الرؤية
ربما لا ترى الحشرات بنفس طريقة رؤية الانسان أو الحيوانات الراقية للأشياء إلا انها لها عينان مركبتان من عدد من العيونات وهى ليس لها دقة الرؤية ولكن لها دقة فى متابعة الحركة التى تدور حولها ولهذا نجد صعوبة ضرب الذباب
كيف ترى الحشرات الالوان؟
فى الفقاريات لكى تتحول الطاقة الضوئية الى تنبية عصبى لابد من وجودصبغات مستقبلة للضوء تلك الصبغات هى نوع من البروتين اللونى Chromoprotein يسمى الرادوبسين Rhadopsin الذى يتكون من اتحاد البروتينمعالدهيد فيتامين أالمسمى بالرتنين
لقد وجد ان الرأس المتكيفة على الظلام فى نحل العسل بها نسبة الرتنين : فيتامين أ هى 1:4 , بينما فى الحشرات المتكيفة مع الظلام تكون النسبة 4:1 , مما يعنى ان الرتنين يتحول الى فيتامين أ فى الضوء والعكس صحيح وان مدى الابصار يعتمد على مدى الامتصاص لصبغات الابصار فأذا امتلكت الحشرة اثنين او اكثر من الصبغات البصرية فأنها يمكنها تميز اطوال الموجات وبالتالى الالوان . وقد اشارت الابحاث ان النحل يمكن له ان يميز بين انماط ستة من الالوان هىالاصفر والازرق والاخضر والبنفسجى وفوق البنفسجى والقرمزى ولكن لا يكون التمييز بدرجة جيدة الا فى اربعة هى المدى الازرق والاخضر والبنفسجى والقرمزى , وان اغلب الحشرات تميل الى تمييز اللون الازرق والبنفسجى بينما لا يكون كذلك بالنسبة للونالاحمر .
وجد فى حشرة Calliphora ان بعض اجزاء العين فقط يمكنها تمييز الألوان حيث انة من المحتمل ان كل وحدة ابصار فى العيون المركبة للحشرات تتكون من عدة خلايا شبكية وقد وجد فى تلك الحشرة ان الوحدة الابصارية تحتوى على خلية واحدة حساسة للون الازرق وخمسة حساسة للاخضر وواحدة حساسة للون الاصفر وبالتالى يختلف الناتج من كل خلية حسب طول الموجة الضوئية الساقطة على العين وتتكون الصورة كما تتكون اللوحة الجدارية المنقوشة بالفسيفساء , ثم يأتى دور الجهاز العصبى المركزى ليمكنة التمييز بين انماط التنبية المحيطى الواصل له من العين المركبة وفى هذا النظام يفترض فيه ان كل خلية شبكية تعمل مستقلة .
بعض الحشرات مثل الجراد تتجه نحو الضوء
( بمعنى انها موجبة الاستجابة للضوء ) والحشرات الاخرى مثل يرقات الذبابة الزرقاءتتحرك بعيدا عن مصدر الضوء (بمعنى انها سالبة الاستجابة للضوء ) . قد يكون حركة التوجية مصحوبة ببعض التعديلات نتيجةالتأثيرات البيئية الاخرى فمثلا يكون النحل سالب الاستجابة للضوء اذا كانت درجةالحرارة اقل من 16م بينما يكون ذو استجابة موجبة للضوء اذا زادت درجة الحرارة عن 16موتشير الدراسات على ان عين الحشرات متأقلمةبدرجة اكبر على تمييز الحركة اكثر من تمييزها للشكل ونظام العوينات او العصياتالبصرية بالعين المركبة هو الذى يتيح لها ذلك فيمكنها تمييز التغير فى التنبيةالناتج من التحركات البسيطة للشكلفمثلا النحل يستجيب للازهار المتحركة اكثر منالثابتة , ويرقات الرعاش تستجيب للفريسة المتحركة وليست الساكنة , وتعتمد القدرة فى الحشرة على استشعار المسافةعلى الرؤية المزدوجة للعينين او للتنبية المستمر للعوينلات فى كلا من العينين
رؤية الالوان ( الوان الازهار )
اللون هام فى حياة الحشرات التى تحتاج لتمييز الألوان مثل الحشرات التى تزور الازهار مثل النحل وحشرة Eristais ( ثنائية الاجنحة ) وتلك الحشرات تفضل اللون الازرق والاصفر ومن الواضح ان غالبية الازهار فى المناطق المعتدلة التى تحتاج لتلقيح بواسطة الحشرات تكون الوان ازهارها الازرق او الاصفر والقليل جدا منها من الاحمر , بينما فى المناطق الحارة التى يكون فيها الطيور هى الملقحات عادة فأن الازهار الحمراء هى الشائعة , ولقد وجد ان تفاعل الحشرات مع اللون قد يختلف حسب حالتها الفسيولوجية فمثلا انثى ابو دقيق الكرنب اظهرت تفضيلا فى التغذية للون الازرق والقرمزى والاصفر للازهار فى بداية حياتها ولكن عندما تنضج فأن الالوان المفضلة لديها تصبح الاخضر والاخضر المزرق وذلك لميلها لوضع بيضها على الاوراق
الشم والتذوق
ال
تتكيف
تشم الحشرات بواسطة قرون استشعارها وكلما كبرت قرون الاستشعار كلما زادت المسافة التى يمكنها أن تستقبل منها الرائحة , وأفضلها جميعا قرون الاستشعار الريشية الخاصة ببعض الفراشات تحمل التفرعات الجانبية لقرون الاستشعار ملايين الخلايا الحساسة للروائح وتستخدم الحشرات الروائح لتجد الغذاء والوليف أو فى البحث عن مكان وضع البيض أو تصدر الرائحة لاجتذاب الذكور للتزاوج ولا تستطيع أنف الإنسان التقاط هذه الرائحة ويمكن لذكر الفراشة التقاط الرائحة من مسافة ميل ورائحتها مثل الليمون والشيكولاته وزيت خشب الأرز المنبعث من صندوق سيجار .
الحشرات تعيش في أي بيئة بالأرض , حتى في
الصحراء القاحلة والقطبين المتجمدين ماعدا المحيطات فلا توجد بها والحشرات حيوانات تتنفس الهواء وحوالي مليون نوع معروف حتي الآن وتوجد حشرات تعيش قي المناطق وقمم الجبال المتجمدة وتفرز مواد تمنع تجمد سوائلها. تعتبر الخنافس أنجح الكائنات فوق الأرض لأنها تتلاءم مع أي بيئة . وبعض الأنواع لها القدرة علي امتصاص الرطوبة من الجو لتحتفظ بمياهها مما يجعلها تسير في الصحراء حيث الرطوبة نادرة بها .وبعضها يمكنه العيش تحت الماء لأنها تخزن الهواء بأجنحتها . ويوجد أنواع من الخنافس تعيش علي روث البهائم أو أجزاء معينة من النباتات والحيوانات الميتة . وتعيش الخنافس في أي مكان وتحت الصخور . وكانت خنفسة الجعران يعبدها قدماء المصريين. ولبعض الخنافس قرون الاستشعار أطول من جسمها . ومعظم الخنافس إما سوداء أو بني اللون وكثير منعا لونه أحمر أو أزرق أو أخضر أو خليط من الألوان.
أما التذوق فقد يكون ايضا بقرون الاستشعار أو
تستخدم الحشرات أرجلها فنجد أبى دقيق كامبروبل يستخدم أرجله فى تذوق حلو
الشراب لكى يشربةفبمجرد مشيه على العصير الحلو يدرك مدى صلاحيتة للشراب من عدمة
اللمس
لجميع الحشرات شعر على الجسم مصنوع من نفس مادة الجلد وهو الكيتين بقاعدة كل شعرة خلية عصبية متصلة بالحبل العصبى تشعر الحشرة بحركة الريح واتجاهه
السمع
ليس للحشرات أذن للسمع وقد تكون لا تسمع ولكنها
قادرة على الاحساس بالاهتزازات التى يحدثه الصوت , فيرقة كامبرول تتراجع الى الخلفعندما يصدر بجوارها ضجة صوت فذبذبات الهواء تحرك الاشواك الموجودة علىاجسامها فتقوم مقام الأذن
وقد تكون هناك أذان علىالأرجل فقد وجد أن ذكر حفار الأشجار يصدر صوتا بجناحية عند أحتكاك الجناح الأيسر معالرجل الخشنة كالمبرد فتسمع الأنثى الصوت بالاذن الموجودة على الأرجلالأمامية
تصدر الحشرات أصواتًا مخيفة لأعدائها في محاولة منها لإخافتهم.. أو تطلقصيحات إنذار للمستعمرات التي تفكر في غزو مكان عيشها، بل وتستدعي بالصوت أيضًا بقيةأبناء العشيرة ليجتمعوا صفًّا واحدًا أمام العدو.وفيموسم التزاوج.. حين تقوم بعضالحشرات برقصات أو حركات محدّدة لجذب الشريك الآخر يفضل آخرون إطلاق نغمات يناديبها على شريك حياته.. يحدد بها موقعه ومكانه، حتى إن قوة الصوت في حد ذاتها تحددمفهوم الرسالة المرادتوصيلها.
السمع
صوت الصرصرة
تقوم حشرة السيكادا
Cicadas بهذا الصوت عن طريق الطرق على غشاء مشدود، ولذكورها وإناثها أذن خاصة تُسمّى طبلتها لتميز كل منها أغنية الآخر.
وقد تقومأنواع أخرى من الحشرات بإخراج صوت الصرصرة عن طريق كحت الأجسام ضد بعضها البعض أواحتكاك جزأين صلبين في جسم الحشرة ذاتها، كما يحدث في صراصير الغيط. يسمى نغمهابالأغنية.
يقوم بصوت الصرصرة أيضًا.. الجراد المعروف والقنوط والجنادبوالنطاطات... وغيرها، ويختلف موقع جزأَي الاحتكاك من حشرة لأخرى.. فيقوم النطاط بحكالسطح الداخلي لكل من الفخذين الخلفيين ضد عرق معين بالجناح الأمامي، ويحتوى كلجناح من الجناحين الأماميين لصراصير الغيط على مبرد ومحكاك، يحدث الصوت باحتكاكهماعكسيًّا.
أما يرقات الخنافس فلها عضو متخصص في صوت الصرصرة، ويقع في الزوجالثالث من الأرجل، ومن العجيب أن درجة حرارة الجو لها تأثير كبير على سرعة الصرصرة،وهيتزداد كلما ارتفعت درجة الحرارة.
صوت النقر والقرع
تمتلك بعض الحشرات هيكلاً خارجيًّا يعمل على تدعيم
الاتصالات العضلية في الجسم ويحمي المحتويات الداخلية الرقيقة، وهذا الهيكل يتجددتباعًا في مراحل معينة من حياة الحشرة، وهو مع صلابته يتمتع بمرونة عالية لتسهيلحركة الحشرة، يبلغ أكبر قوة له في الخنافس من رتبة الحشرات غمدية الأجنحة. هذاالهيكل له وظيفة أخرى حيوية وهامة ألا وهي إحداث ضربات مميزة في جسم صلب من حولهليصدر صوت النقر أو القرع، فتقوم خنافس الخشب بإحداث هذا الصوت عن طريق ضرب رؤوسهابأرض الأنفاق المحفورة في الخشب، ويحدث ذلك في موسم التزاوج بشهري إبريل ومايو. فتعيش خنفساء ساعة الموت فى أنفاق فى الخشب وتصدر عنها موسيقى مثل دقات الساعة عنطريق ضرب رأسها فى الخشب
أما عساكر النمل الأبيض من رتبة الحشرات متساويةالأجنحة فتقوم بقرع يشبه الطبول بفكوكها في حالة حدوث أي خطر محدق بها، أما إناثقمل الكتب فتدق السطح الذي تعيش عليه بواسطة نتوءات موجودة على السطح السُّفليلحلقات البطن الخلفية بغرض الإعلان عنالتزاوج.
الأزيز
الفرقعه
بعض الحشرات تقوم بهزّ أجنحتها بقوة في أثناء
الطيران، وهذا التذبذب يتسبب في تذبذب الحلقات الصدرية، فينشأ الصوت نتيجة لهذاالاهتزاز والذي يفوق في قوته حركة الأجنحة ذاتها؛ ولذلك كان الاسم أزيزًا والذييعبّر عن الحركة الشديدة.
يقوم الذباب الأزرق من رتبة الحشرات ثنائية الأجنحةبذبذبة حلقات الصدر نتيجة لاحتكاكها بقواعد الأجنحة عند الطيران، وفي بعض أنواعالجراد يعتقد أن صوتًا رخيمًا ينتج عن ارتطام الأجنحة بسطح الجسم. ومن أشهر الحشراتالتي تقوم بالأزيز البعوض والذباب، حيث تقوم ذكور البعوض بضرب الأجنحة بسرعة مميزةلتنادي بها على الإناث والتي تستقبل صوت الذكور بقرون استشعارها التي تشبه الريش،ويستطع الذباب أن يصدر نغمته حتى وإن كان في وضع خمول؛ وذلك بسبب تذبذب حلقات الصدرأو اهتزاز أعضاء التوازن وهي عبارة عن الزوج الخلفي من الأجنحة.
تصرخ فراشة رأسالميت أحيانا وينجذب البعوض إلى بعضة البعض عن طريق اهتزازات اجنحتة وسوف تتجهأيضا وهى طائرة نحو شوكة رنانة أثناء رنينها أو حتى نحو سيارة أثناء سير موتورهاوتصرخ خنفساء المسك عن طريق حك الرأس بالصدر . وتصدر فراشة رأس الميت صراخا عن طريقالنفخ بواسطة خرطومها وتوجد ثنية من الجلد فى فمها تعمل مثل آلة النفخ الخشبية ( المزمار ) وأحيانا ترى هذه الحشرات وهى تطير فى دائرة حول الطيور المقاتلة . وتطيرالذكور الفراشة المصغرة من استراليا حول الإناث فى دوائر خلال موسم التكاثر ولهاعضو خاص على الجناح الامامى هو الذى تصدر عنه الصفارة ولا تستطيع إناث الفراشات صنعالضوضاء .
اشهر تلك الأصوات صوت حشرة فرقع لوز أحد
أنواع الخنافس من رتبة الحشرات غمدية الأجنحة والتي تصدر صوتًا غريبًا قد يكونمخيفًا للبعض منا. وهي تقوم بالدفاع عن نفسها من أي عدو خارجي عن طريق التظاهربالموت، فهي تسقط على الأرض كما لو كانت في حالة إغماء وتظل لعدة ثواني مستلقية علىظهرها بلا حراك، وفجأة تثب وثبة سريعة عالية في الهواء في محاولة للابتعاد عن مكانالخطر، محدثة صوتًا مميزًا يُسمّى بالفرقعة. ويأتى هذا الصوت من شوكة أسفل الحلقةالصدرية الثانية والتي تظل ساكنة في تجويفها حينما تكون الحشرة في وضع سكون، وفيأثناء وثبة فرقع لوز تسحب الشوكة من تجويفها فتسبب بذلك ارتطام الجناحين الأماميينللجسم لسطح الأرض، يساعدها هذا الارتطام على حركتها السريعة الرشيقة.
تعيش بعضأنواع قمل الكتب وهو حشرات صغيرة غير مجنحة بين الأوراق القديمة أو بين أوراقالنباتات الميتة وتضرب بطونها على الورق أو ورقة النبات فتجذب البطن بين رجليهاالخلفيتين ثم تدعها تنطلق . وتصدر بعض أنواع أبى دقيق والفراشات التى تعيش فىأمريكا الجنوبية صوت فرقعة بأجنحتها عند الطيران وهى تصفق بأجنحتها أو تحكها ببعضها .
|