اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ziani
احببت ان اشارك في هذا المنتدى بهذا الموضوع الذي اعجبني (أول مشاركة لي):
(( فن ترتيب البراويز الشمعية بالخلية ضمن سياسة وضع البرواز المناسب بالمكان المناسب وبالتوقيت المناسب للوصول للـهدف المطلوب ))
تقوم طوائف النحل باستخدام وترتيب البراويز الشمعية بالخلية وفقاً لما هـو متبع بالمستشفيات البشرية التي يتم تخصيص قسم فيها للعناية المركزة أو الفائقة( يكون مختصاً بالحالات المرضية التي تحتاج لرعاية وعناية أكبر نظراً لخطــورتها ) وأقسام للعناية العـادية ( يكون مختصاً بالحالات المرضية العادية التي تحتاج لرعاية وعناية أقل لكونها أقـل خطورة ) وتتبع طوائف النحل نفس السياسة لدى شغلها وترتيبها للبراويز داخل الخلية وذلك بما يتفق مـــــــــع القاعدة التالية:-
( البراويز التي تحتاج لرعاية وعناية أكثر ينبغي أن تتواجد بالمركز أو بوسط الخلية بينما البراويز التي تحتاج لرعاية وعناية أقل ينبغي أن تتواجـــد بالأطراف أو بجانبي الخلية ).
وهذا المبدأ يتم الإلتزام به بشكل صارم من قبل النحل في فترات الركود ويقل الإلتزام به من قبل النحل في فترات النشاط. ففي فترات ركود النحل نجد أن كلاً من براويز البيض والحضنة ( المفتوحة والمقفولة ) تتواجد إما بالمركز أو حول المركز أي بوسط الخلية وكلاً مـن براويز العسل وحبوب اللقاح تبتعد عن الوسط وتتواجد بالأطراف أو بجانبي الخلية بينما تختلف الصورة في فترات نشاط النحل فتختلط البراويز مع بعضها البعض بدون ضوابط فنجد أن الملكة تبدأ بوضع البيض بالبراويز الوسطى بالخلية وتصل بوضعها للبيض الى البراويز الجانبية بالأطراف وينتشر النحل على كافة البراويز بكثافة في جميع أرجاء الخلية بينما يختلف الحال في فترة الركود فتحصر الملكة وضعها للبيض بالبراويز الوسطى التي يركز معظم النحل في تلك الفترة نشاطه عليها ، والسبب في إعتقادي الذي يؤدي لإنتظام البراويز بشكل متسلسل في فترات الركود هـو وجود تعاون في تلك الفترة ما بين الملكة والنحل على تقاسم شغل تلك البراويز بينما في فترات نشاط النحل تختلط البراويز نتيجة وجود تزاحم ما بين الملكة والنحل على إستباق الآخر على شغل تلك البراويز إما للبيض أو للعسل.
هذا بالنسبة للنحل الذي يتبع نفس الأسلوب المتبع بالمستشفيات البشرية أما بالنسبة للنحال فالمفروض أن ينسجم مع ذلك باتباعه سياسة مشابهة لدى تعامله مع النحل تُشبه عمل الخباز في مخبزه حينما يُدخل رغيف الخبز في الفرن والذي يحرص بالبداية على وضعه بموقع قريب من النار المشتعلة بالفرن وذلك لأن رغيف الخبز يكون بالبداية بحاجة إلى جرعة عالية مـن الحرارة لكي يستوي وينضج من داخله بينما يحتاج بالنهاية إلى جرعة منخفضة من الحرارة لكي يكتمل إستوائه مـن الخارج أيضاً ، ولذلك يقوم الخباز بعد ذلك بإبعاده لموقع بعيد عن النار لكي ينضج و يتقمر مــن الخارج أيضاً على حرارة هادئة ... وعلى طريقة الخباز تلك يجب على النحال أن يتبع أسلوباً مماثلاً بالتعامل مع البراويز المملوءة أو المشغولة الموجودة بالخلية وذلك بقيامه بعمل تعديل لأوضاع تلك البراويز عندما تقتضي الحاجة لتركيز مزيد من الاهتمام والعناية بالشكل المطلوب الذي يصب بصالح النحال أولاً وبما لايتعارض مع مصلحة النحل ثانياً فمثلاً عندما نفحص الخلية ونجد برواز به حضنه مقفولة على أحد وجهيه وكان ذلك الوجه بإتجاه مركز الخليه بينما يتواجد حضنة مفتوحة على الوجه الثاني الذي يكون بإتجاه الجدار فيفضل تقليبه ليصبح وضع البرواز معكوساً بحيث نجعل الوجه الذي عليه حضنة مفتوحة باتجاه مركز الخلية لإتاحة المجال لإعطائه المزيد مـن العناية والرعاية والوجه الآخر الذي يكون عليه حضنة مقفولة نجعله باتجاه جدار الخلية(لأنه يحتاج لرعاية أقل باعتباره قد أصبح ناضجاً) .
وعند فحص النحل مرة ثانية بعد أسبوع مثلا ًواكتشفنا أن ذلك البرواز قد أصبح مغطى بالحضنة المقفولة على الوجهين فإننا نستطيع إبعاده من مكانه لنقربه باتجاه الجدار أكثر بحيث يكون مثلاً قبله برواز به حضنة مفتوحة أقرب للمركز منه لإعطائه مزيد من الرعاية.
أي أننا نقوم بعملية تبادل بمواقع البراويز في داخل صندوق التربية بحيث يكون البرواز الناضج أو المكتمل سواءً كان من الحضنة المقفولة أو العسل المختوم أبعد عن المركز وبحيث يكون البرواز الغير ناضج أو الغير مكتمل سواءً كان من الحضنة المفتوحة أو العسل الغير مختوم أو حبوب اللقاح أقرب للمركز مع ملاحظة تسبيق البرواز الذي به (عسل وحبوب لقاح) بحيث يكون أقرب للمركز لاحتياج النحـل له لإطعام صغاره بشكل أكبر مـن برواز (العسل لوحده) الذي يجب أن يكون أقرب للجدار في هــذه الحالة.
ومع ملاحظة أن النحل يقوم بتثبيت درجة حرارة (بقسم العناية المركزة بعش الحضنة حيث توجد فراخ النحل) مقدارها( 34م5 )مهما كانت درجة الحرارة الخارجية السائدة بكل الفصول بينما تكون درجة الحرارة بجوانب وأطراف الخلية ( بأقسام العناية العادية) غير ثابتة وتتأثر بظروف الجو الخارجية فمن المعروف أن النحل يبذل جُهدا ًكببيراً بتكييف جو الخلية بشكل عام صيفاً وشتاء ً، والجهد المبذول على تكييف عش الحضنة يكون أكبر مــــن الجهد المبذول لتكييف الأطراف.
وباختصار يمكن القول بأن البراويز المملوءة أو المشغولة والتي تحتاج إلى رعاية أكبر تتركز بوسط الخلية وهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام :-
1)براويز البيض التي تحتاج لعناية مشتركة من الملكة والنحل الصغير السن.
2)براويز الحضنة المفتوحة التي تحتاج أيضاً لعناية مشتركة من الملكة والنحل الصغير السن .
3)براويز الحضنة المقفولة التي تحتاج لرعاية أكبر من النحل الصغير السن فقط .
بينما تنقسم البراويز المملوءة أو المشغولة والتي تحتاج لرعاية أقل من النحل والتي تتركز بجانبي الخلية أيضا إلى ثلاثة أقسام :-
1) براويز العسل 2) براويز حبوب اللقاح 3) براويز العسـل وحبوب اللقاح معاً
وبذلك نلاحظ أن الملكة تقتصر في رعايتها وعنايتها على براويز البيض والحضنة المفتوحة ولذلك فهي بالغالب تتواجد فوقها أما بقية البراويز من حضنة مقفولة وعسل وحبوب لقاح فهي أحياناً تتواجد فوقها ليس لاعطائها الرعاية أو العناية بل لمجرد التجوال العادي فوقها وفي أرجاء مملكتها بدون أن يكون مناطا بها أية مسؤوليات على تلك البراويز والتي تناط مسئوليتها بالنحل العامل بداخل الخلية ، وعلى أية حال يجب أن يحكمنا لدى تعاملنا بالبراويز بأسفل الخلية بشكل عــــام مبدئين وهما :-
1)عدم إضافة أية براويز للخلية من الأسفل (بالدور السفلي للخلية ) إلا بمقدار محدد يتناسب وحاجة النحل الفعلية في جميع الأوقات ومحاولة إستخدام الغذاية العمودية التي على شكل إطار بالدور السفلي عندما تكون البراويز أقل من عشرة بالشتاء لفصل الجزء المشغول بالبراويز ( مما يمكن النحل من إحكام تدفئتة ) عن الجزء الفارغ من الخلية .
2)سحب البراويز الزائدة عن حاجة النحل من الأسفل وبالأخص بعد انتهاء مواسم نشاط النحل والعمل على تعقيمها وحفظها بمخازننا إلى حين الاحتياج لها.
والهدف من تقنين التعامل بالبراويز بهذا الشكل مرده إلى أن البراويز الزائدة عن حاجة النحل تكون عبئاً على النحل لأننا بذلك نجبره على بذل جهد إضافي بتكييف الجو المحيط بتلك البراويز والإحاطة بها لحمايتها من دودة العث وما يتطلبه ذلك من استهلاك لكمية أكبر من الغذاء الموجود بداخل الخلية في مهمات إضافية كان من المفروض ألا تناط مسئوليتها بالنحل.
وبإختصار: يجب أن نحرص بشكل عام على أن تكون جميع البراويز المتوفرة بالخلية في الأسفل قيد الاستعمال وليست فائضة عن حاجة النحل وأن نحرص كذلك على إستخدام الغذاية العمودية الجانبية التي على شكل إطار طالما أن البراويز أقل من عشرة ومن ثم نركنها عندما تكتمل الخلية وتصبح عشرة براويز ونبدأ باستخدام الغذاية الأفقية العلوية بدلا ًمنهاوكذلك يجب أن نحرص على إدخال المزيد من البراويز للنحل بالأسفل في حالة احتياجه لها وبقدر حاجته فقط لكي تقوم طائفة النحل باستخدامها على الوجه المطلوب .
أما بأعلى الخلية ( أي بالدور العلوي من الخلية الذي يفصله عن الدور السفلي حاجــــز الملكات)فهناك إجتهادان بخصوص إدخال البراويز الفارغة والممطوطة فيه:-
1) إجتهاد أول يرى بإضافة براويز أكثر بقليل من حاجة النحل (بمعدل بروازين فارغين أو ثلاثة براويز فارغة )لتكون بمتناول النحل بالأعلى في فترات نشاط النحـــــل لأننا لا نستطيع بالضبط أن نحصر مدى إحتياجه من البراويز ولذلك من الأفضل أن تزيد عنده البراويز ولا تنقص حتى لا يبدأ النحل عند وجود نقص فيها من بناء زوائد شمعية إذا كان هناك فراغ متاح بعد الجزء المشغول بالبراويز بالأعلى وما ينتج عـــن ذلك من هدر للعســـــــــــل في بناء تلك الزوائد.
2) إجتهاد ثاني يرى بإضافة براويز بالأعلى أكثر بكثير من حاجة النحل بحيث يتم ملئ العاسلة على بكرة أبيها بالبراويز الفارغة لأن ذلك يخلق حافزاً لدى النحل لمحاولة ملئ تلك البراويز وبالأخص إذا كانت تلك البراويز براويز ممطوطة وجاهزة .
و إنني أعتقد أن الاجتهاد الأول أكثر وجاهة لان هناك إحتمال بتشتيت النحل الذي قد يبدأ بالعمل على جميع البراويز الموضوعة بتصرفه بالأعلى ثم ينتهي الموسم قبل أن يستكمل ملئها وهذا أمر غير محبذ بالطبع لانه يحتاج لاستخدام عدد أكبر من البراويز قد لا تكون متوفرة لدينا وبذلك تزداد التكاليف بدون طائل.
علماً بأن البراويز التي يتم إدخالها من الخارج لخلايا النحل فإنها تنقسم إلى نوعين:-
1)براويز فارغة (سواءً كانت ممطوطة أو غير ممطوطة ).
2)براويز مملوءة بالحضنة أو الغذاء (عسل أو حبوب لقاح أو الاثنين معاً) ويتم سحبها من خلايا قوية باعتبارها فائضة عن حاجتها لتزويد خلايا ضعيفة بها .
{إدخال البراويز الفارغة (الممطوطة) في خلايا النحل}
أولاً) إدخال البراويز الفارغة (الممطوطة )بالأسفل (بصندوق التربية ):-
يتم إدخال البرواز الفارغ (الممطوط)بالأسفل لتحقيق أحد الهدفين التاليين:-
أ) إما لوضع البيض فيه من قبل الملكة : ويتم في هذه الحالة إدخال ذلك البرواز في جميع الأوقات ( بفترات النشاط والركود بالنحل) بجانب مجال عمل الملكة وليس بوسط مجال عمل الملكة بحيث يتموضع ذلك البرواز بعد أبعد برواز ( به حضنة مفتوحة ) عن مركز الخلية بالجانبين مع محاصرة ذلك البرواز الفارغ والممطوط من وجهه الآخر ببرواز به عسل وحبوب لقاح (فقط في فترات الركود التي لا نقوم فيها بتغذية النحل لتشجيع الملكة على وضع البيض فيه) .أما في فترات النشاط فلا داعي لتلك المحاصرة من وجهه الآخر فالملكة تكون مهيئة لوضع البيض فيه حتى لو كان الوجه الآخر لذلك البرواز محاطا ببراويز حضنة مقفولة .
حيث أنه من المعروف أن مجال عمل الملكة يمتد ليشمل براويز البيض وبراويز الحضنة المفتوحة ( أي يقتصر نشاطها على هذين النوعين من البراويز فقط) حيث أن الملكة تبدأ عادة بوضع البيض من المركز بالبراويز التي تتوسط المركز من الجانبين ثم تنتقل لوضع البيض بشكل تدريجي للبراويز الملاصقة لها من الجانبين وبذلك نستنتج أن أجيال النحل التي تتواجد بالبراويز الوسطى الأقرب للمركز تكون أكبر عمرا ًمن تلك الموجودة بالبراويز التي باضت بها الملكة والأبعد عن المركز في حالة تماثل نوعية ماهو موجود بتلك البراويز وهذا ما يفسر تلك المتوالية من البراويز التي تبدأ من المركز على شكل براويز بيض تتلوها براويز حضنة مفتوحة وتتلوها براويز حضنه مقفولة فالبراويز الوسطى التي وضعت فيها الملكة بيضاً بالبداية تفقس قبل البراويز الملاصقة لها وتنتج جيلاً أول من النحل لذلك تعاود الملكة وضع البيض فيها لانتاج جيل ثاني من النحل وهكذا تستمر دورة وضع البيض بالخلية جيلاً بعد جيل.
وطبعاً يعود سبب تفاوت مدة فقس النحل الموجود بالبراويز الوسطى للتفاوت الزمني لوضع الملكة البيض فيها فهي لا تملأ كل البراويز بيوم واحد بالبيض بل تستغرق مدى زمني أطول لعدة أيام أو أسابيع وذلك يتوقف على كمية البراويز المتاحة لها وعلى توقيت الموسم فهي تبيض بكثرة في مواسم النشاط وعند اعتدال الأجواء ويقل بيضها في مواسم الركود وعند اشتداد الظروف الجوية من حرارة أو برودة .
ولذلك يتساءل البعض عن السبب الذي يدفع أحياناً الملكة للإحجام عن وضع البيض في البراويز الموضوعة بالمجال المتاح أمامها فقد يقول قائل: لقد وضعت براويز ممطوطة وفارغة في مجال عمل الملكة ولكن الملكة لم تتجاوب مع ذلك الأمر فلم تضع بيضاً فيها أو وضعت بيضاً قليلاً فيها؟ .... فما هــو السبب في ذلك ياترى؟
وهنا لا بد مـــن إستعراض للعوامل التي تؤثر سلباً أو إيجاباً على وضع البيض مـــن قبل الملكة بشكل عام والتي يؤدي مدى توفرها على إحجام أو إقبال الملكة على وضـــــــع البيض بالبراويز :-
1)عمر الملكة :كلما قل عمر الملكة كلما ازداد وضعها للبيض فالملكة الصغيرة السن تضع بيضاً كثيراً في أول سنتين من عمرها ومن ثم تبدأ كمية وضعها للبيض بالتناقص تدريجياً مع تقدمها بالعمر ونستطيع طبعاً أن نميز الملكة الكبيرة السن من الملكة الصغيرة السن بالمطالعة أو بالمشاهدة فالملكة الكبيرة السن تكون لامعة الجسم لزوال الزغب (الشعر)عنها وأجنحتها تكون ممزقة غالباً وتكون بطيئة الحركة بينما تكون الملكة الصغيرة السن زاهية الجسم لوجود الزغب عليها وتكون أجنحتها سليمة وسريعة الحركة على البراويز.
2)حجم الملكة :كلما إزداد حجم الملكة كلما دل ذلك على أنها مرباة من يرقات صغيرة السن وبالتالي تكون أكثر نشاطاً بوضع البيض من تلك الملكة الأقل حجماً والتي يكون سبب صغر حجمها لكونها مرباة من يرقات كبيرة السن . فمن عيوب ترك النحل ليربي ملكات بشكل طبيعي (بعد استبعاد الملكة الأصلية طبعاً) هو أن النحل يبني بيوت ملكات على يرقات متفاوتة الأعمار (عمرها من يوم كحد أدنى إلى يومين كحد أقصى) . فإذا كان عمر اليرقة التي بني فوقها البيت الملكي يومان فإنها تنتج ملكة أقل جودة وأصغر حجماً من الملكة التي تنتج عندما يكون عمر اليرقة التي بني فوقها البيت الملكي يوم واحد .
والسبب في ذلك لان اليرقة الأصغر سناً تُعطى غذاء ملكي من قبل النحل أكثر من اليرقة الأكبر سناً وبالتالي تُصبح اليرقة الأصغر سناً أكبر حجماً كيرقة وكبيت ملكي تسكن فيه من اليرقة الأكبر سناً والتي تفقس قبل اليرقة الأصغر سناً باعتبارها أكبر عمراً فينتج عنها ملكة صغيرة الحجم تقوم بتخريب البيوت الملكية الأخرى الحاوية على يرقات ملكية مما يؤدي بالنهاية لسيطرة ملكة أقل جودة وأصغر حجماً بالخلية .ومن هنا يُفترض أن يقوم النحال بالتدخل قبل الوصول لمرحلة فقس البيوت الملكية لإعدام البيوت الملكية الأصغر حجماً باعتبارها حاوية على يرقات أكبر سناً وإبقاء أكبر بيتين مـن البيوت الملكية واللذان يحتويان على يرقتان صغيرتان بالسن طبعاً وذلك لإتاحة الفرصة للنحـل لاختيار ملكة من بينهما أي باختصار إذا تركنا الفرصة للنحل لتربية الملكات بشكل طبيعي فيجب أن نتدخل قبل فقس البيوت الملكية لنختار أكبرها حجماً ثم نقوم بإعدام بقية البيوت الملكية المتوفرة في الخلية.
3)صحة الملكة :تقل قدرة الملكة على وضع البيض إذا فقدت أحد أعضائها كالأرجل أو قرون الاستشعار فالملكة المعاقة ليست كالملكة السليمة الجسم . وتقل كذلك قدرة الملكة على وضع البيض كلما أصيبت بالأمراض فالملكة المصابة بالنوزيما أو القمل يقل وضعها للبيض
4)سلالة الملكة :كلما كانت الملكة من سلالة عالمية قياسية (كرينولية-إيطالية-قوقازية)كلما ازداد وضعها للبيض أو بعبارة أخرى كلما ازدادت نقاوة الملكة كلما ازدادت كفاءتها بوضع البيض مقارنة بالسلالات المحلية المهجنة والمختلطة السلالات .
5)كمية الشغالات وكمية الغذاء المتوفرة :كلما ازداد عدد الشغالات الصغيرة السن بالخلية من سن يتراوح ما بين 1-12 يوم (والتي يناط بها تحضين وامداد فراخ النحل أو الحضنة بالتغذية اللازمة )كلما اطمأنت الملكة لوجود تلك الأيدي العاملة الكافية والضرورية للعناية بالبيض إذا ما وضعته بالعيون السداسية مما يزيد بالتالي من إقبالها على وضع البيض . وكذلك كلما توفر الغذاء اللازم من حبوب لقاح وعسل بشكل أكبر بالخلية أو في محيطها كلما اطمأنت الملكة على خلفتها التي لن تُضام ولن تجوع بسبب توفر الخيرات لذلك تندفع لوضع المزيد مــــن البيض وهي مطمئنة لملائمة الموسم لذلك الأمر.
6)العوامل الجوية المحيطة بالخلية :تؤثر العوامل الجوية المحيطة بالخلية على وضع الملكة للبيض فمن المعروف أن الدرجة المثالية لوضع الملكة للبيض هي بحدود (25م)وكذلك من المعروف أن الملكة تزيد من وضعها للبيض في فترات نشاط النحل بالربيع واوائل الصيف التي تشهد أجواء حرارية معتدلة ويقل وضعها للبيض في فترات ركود النحل من منتصف الصيف فما فوق مروراً بالخريف ومنه إلى فصل الشتاء .
7)كمية البراويز الفارغة والممطوطة المتوفرة :فكلما وفرنا براويز فارغة بجانب مجال عمل الملكة في عش الحضنة كلما وضعت فيها الملكة مزيداً من البيض مع مراعاة وجود تأثير من العوامل السابقة المشار إليها على نشاط الملكة بالنهاية.
والسؤال المطروح بإلحاح : لماذا الإصرار على وضع البرواز الممطوط المراد وضع البيض فيه بجانب مجال عمل الملكة وليس بوسط مجال عمل الملكة وما الضرر في حالة فعل ذلك؟
والجواب :إن إدخال البرواز الفارغ (الممطوط) في وسط مجال عمل الملكة وليس بجانب مجال عمل الملكة لكي يتموضع بالوسط ما بين برواز من البيض وبرواز من الحضنة المفتوحة يؤدي لفصل الخلية إلى قسمين :قسم يشمل البراويز المشغولة والموجودة على يمين البرواز الفارغ وقسم آخر يشمل البراويز المشغولة والموجودة على يسار البرواز الفارغ أي يُمثل البرواز الفارغ الذي تم إدخاله في هذه الحالة حد فاصل بين القسمين وبذلك تصبح طائفة النحل الموجودة بالخلية طائفتين بدلاً من طائفة واحدة وما يترتب على ذلك من تبعات ليست في مصلحة النحل ولا في مصلحة مربي النحل لذلك ينبغي تفادي تلك التداعيات وذلك بالحرص على عدم ارتكاب مثل ذلك الخطأ الفني الذي قد تؤدي مضاعفاته لتطريد الخلية بالنهاية .
فعندما يتم إدخال البرواز الممطوط والفارغ ما بين برواز البيض وبرواز الحضنة المفتوحة فان الملكة ينحصر عملها بأحد القسمين اللذان يحدهما ذلك البرواز الذي تم إدخاله إما بالقسم الأيمن أو بالقسم الأيسر وذلك يتوقف على المكان الذي كانت الملكة متواجدة فيه لحظة الإدخال فعندما تصل لذلك البرواز الفارغ فإنها تتصور انه نهاية الجزء المشغول من البراويز لأنها عادة تضع البيض بالبراويز بتتابع وبشكل متسلسل فتبدأ بالتعامل مع ذلك البرواز الفارغ بوضع البيض فيه وتهمل ما بعده مـن براويز تحتاج لرعايتها وبالأخص إذا كانت تلك البراويز مملوءة بالبيض أو الحضنة المفتوحة وهذا ما يدفع النحل المتواجد في القسم الآخر الذي تنقطع عنه الملكة للتصور بأن الملكة لم تعد لديها الكفاءة اللازمة لادارة حياة طائفة النحل فيبدأ ذلك النحل للتفكير باستبدال تلك الملكة ويقوم ببناء بيوت ملكية على بيوض أو يرقات صغيرة السن يقل عمرها عن يومين وينتج فيما بعد عن تلك البيوت ملكة أو ملكات عذراوات يتصارعن مع الملكة الأم ومعنى ذلك أن الاضطراب سيسود الخلية وفي حالة هلاك كل الملكات فان بعض الشغالات تصبح ملكات كاذبات مما يؤدي لفناء الخلية إذا لم ينتبه النحال لهذا الأمــــر بالوقت المناسب.
ب) أولتخزين العسل فيه من قبل النحل:وفي هذه الحالة فانه ينبغي إدخال البرواز الفارغ (الممطوط) في فترات الركود :قبل أقرب برواز مملوء بالعسل فقط من المركز بالجانبين ومع مراعاة أن برواز العسل وحبوب اللقاح ينبغي أن يسبق ذلك البرواز الذي يتم إدخاله أي يكون أقرب منه للمركز .بينما ينبغي إدخال البرواز الفارغ (الممطوط) في فترات النشاط بحيث يكون ملاصقاً للجدار مباشرة من الجانبين وذلك حتى نبعده عن الملكة أكبر قدر ممكن والتي تبدأ بمزاحمة النحل في تلك الفترة على شغل البراويز الفارغة المتاحة بالخلية ..ونحن من جانبنا فقط نحاول توجيه النحل والملكة للتعامل مع البراويز الفارغة والممطوطة حسب الموقع الذي نقوم بإدخال البرواز فيه ولكننا مع هذا لا نستطيع أن نسيطر بشكل كامل على توجهات الملكة والنحل فأحياناً تتعاون الملكة والنحل على تقاسم البرواز الواحد فنجد أن الملكة تبيض في جزء منه (الأوسط بالغالب)والنحل يضع عسلا في جزء آخر منه (الأعلى بالغالب )وقد يخزن فيه أيضاً حبوب لقاح لتكون قريبة من فراخ النحل لتغذيتها به بسهولة ولذلك فإن بعض سلالات النحل تعمل على التشكيل بمكونات براويزها المشغولة وبعض تلك السلالات تتعامل بشكل منفصل لمكونات كل برواز مشغول بحيث يقتصر إما على البيض أو الحضنة أو العسل أو حبوب اللقاح ونحن من جانبنا لا نستطيع أن نتدخل أو نفرض على النحل أو الملكة أن تتبع هذا الخيار أو ذاك الخيار ...وسأقوم بإذن الله بالمستقبل بعمل مقارنة لانتاج تلك السلالات المختلفة من العسل لمعرفة أيهما أفضل من ناحية عملية.
ثانياً) إدخال البراويز الفارغة (الممطوطة) بالأعلى (بصندوق العاسلة) :-
يتم إدخال البرواز الفارغ (الممطوط) بالأعلى لتخزين العسل فيه وينبغي إحاطة ذلك البرواز من الجانبين ببراويز مشغولة أو مملوءة يغطيها النحل (مثلاً من هذا الجانب نحيطه ببرواز مملوء بالعسل ومن الجانب الآخر نحيطه ببرواز مملوء بالحضنة المقفولة وهكذا ...) فالنحل الذي يغطي البراويز المشغولة يقوم على حماية ذلك البرواز الفارغ من دودة العث ويضطر للتعامل مع ذلك البرواز الفارغ لتخزين العسل فيه باعتباره متواجداً بوسط الجزء المشغول من البراويز بينما يقل اهتمام النحل به فيما لو كان خارج ذلك الجزء المشغول بالبراويز بالدور العلوي أي إذا كان تموضعه بالأطراف أو بالجوانب .واتباع هذا الأسلوب التبادلي أفضل من أسلوب إدخال البراويز الفارغة بشكل متتابع ومتوالي بعد تجمع البراويز المشغولة بالأعلى فالنحل سيتعامل بالغالب مع أول برواز منها فقط وبعد ملئه بالعسل ينتقل للبرواز الفارغ الذي يليه فالفرق باعتقادي بين الأسلوبين أننا نقوم بتحفيز النحل عندما نعمل تبادل للبراويز الممطوطة والفارغة مع البراويز المشغولة بحيث يندفع النحل للتعامل مع البراويز الفارغة لشغلها باعتبارها موجودة على مقربة منه وبوسط مجال عمله لكونه يكون مغطياً للبراويز المشغولة.
{إدخال البراويز الفارغة (الغير ممطوطة) في خلايا النحل}
إدخال البرواز الفارغ والمثبت به أساس شمعي خـام إلى الخلية بهدف مطه أو مغطه على الوجهين ليصبح بروازا ً ممطوطاً وجاهزاً للاستعمال يخضع لعدة قواعد ينبغي مراعاتها:-
1)قبل بدء موسم فيض العسل بقليل إذا لم يتوفر لدينا براويز ممطوطة كافية لملئ الخلايا من الأسفل بعشرة براويز لكل منها فإننا سنحتاج لمط البراويز بالأسفل وعليه ينبغي اختيار المكان الأنسب للمط أو للمغط بالبداية وبعدها نقرر فيما إذا كان البرواز المراد مطه سيبقى في مكانه أم سيتم نقله إلى مكان آخر أكثر ملائمة حسب الهدف المراد تحقيقه والذي ينبغي أن ينسجم مع الاحتياجات الفعلية للنحل بالقدر الذي لا يتعارض مع توجيه النحل بالاتجاه المطلوب من قبل مربي النحل والذي يهدف لزيادة الإنتاج من العسل بالنهاية بحيث يتقرر بالنهاية مكان تموضع ذلك البرواز بعد مطه بحيث نراعي أن يكون بجانب عمل الملكة إذا رغبنا أن تضع فيه الملكة بيضاً أو نختار مكاناً بعيداً عـن ذلك المجال بالأطراف والجوانب إذا رغبنا أن يضع فيه النحل عسلاً .وبشكل عام ينبغي أن يكون مكان مط البراويز بالدور السفلي متركزا ًبأطراف الجزء المشغول بالبراويز الشمعية وليس بالمنطقة الوسطى من ذلك الجزء المشغول بالبراويز الذي يتركز فيه نشاط الملكة حتى لا يتسبب ذلك بقسمة الخلية إلى قسمين حدودهما المشتركة برواز الأساس الشمعي الذي تم إدخاله لمطه بحيث يكون هناك قسم تتجول به الملكة وتعتني ببراويز البيض والحضنة المفتوحة المتواجدة فيه وقسم تمتنع الملكة عن الوصول إليه وبالتالي لا تعتني ببراويز البيض والحضنة المفتوحة المتواجدة فيه مما يدفع النحل بالقسم الذي لا تزوره الملكة لبناء بيوت ملكية على بيوضه أو يرقاته الصغيرة السن وما بتسببه ذلك من مضاعفات سلبية سبق الإشـــارة إليها نحن طبعاً في غنى عنـها .
وتحصل نفس الظاهرة إذا قمنا أحيانا بتزويد الخلايا الضعيفة ببراويز مملوءة بالعسل تم إحضارها من خلايا قوية لديها فائض منها فإذا تم إدخال أي برواز مملوء بالعسل بوسط تلك الخلية الضعيفة وليس بالأطراف فان ذلك البرواز المملوء بالعسل سيقسم الخلية إلى قسمين فتتصور الملكة التي تنحصر بأحد القسمين لدى وصولها لذلك البرواز العسلي أنها وصلت لنهاية الخلية بوجود ذلك البرواز في ذلك المكان الخاطئ لأنه درجت العادة على قيام طائفة النحل بترتيب البراويز بشكل متسلسل بحيث تتركز البراويز العسلية بالاطراف. وعند بدء موسم فيض العسل عندما نحتاج لمط المزيد من البراويز بعد إكتمال ملئ الخلايا بالبراويز بالأسفل وعزلها بحاجز ملكات عن الدور العلوي فإننا نقوم بمط تلك البراويز بالأعلى والمفروض عند إدخالها بالأعلى إحاطتها ببراويز مشغولة من جانبيها سواءً كانت تلك البراويز المشغولة مملوءة بالحضنة المقفولة أو العسل لضمان مطها بشكل متقن على الوجهين مع عمل تقليب لها إذا اقتضى الأمر وبالطبع تبقى بمكانها لأن الهدف من مطها استخدامها لتخزين العسل إلا إذا رغبنا بعمل تبادل بينها وبين براويز مملوءة بالأسفل يراد رفعها للأعلى والأمر كله مرهون بالاحتياجات الفعلية للنحل ضمن السياسة المرسومة مــــن قبل مربي النحل بالخصوص.
ولا مانع من توسيع مساحة مط البرواز وذلك بمط البراويز بالأسفل والأعلى معاً وبالأخص في حالة إحتياجنا للمزيد من البراويز التي يراد مطها لاستخدامها وطبعاً يحصل ذلك في فترة نشاط النحل حينما نكون في سباق مع الزمن لتوفير أكبر قدر من البراويز المطلوبة لتلبية احتياجات طائفة النحـــــل .
2) ويختلف مكان إدخال البراويز الفارغة (الغير ممطوطة )بالدور السفلي حسب توقيت الموســـــــــــم :-
أ ) في فترات ركود النحل :-
بالأساس ينبغي إدخاله ما بين بروازي الحضنة المفتوحة والمقفولة بجانبي الخلية مع التقليب ولكن يُفضل إدخال ذلك البرواز ما بين بروازين من الحضنة المقفولة في أحد جانبي الخلية أو في كلاهما في حالة الرغبة بإدخال برواز إضافي لمطه إذا كانت طائفة النحل حاوية على المزيد من براويز الحضنة المقفولة ومن القوة بحيث تستطيع إنجاز ذلك في نفس الوقت وأحيانا قد تكون براويز الحضنة المقفولة منتشرة بشكل فردي في كلا الجانبين فعندما نجمع ونركز بروازا الحضنة المقفولة في أحد الجانبين ونُدخل ما بينهما البرواز المراد مطه ففي هذا المكان لا يحتاج البرواز للتقليب لانه يكون محاطاً بوجهيه لأنه يكون محاطاً بوجهيه بنحل عمره ما بين (12-18)يوم الذي يقوم عادةً في تلك السن بتحضين الحضنة المقفولة لتوفير الرعاية والدفء لها ويكون أيضاً بتلك السن قادر على مط البراويز المكونة من الأساس الشمعي والملاصقة له بسبب بروز غدده الشمعية التي تفرز شمعاً إضافياً من جسم النحل يحتاج إليه النحل لمغط تلك الأساسيات الشمعية لتصبح منفوخة على الوجهين وجاهزة للاستعمال.
ب- في فترات نشاط النحل :-
ينبغي إدخاله بعد أبعد برواز به حضنة مقفولة عن المركز ومن المفضل حصره ما بين بروازين أحدهما من الحضنة المقفولة والآخر من العسل وحبوب اللقاح بجانبي الخلية مع التقليب حيث أن النحل الصغير السن القادر على المط يكون في تلك الفترة متوفرا ًبالخلية بكثرة وبالتالي يكون قادرا ًعلى الوصول لأطراف الخلية والقيام بالعمل المطلوب منه وينبغي الانتباه لابقاء برواز على طول من هذا الجانب وبرواز من الجانب الآخر بالأسفل بكل منهما عسل كحد أدنى وذلك لكي يكون بمتناول النحل بالأسفل لتغذية فراخ النحل وهذا الأمر يجب الالتزام به فقط إذا كانت سلالة النحل من النوع الذي تبيض ملكاته على كل البرواز ولا تترك مجالا ً للنحل لتضمين ذلك البرواز بقليل مـــن العسل وحبوب اللقاح بجوانبه أو بأعـــــلاه.
(إدخال البراويز المملوءة بالحضنة أو بالغذاء من الخلايا القوية التي يتم سحبها منها لتزويد الخلايا الضعيفة بها)
1) يُشترط لتحقيق ذلك أن يكون مصدر تلك البراويز خلايا قوية وبحيث تكون تلك البراويز زائدة عن حاجتها حتى لا بتسبب ذلك بإضعافها أكثر مما يجب .
2) ُيشترط أن يكون مصدر تلك البراويز أيضاً خلايا تتمتع بصحة جـيدة أو غير مصابة بالأمراض حتى لا تنتقل تلك الأمراض بواسطة تلك البراويز إلى الخلايا الأخرى وبذلك ننكب الخلية الضعيفة فبدلا ًمــن تقويتها نساهم في تسريع هلاكها .
3)من الأفضل أن يتم كنس النحل الموجود على تلك البراويز بالفرشاة قبل الادخال وبحيث تتم عملية الكنس فوق الخلية التي سُحبت منها لإدخالها للخلية الضعيفة بدون نحل حتى لا يتصارع نحل الخلية القوية المرافق للبرواز في حالة عدم كنسه مع نحل الخلية الضعيفة ومع هذا يجوز إدخاله مع نحلة في حالة الرغبة بتقديم دعم سريع بنحل جاهز بعد إتباع إجراءات معينة منها رش النحل الموجود على البرواز المراد إدخاله والنحل الموجود بداخل الخلية بمحلول سكري مخفف حتى ينشغل النحل بلعق نفسه بدلاً من الصراع مع بعضه وبمصاحبة تدخين مركز ومستمر لعدة دقائق لإلغاء رائحة الطرفين مؤقتاً حتى يتسنى تمرير تقبل النحل الداخل لفترة من الوقت رغم أن التدخين غير محبذ إذا طالت مدته لاحتمال تأثر البراويز العسلية الموجودة بداخل الخلية لأنه قد يُكسب العسل طعم الدخان الغير مُستحب في هـــــــــــــذه الحالة.
إجراء تبادل بالمواقع بين البراويز المملوءة بالأسفل والبراويز الفارغة بالأعلى بفترات نشاط النحل بعد فصل الدورين بحاجز للملكات
تنقسم البراويز المملوءة بالحضنة والغذاء (عسل وحبوب لقاح ) الموجودة بالأسفل من حيث قابليتها أو عدم قابليتها للانتقال للأعلى إلى قسمين :-
أولاً ) البراويز المملوءة أو المشغولة التي يجوز رفعها من صندوق التربية إلى العاسلة :-
أ) البراويز الحاوية على العسل :-
من حيث المبدأ: من المفضل رفع البراويز الممتلئة بالعسل من الأسفل للأعلى أو التي على وشك الامتلاء أما البراويز العسلية الغير مكتملة فيفضل إبقائها بالأسفل لإتاحة الفرصة للنحل إما لاستهلاك بعضها بتغذية النحل البالغ أو فراخ النحل أو لاكمال ملئها ومع هذا يجوز رفع البراويز الغير مكتملة بالعسل في حالة الرغبة بتوسيع المجال بالأسفل لإدخال براويز فارغة بدلا ًمنها لوضعها مثلا ًبجانب مجال عمل الملكة لكي تبيض فيها.
وكما قلنا يتم تركيز البراويز العسلية بالأعلى بحيث تكون محيطة ببراويز الحضنة المقفلة والبراويز المراد مطها بالأعلى لحاجة تلك البراويز لتوفر براويز العسل حولها لاستخدامها بالتغذية وذلك لتزويد النحل بالأعلى بالقدرة اللازمة للتحضين والمط .
ب ) البراويز الحاوية على الحضنة المقفولة :-
نستطيع أن نرفع منها ما نشاء من الأسفل للأعلى ودلك لتوقيت معين وبالقدر الذي يتفق مع مصلحة مربي النحل للوصول للأقصى إنتاج من العسل حسب الدراسات الموضوعة بالخصوص( بجدول تبادل البراويز بدراسة البرنامج العملي والمتطور بصفحة 29 )وذلك لتحقيق عدة أهـــــــداف :
1 - إتاحة المجال لإدخال براويز فارغة بالأسفل أو بعبارة أخرى توسيع المساحة المتاحة بصندوق التربية وتخفيض إزدحام النحل بأسفل الخلية مما يقلل من احتمالات التطريد .
2 - توسيع مساحة مط البراويز لتشمل كل من صندوقي التربية والعاسلة فبدلا ً من اقتصارها على الأسفل نفتح المجال بشكل أكبر لمط البراويز عندما ننقل للأعـلى بعض براويز الحضنة المنقولة بما هو عليها من نحل سنه مناسبة لمط البراويز بالأعلى كما هو الحال بالأسفل وقد يقول قائل حتى لو لم نرفع أية برواز حضنة مقفولة للأعلى فإن النحل الصغير سيصعد إلى الأعلى للقيام بمط البراويز إذا كان محتاجاً لها وهذا الأمر صحيح ولكن توفير الظروف الأنسب لمط البرواز سيؤدي ولا شك إلى مط مثالي ومنتظم للعيون السداسية الموجودة على البرواز بدلا ًمن المط العشوائي الذي قد يكون جزئيا ًعلى جزء من البرواز والذي قد يدفع النحل للانفضاض أو الانفكاك عنه في حالة حصول تطورات مناخية مفاجئة مثل البرد فيعجز عن إكمال مطه في ذلك الوقت ويضر إلى استخدام ما جهز من عيون سداسية فيه فقط وينصرف للتعامل مــــع براويز أخرى غيره .
ثانيا ً): البراويز المملوءة أو المشغولة التي لا يجوز رفعها من صندوق التربية إلى العاسلة :-
أ) البراويز الحاوية على البيض أو الحضنة المفتوحة :-
لا يجوز رفعها بشكل عام لأن مكانها الطبيعي بصندوق التربية بالأسفل في عش الحضنة لأنها تحتاج لرعاية مشتركة من كل من الملكة والنحل الصغير السن الذي يحضُنها ويُطعمها ولو رفعناها للأعلى فإن النحل سيقوم بتربية بيوت ملكات عليها فوق اليرقات المفتوحة التي يقل عمرها عن يومين بسب تصور النحل بالأعلى بأن الملكة قد قلت كفاءتها نتيجة عدم رعايتها لتلك البراويز بالأعلى مما يستوجب تغييرها هذا مع أن السبب الحقيقي يعود لأن الملكة لا تستطيع الوصول للأعلى لتأدية تلك المهمة بسب وجود حاجز الملكات بين الدوريين ويعزز ذلك التصور لدى النحل بالأعلى أن رائحة الملكة بالأعلى تكون أخف من رائحتها بالأسفل أو لاتصل راحتها للأعلى بالمرة حيث أنه من المعروف أن مدى قوة رائحة الملكة بالخلية يؤخذ كمقياس لمدى كفاءة الملكة على السيطرة على الخلية فكلما خفت رائحتها كلما دل ذلك على كبرها بالسن وعلى انخفاض مستوى كفاءتها ولذلك يجب تجنب رفع تلك البراويز للأعلى حتى لا تشغل النحل بالأعلى بأمور جانبية ( مثل تربية البيوت الملكية ) بدلا ًمن التخصص بتخزين العسل وتختيمه.
وكإستثناء من ذلك يجوز رفعها للأعلى في حالة عابرة أو مؤقتة وهي الرغبة بتربية بيوت ملكية بالأعلى مع وجود الملكة بالدور السفلي لاستخدام تلك البيوت الملكية كاحتياط لتعويض الملكات التي تُفقد بالموسم أو لجمع الغذاء الملكي منها قبل فقسها دون إرباك سير العمل بالخلية بالأســــــفل .
ب ) البراويز الحاوية علـــى حبوب لقاح :-
يجب إبقائها دائما وبصفة مستمرة في صندوق التربية وعدم رفعها للعاسلة لأنها ضرورية لتربية حضنة النحل حيث أنها يجب أن تكون قريبة عليها لكي تكون بمتناول النحل الذي يستخدمها كتغذية لها وللحيلولة دون طغيان لون حبوب اللقاح على لون العسل عند قطفه لأنها تصبغ لون العسل بألوان ذرات حبوب اللقاح.
((الخلاصة))
باختصار يجب أن نراعي الأمور التالية عند تعاملنا مـع البراويز الشمعية لطوائف النحل :
1 ) ينبغي أن يكون موقع البرواز المملوء والناضج بصندوق التربية أقرب لجدار الخلية باعتباره يحتاج لرعاية وعناية عادية مـن النحل فقط بينما ينبغي أن يكون موقع البرواز الغير مملوء والغير ناضج بصندوق التربية أقرب لمركز الخلية باعتباره يحتاج لرعاية وعناية مركزة من الملكة والنحل معاً باعتبار أنه مازال في طور التكوين .
2) يجب سحب البراويز الفارغة والزائدة عن حاجة النحل نتيجة إنتهاء الموسم من طوائف النحل مع تعقيمها لاستخدامها مستقبلا بالموسم القادم كما يجب أن نقوم بإضافة البراويز الفارغة للنحل بالقدر المحدد والذي يتناسب وحاجة النحل الفعلية .
3 )عند ادخال البراويز الفارغة بطائفه النحل سواء ًكانت ممطوطة أو غير ممطوطة وعند تزويد طوائف النحل ببراويز مملوءة حاوية إما على عسل وحبوب لقاح أو حضنة مقفولة فإنه ينبغي مراعاة الأساس العلمي بحيث يتم إدخالها بالمكان المناسب بالأسفل والذي لا يترك مجالا لأي من الملكة والنحل لفصل الطائفة إلى طائفتين داخل الخلية الواحدة بحيث يتحقق الهدف المنشود بدقة بما ينسجم في النهاية مع مصلحة النحل وبما لا يتعارض مع مصلحة النحال أو بعبارة أخرى بحيث يكون النحل مُنقادا للنحال وليس قائداً له .
وأخيراً فإن المقصود من عبارة: مركز الخلية :
هو الخط الطولي الذي يتوسط براويز الخلية الخشبية التي توجد بداخلها طائفة النحل ، وللوصول الى ذلك الخط فإننا نبدأ بإحصاء البراويز مـن الاتجاهين فسواءً بدأنا بالعد مـن جدار الخلية الموجود على اليمين أو جدار الخلية الموجود على الشمال فإننا سنصل الى مركز الخلية بعد إنتهائنا مـن عد البرواز الخامس في كلتا الحالتين وبذلك نكتشف أن مركز الخلية يُمثل خط التماس أونقطة إلتقاء البروازين الأوسطين بالخلية والذي يوجـد على جانب كل منهما أربعة براويز أخرى وبذلك يُصبح مجموع براويز الخلية عشرة كما هو معروف.
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم .. الله الله عمل كبير وجهد عظيم دمتم عونا لنا.. خجلا كلمات الشكر امام جهدكم الرائع والكبير.. وهذا العطاء الغزير.. وشكرنا وتقديرنا الى الاستاذ الفاضل ابو فراس الحافظ.. الذي بذل الجهود الاستثنائية ليمومة هذا الصرح..