هل النحل يلتهم العسل المخزن داخل العيون السداسية فى الأيام التى ترتفع فيها درجة حرار

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين

وبعد ...

أخوتى جميعا

هل النحل يلتهم العسل المخزن داخل العيون السداسية فى الأيام التى ترتفع فيها درجة حرارة الجو..؟؟

سؤال جائنى من الأخ أحمد من الجزائر الشقيق فأردت طرح الأجابة هنا ليستفيد الجميع ..

للأجابة على السؤال نقول ... نعم يلتهم النحل عسله فى الأيام شديدة الحرارة ونسميها بلغة النحالين الدارجه ( ترجيع النحل ) بمعنى أخر تراجع النحل للعسل.. وذلك بسبب ألتهامه للعسل المخزن داخل العيون السداسيه حتى ولو كانت الأقراص مختومة أى ناضجة .. ولكن هناك فقط ظروف معينه لذلك

1- فى الأيام شديدة الحرارة لم يخرج فيها النحل للسروح من شدة درجات الحرارة كذلك شدة البرودة.

2- فى عدم توفر المراعى فى مربع منطقة سروح النحل حتى وأن كان هناك أرتفاع لدرجات الحرارة لأن النحل يخرج للسروح مبكرا عند أول سقوط ضوء حتى قبل أرتفاع درجة الحرارة وكذلك يخرج النحل للسروح ما بعد فترة صلاة العصر حتى دخول اللحظات الأولى من المساء.

ما هو التصرف من النحال للحفاظ على كمية العسل داخل طوائفه..؟

هناك حكمة تدور بين النحالين فى قول أن النحال الشاطر يحمل فراز العسل على كتفيه.. وهذا المثل بسبب تراجع النحل ( أى ألتهامه للعسل بسبب الظروف الجويه التى قد تطرأ فجأة وتقلبات الجو وندرة وقلة المرعى )..

معنى هذا هو سرعة الفرز ( جمع الأقراص للفرز ) قبل ألتهام النحل للعسل وتعويض الطوائف بالتغذية بالمحاليل السكريه..

هنا سؤال يطرح نفسه ..

ماذا لو كان هذا العسل الذى يتم فرزه لم يتم نضجه بالكامل ( أى عسل رش ) بمعنى أخر ترتفع به نسبة الرطوبه..

جميعا يعلم أننا ننصح دائما فى عمليات جمع الأقراص للفرز أن تكون الأقراص مختومة أى كاملة النضج.. لأن العسل الناتج من الأقراص المختومه يمكن التخزين لها فى حالة عدم التسويق للمنتج وليس هناك خوفا من التخزين ما دام يتبع طرق التخزين المعروفة والسليمة للعسل..

أما العسل الناتج من الأقراص الغير مختومة أى الغير ناضجة سرعان ما تتحول وتتخمر بسبب نسبة الرطوبة العالية بها ..

لذلك ينصح بجمع الأقراص المختومة والناضجة وترك غير ذلك من الأقراص غير الناضجة حتى ولو ألتهما النحل ...

ويجب على النحال تعويض النحل عما قد أخذ منه من العسل بسرعة التغذية بالمحاليل السكريه..

يقول أخر..

ماذا لو تم تغذية النحل بالمحاليل السكرية دون عمليات الفرز للأقراص حيث أن غالبية الأقراص داخل الطوائف غير ناضجة حتى يتم نضجها ..

نقول هنا يعد غشا تجاريا للعسل.. حيث أن تغذية النحل بالمحاليل السكرية .. يقوم النحل بتخزين الفائض من التغذيه بالمحاليل السكريه بعد أستهلاكه للتغذيه ووضعها داخل العيون السداسية .. بالتالى العسل لا يصبح عسلا رحقيقيا ( أى ناتج من جمع النحل من رحيق الأزهار ) وهنا ما يسمونه بطريقة الغش بنفس حشرة النحل للعسل ...

ولذا دائما ما ننصح بتوقف التغذية قبل موسم الفيض بنحو على الأقل ثلاث أسابيع يكون فيها النحل قد تخلص من نواتج التغذية بالمحاليل السكريه..

وفقنى الله وإياكم لما فيه الخير والفلاح


منقول