سروح النحل والعسل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اخوتي الكرام
تعالوا سويا نتعرف على سروح نحل العسل و ما يترتب عليه من جمع للعسل.
سروح نحل العسل هو مربع منطقة بذاتها يغطيها النحل ليجمع رحيق أزهارها ( من المحاصيل الرحيقية ) ويحولها إلى عسل

ما معنى ذلك ؟؟

أن شغالات نحل العسل أو العاملات تغطى من السروح مساحة قدرها حوالى دائرة نصف قطرها خمسة كيلومتر هل هذه المسافة تفى بالغرض ليجمع النحل الرحيق وكم من عدد مرات السروح فى اليوم الواحد تقطعها الشغالة ذهابا وإيابا فى ذلك اليوم وهل مسافة ال 5 كيلومتر وهى نصف قطر دائرة السروح تفى ليجمع النحل العسل

أما ماذا لو فرض وتم تقسيم هذه المساحة والمسافة إلى مربعات للسروح لكان مربع السروح الأول أفضل من الثانى ومربع السروح الثانى أفضل من الثالث وهكذا فكلما بعدت منطقة السروح كلما قل أنتاج العسل بمعنى أخر عندما تقطع شغالة نحل العسل مسافة 4 كيلومتر

ذهابا وإيابا مضروبة فى عدد مرات السروح فى اليوم الواحد وهو متوسط 180 سرحة أى 8 كيلومتر ذهابا وإيابا x 180 عدد مرات السروح تقطعها الشغالة فى اليوم الواحد علاوة على أن هناك عوامل تؤثر على سروح النحل مثل أختلاف درجات الحرارة وسرعة الرياح وأتجاهاتها ونوع المحصول وكميته ومساحته كل هذه العوامل تؤثر سلبا أو إيجابا على ذلك الجهد الذى تفعله الشغالات

لتوفر لنا عسلهاوأن تجمع الشغالات نصف كيلو جرام من العسل عليها بزيارة حوالى 4 مليون زهرة رحيقية ماذا بعد كل هذا وبماذا نستخلص أو نستنتج من ذلك

1- كلما زادت مسافة السروح قل أنتاج العسل حيث ما تنتجه الشغالة تستهلكه لنفسها علاوة على قصر عمرها حيث أنها تستهلك بسرعة ولا يتعدى عمرها فى مواسم النشاط أكثر من ثمانى أسابيع

٢- أن ما يشيع فى بعض المواقع وخاصة مواقع بعض الشركات التجارية عن بعض أصناف العسل ( عسل البطاطس – والسدر والقمح والقلقاس وكل أصناف الخضروات والفاكهة والمحاصيل الرحيقية وغير الرحيقية فهو خاطىء لماذا ؟؟؟

إذا فرض عسل ماء بعينه وبذاته ( برسيم مثلا ) يعنى يجب أن يكون مربع السروح على الأقل وهو لمسافة أثنين ونصف كيلومتر نصف قطر الدائرة لمربع ذلك السروح هو محصول ذلك البرسيم أو غيره من الأعسال هنا نقول فقط أنه عسل البرسيم أو عسل العباد أو القطن أو السمسم أو الريحان أو البردقوش أو عسل الحمضيات أو الموالح أو عسل البابونج وغيره من الأعسال المعروفة فى الأسواق وفى ما غيرذلك لا يمكن القول بأنه عسل صنف بذاته أو محصول بذاته لكن نقول الغالب فيه عسل كذا وكذا ولا نجزم بذلك إلا إذا كنا متأكدين من مساحة السروح التى يغطيها النحل كافية من محصول بعينه وبذاته هذا ما قصدة توضيحه حتى يتفهم الخواص من الناس والعوام متى يكون عسل بعينه وبذاته قائم على محصول بعينه وبذاته نسمى بأسمه العسل لكن يجب أن نقول الغالب فيه هو محصول عسل كذا مثال لو خلط كوبان واحد من الشاى مثلا والأخر من اللبن بالتساوى

تكون النسبة 50 فى المائة شاى ولبن ولو أتينا بذلك الكوب بعد الخلط وبدأنا بأضافة اللبن أو الشاى تدريجيا لهذا الكوب ماذا يحدث يتغير اللون تدريجيا حتى يصبح إما لبن أو شاى مع أختلاف النسبة كلما ذاد أو قل

الخلط هكذا

٣- هناك بعض مسميات العسل مثل عسل البطاطس كما يدعون أو غيره من المسميات مع العلم أن البطاطس من الدرنات وليس لها أزهار

ونسوا أن هناك بعض المحاصيل ليس لها أزهار تنمو تحت سطح التربة

وأن كانت هناك بعض الخضروات أو المحاصيل ليس لها أزهار إلا فى حالة واحدة وهو طريقة أنتاج البذور لأنتاج التقاوى مثل الكرنب واللفت

والخس والجزر والجرجيروغير ذلك من المحاصيل وهنا تكون المساحات المنزرعة قليلة لا تفى لأنتاج العسل إلا إذا كانت المساحات تغطى منطقة السروح لأنتاج عسل بذاته كما ذكرنا سلفا فى سياق الموضوع كما أن هناك بعض المحاصيل يحصل منها النحل فقط على حبوب اللقاح ( غبار الطلع ) مثل الفول البلدى وغبار طلع النخيل المذكرة كما أن هناك من المحاصيل ما هو تلقيحها خلطى أو تلقيحها زاتى

4-الكلام كثير عن العسل وأحببت توضيح بعض المفاهيم لدى العوام من الناس حتى لا يقعوا تحت تأثير الدعايا لتلك الشركات المغرضة

جائوا بفائدة كل محصول ماء سواء محاصيل حقلية أو خضروات أو فاكهه أو حتى نباتات طبية وعطرية وقالوا هذا يشفى من مرض كذا وكذا

نحن لا ننكر أو نكذب كلام الله حاشى لله أن أكون من المكذبين لكلام الله فى معجزات تلك الحشرة وما جاء على كلام ربنا عز وجل ( فيه شفاء للناس ) إنما أردت هنا توضيح بعض المفاهيم وكيف أن بعض هذه الشركات تذكى أنفسها مع وجود الدعايا المغرضة وأختلط الحابل بالنابل مع الكثير من الناس وتاهت المفاهيم لديهم ويأتى شخص ما ويقول جئت بعسل ما لعلاج ما ولم أشفى من علتى أو مرضى ؟؟؟ كيف وقال الله وقال الرسول

أقول ليس هذا بعسل أقولها بصراحة فالعلة ليس فى العسل العلة فى أصحاب العسل أصحاب الضمائر الميته الذين يكذبون على الناس ويكذبون كلام الله أثابهم الله وأصلح ضمائرهم

مع العلم أن هناك الكثير من أصحاب المناحل شبابا كانوا أو شيابا بالرغم من صدق أعسالهم وصدق نواياهم لا يستطيعوا تسويق أعسالهم وقد يقعون فى أيدى بعض التجار الجشعين والسماسرة ويبيعون أعسالهم بأرخص الأسعار مضطرين لذالك وفقكهم الله وجزاهم الله خير الجزاء.


منقول

جزلك الله خيرا على هذه المعلومات
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا لما تقدمه من معلومات .. شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

زهير ابو عبيدة