أينشتاين ولغز النحل

أينشتاين ولغز النحل

07/09/2009

نُقل عن العبقري أينشتاين من انه إذا اختفى النحل عن وجه الأرض، فستتبعه البشرية خلال أربع سنوات فقط! لماذا؟ لأن النحل مسؤول عن تلقيح النباتات والأشجار، وإذا توقفت هذه العملية فلن يبقى ثمة شجر أو ثمر أو غذاء ...
قبل سنتين تقريباً سلطت صحيفة "النيويورك تايمس" الأضواء على لغز النحل في أميركا حيث قفران تموت لأن نحلاتها العاملة لا تعود من مشاوير جمع الرحيق! وان ثمة هبوطاً حاداً في إنتاج العسل في عدد كبير من الولايات بسبب انهيار نظام القفران لديها.
هل حقاً بدأ نظام دقيق في الطبيعة كنظام قفران النحل الموجود على الأرض منذ وُجدت الحياة فيه، ينهار شيئاً فشيئاً؟ وهل قال أينشتاين ما نُسب اليه عن انتهاء البشرية إذا اختفى النحل؟
ثمة مقال منشور على الإنترنت في خدمة أخبار Scripps News Service لأحد أساتذة جامعة ديل مار في مدينة كوربس كريستي بولاية تكساس، شكّك في القول المنسوب الى أينشتاين لأنه توفي العام 1955، ولأن الكلام المنقول عنه لم يُعرف إلا بعد 40 سنة من رحيله. ولكنه نقل قوله الشهير: "مع اكتشافنا الذرة، تغيّر كل شيء من حولنا باستثناء تفكير الإنسان. ولذلك نحن ننساق نحو كارثة لا سابقة لها"!
لقد أدرك صاحبنا (أي اينشتاين طبعاً)، ان الذرة القائمة فينا منذ بداية الخلق والخليقة، والتي لم نكتشفها إلا متأخرين، ستكون مسؤولة عن الكوارث التي ستصيب البشرية بإرادتنا.
وليس خافياً ان الإنسان طوّع الذرة، وتحكّم بها من بعد بوسائط كهرومغناطيسية، وانتهك كل الذبذبات والموجات من حوله، في علوم الإلكترونيات وعوالم الإتصالات اللامحدودة. وإذا بدراسة أخيرة لعلماء هنود، تتوصل الى ان "الموجات الكهرومغناطيسية التي تصدرها هوائيات الهواتف الخليوية والهواتف الخليوية ذاتها، تشكل تهديداً للنحل المنتج للعسل"، وانها تشوش على "القدرات الملاحية" لدى النحل العامل الذي يخرج من قفرانه لجمع رحيق الأزهار ويتيه في طريق العودة. وأظهرت تجربة وضع هاتف خليوي قرب خلية نحل عجز النحلات العاملات عن العودة الى القفير، وتالياً اندثار الملكة وبيوضها.
ربما رغبت النحلة التي لسعتني في ان تعيدني الى واقع ان النحل في لبنان بخير، وإنتاج العسل بألف خير، أو انها تاهت عن قفيرها عندما رن جرس الخليوي في حقيبتي... والله أعلم!

http://www.almanar.com.lb/NewsSite/NewsDetails.aspx?id=102327&********=ar