواسطة عمليات تجميلية (راجع على موقع Jean GRANAT مقالة الدكتور جان لوي هيم Jean-Louis HEIM بعنوان "طاقم أسنان اصطناعي يعود إلى ما قبل التاريخ" (Prothèse dentaire préhistorique ostéo-implantée)). فلماذا نُنكِر على القدماء أنهم كانوا يكنّون لابتسامة الثغر الجميل كل ّالتقدير ويحرصون على جمالية الأسنان فكانت شغلهم الشاغل كما هي اليوم الشغل الشاغل لطبّ الأسنان، والسبب الأساس في تطوّر تقنيات هذا الطبّ الحديثة؟
ليست العودة إلى الماضي تخلّفاً وعملاً رديئاً بالضرورة وعلى الدوام، فالتعبئة الأيديولوجية المغرضة تسعى إلى إقناع الشعوب (وخصوصاً مثقفي تلك الشعوب) بإبقاء النظر مشدوداً إلى الأمام من دون الالتفات إلى الوراء، أي إلى معارف الأجيال السابقة التقليدية! علماً بأن مَن لا يعرف ماضيه لا يمكن أن يكتشف مستقبله، بحسب قولة فيلسوف معاصر معروف: "من لا ماضيَ له لا مستقبل له"! النظر إلى الأمام لا يحول ـ بل ربما يستوجب ـ النظر إلى الوراء أيضاً، للتأكد ـ على الأقل ـ من اتجاه الطريق الصحيح!
يقول المؤرخ والأنثروبولوجي (الأنّاس) هنري لوي مورغان إن الحضارة الحديثة القائمة على سكك الحديد والقطارات، تُدين بـ"تقدّمها" هذا إلى عبقرية الشعوب القديمة التي استطاعت بفضل ذكائها الرفيع ومعرفتها المتطوّرة أن تكتشف مادة الحديد وأن تعزلها عن مواد التربة الأخرى وأن تصهرها لتجعل منها مادةً ثمينة أورثتها إلى الشعوب اللاحقة. قطعاً، ليس الإنسان الحديث هو الذي اكتشف السكين ولا هو صانع الفأس. فليس مستغرباً أن تكون الشعوب القديمة التي كانت تعرف الذهب وتتقن مهارة قصّ الذهب، كانت تتقِن أيضاً إصلاح سنٍّ نخرها التسوّس.
ثمة بعدٌ آخر في الاطّلاع على معارف القدماء هو بساطة هذه المعارف وقربها من الطبيعة، أي ما يذكِّر بـ"وصفات الجدّة" في الأكل والشرب والوقاية والعلاج. هذا الاطلاع يُتيح لنا تصويب فهمنا للعالم وتصحيح نظرتنا إلى التقدّم، فالقرن العشرون لم يُنتِج المعارف الإنسانية كلّها، ولعلّه أساء استخدام الإرث المعرفي الذي تسلّمه من القرون السابقة، ولا نعرف ما إن هو أحسن أم أساء اختيار الوجهة التي ساق إليها تراث البشرية المعرفي. فبعض الخيارات السابقة في تاريخ البشرية كانت ربما أكثر إدراكاً لخير الإنسانية جمعاء وأكثر حرصاً على الحفاظ على مستقبل أفضل؛ فلا تهدّد سلامته مخاطر تحفّ به من كلّ جانب، كأسلحة الدمار الشامل وارتفاع سخونة الأرض والتغيّرات المناخية القاتلة، والاستخدام التكنولوجي للاكتشافات العلمية واستهداف الربح التجاري ليس إلا، ومن دون أيّ وازع أخلاقي.
لنعد إلى الموضوع الأساس: علاج سنّ بواسطة شمع النحل، في العصور القديمة. قد يقول قائل خفيف الظلّ، أو ثقيله، ممازحاً: أليس من المعقول أن يكون هذا الإنسان القديم قد تناول شيئاً من شهد النحل، وبقي شيء منه عالقاً في سنّ نخرها التسوّس؟ وقد يسأل آخر بتهكُّم أيضاً: ألم يكن لديه فرشاة أسنان نسي أن يستخدمها، بعدما تناول شيئاً من الشهد قبيل موته بقليل؟ فالنتيجة ستكون مماثلة من دون عملية طبية.. على أيّ حال، هذا النقد القائم على ما يُشبه مزاح الأطفال، كأن يقول ثالث مثلاً: لعل ذلك الإنسان رأى خير وسيلة، لكي لا يذهب إلى طبيب الأسنان، أن يسدّ تسوس السنّ بشيء من شمع النحل. أو رابع: كيف يمكن لشمع النحل، وهو الطريّ الرخو، أن يثبت مكانه في سنٍّ منخورة عند مضغ الطعام؟ يبقى له محلٌّ في مناقشة هذا الموضوع الذي تبقى المكانة الأولى فيه للبرهان العلمي. لذا، يلزم المزيد من الأدلّة والبراهين على أن الطبابة في ذلك العصر كانت قد وصلت إلى هذا الحدّ من التطوّر في معالجة أمراض الأسنان. مع أن العلم بات على يقين من أن الإنسان القديم كان يمتلك أسرار العلاج بالأعشاب والنباتات، وهذا ما يتطابق مع وجهة الدراسة المنشورة في مجلة "بلاس ون" المذكورة.




ابوايمن غير متواجد حالياً  
 
رد مع اقتباس
إضافة رد


شاركنا رأيك على فيسبوك



أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يجب النظر حول موضوع -الاخطاء التي تقوم بها النحال -كي يثبت حسن حسين قسم تغذية النحل 0 03-02-2017 01:31 PM
تاريخ اكتشاف حلم الفاروا في العالم وعدالله الحديدي قسم أمراض النحل وأعداؤه 2 19-12-2013 08:29 PM
تاريخ عسل النحل ابوايمن قسم منتجات النحل والعلاج 0 02-12-2012 08:17 PM
اعادة النظر في اللون مثنى قسم أنت تسأل ونحن نجيب 2 05-04-2011 11:02 PM
أرجو النظر في تغيير لون الكتابة صديق المغربي قسم المقترحات والشكاوي 2 10-07-2008 01:25 AM



Powered by vBulletin® Version 3.7.1, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. بريدج