برامج نحل العسل في سلطنة عمان

برامج نحل العسل في سلطنة عمان

---

تعتبر تربية نحل العسل بالسلطنة من المهن القديمة التي زاولها الآباء والأجداد بالطرق التقليدية وقد زاد الاهتمام بها في عهد النهضة المباركة حيث توليها الوزارة اهتماما كبيرا على الصعيدين البحثي والإنتاجي. ولمشاريع نحل العسل دور كبير في تنمية دخل الفرد مما ينعكس ايجابيا في المساهمة في الاقتصاد الوطني بالإضافة إلى ما تقوم به حشرات النحل من دور بارز في زيادة الإنتاج الزراعي والمتمثل في ازدياد نسبة عقد الثمار عن طريق التلقيح الخلطي لأزهار المحاصيل و الأشجار والشجيرات المزهرة مما يساهم في زيادة إنتاج هذه المحاصيل بنسبة قد تصل إلى أكثر من 30% بالإضافة إلى الإنتاج الرئيسي من الخلايا والمتمثل في العسل وحبوب اللقاح والطرود، وقد عملت الوزارة على تنفيذ البرامج التي من شانها الحفاظ على تربية نحل العسل وتشجيع المربين على إتباع الوسائل والطرق الحديثة الكفيلة بتطويره ليتعاظم مردوده الاقتصادي. ويمكن تسليط الضوء على الجهود التي تبذلها الوزارة في هذا الصدد من خلال تنفيذ البرامج التالية: 1. برنامج نشر السلاله العمانيه يهدف هذا البرنامج إلى نشر السلالة العمانية وذلك عن طريق توزيع طوائف نحل العسل العمانية المدعمة ماليا بنسبة 50% على المربين وذلك نظرا لتميز السلالة العمانية بعدة صفات مرغوبة أهمها تأقلمها مع الظروف البيئية المحلية ومقاومتها للعديد من الأمراض والآفات والطفيليات التي تصيب النحل وتحملها للظروف القاسية كارتفاع درجة الحرارة والجفاف والبرودة الشديدة وقحط المرعى. ومن المتوقع أن يشمل هذا البرنامج 200 مربيا (بإجمالي 400 خلية عامرة بالنحل) خلال الموسم الزراعي 2005/2006 موزعة على كافة مناطق السلطنة. 2.برنامج إنتاج الملكات العذاري المحسنة بالطرق الصناعية لقد بذلت الوزارة جهودا واسعة ومضنية لتنمية وتطوير تربية النحل وقد تركزت هذه الجهود خلال السنوات الماضية في العمل على تحديث حرفة تربية نحل العسل بإدخال ونشر التقنيات المتطورة بالإضافة إلى استيراد عدد من الطرود والطوائف لدراستها لمعرفة مدى إنتاجيتها تحت الظروف البيئية للسلطنة وكذلك تخصيص مناطق لإكثار السلالة العمانية كما تم الاستعانة بالعديد من الخبرات العربية والأجنبية في هذا المجال بهدف إكتساب الخبرات والتأكد من مسار العمل الصحيح وقد بذلت العديد من الجهود من خلال تنفيذ البرامج التنموية لزيادة عدد طوائف النحل المحلية نتيجة لما تلاحظ من سلبيات على طوائف النحل المستورد والتي تمثلت في انتشار بعض أمراض وطفيليات النحل إلى السلطنة كما تلاحظ حدوث تهجين بين هذه السلالات بطريقة عشوائية مما كان له آثار سلبية هددت باندثار صفات السلالة المحلية التي تأقلمت مع الظروف البيئية بالسلطنة و تميزت بمقاومة العديد من الأمراض والآفات والطفيليات المنتشرة على النحل وتحملها للظروف القاسية. وينفذ برنامج تربية الملكات بالطرق المعملية الصناعية الذي انتهجته الوزارة بمختلف مناطق السلطنة خلال الأعوام الماضية حيث تركزت الجهود على إنتاج اكبر قدر من الملكات العذارى المنتخبة من السلالات العمانية النقية مع تخصيص مناحل من اجل هذا الغرض بهدف المساهمة في نشر اكبر قدر من هذه الملكات على المربين بمختلف المناطق بالسلطنة بهدف نشر وتحسين السلالة المحلية ذات الصفات الجيدة والحفاظ عليها قدر الإمكان من التدهور والاندثار. 3. برنامج الدورات التدريبية والندوات الإرشادية نظرا لانتشار الطرق الحديثة لتربية وإكثار نحل العسل في مختلف مناطق السلطنة وازدياد إعداد مربي النحل والخلايا سنويا فقد استدعي الأمر زيادة جرعات التدريب للمربين وإرشادهم إلى الطرق الصحيحة لتربية وإكثار نحل العسل.ولذلك تقوم الأجهزة الفنية بالوزارة بتنفيذ العديد من الدورات التدريبية والندوات الإرشادية لتوعية وتدريب أولئك المربين و أبنائهم من طلبة المدارس خلال العطلات الصيفية على عمليات النحالة الأمر مما يؤهلهم للقيام بالعديد من أعمال النحالة المختلفة ( تربية الملكات - تقسيم الخلايا- الكشف عن الأمراض والآفات التي تصيب النحل – التغذية الصناعية ).وينفذ هذا البرنامج بصفة منتظمة في مختلف مناطق السلطنة ويتم الاستعانة بالعديد من أدوات وأجهزة الإيضاح العملي لترسيخ ما يتضمنه من معلومات في أذهان الفئات المستهدفة. 4. برنامج مكافحة طفيل الفاروا يعتبر الفاروا من أنواع الاكاروس ( الحلم ) و يتغذى بالتطفل على دم الحشرات الكاملة لنحل العسل واليرقات و العذارى بالعيون السداسية بالخلية مما يتسبب في ضعف الطوائف و قد يؤدي في بعض الأحيان إلى هلاكها تماما.. كما يسبب حدوث تشوهات في أفراد الخلية وضعفها وتقزمها نتيجة لتغذي الطفيل على دم وأغشية حلقات بطن الشغالات مما يجعلها غير قادرة على أداء عملها. وينتقل هذا الطفيل بين الخلايا بالمناحل عن طريق النحل السارح حيث تتعلق إناث الفاروا الملقحة بالشغالات التي تقوم بزيارة المراعي حيث تسقط الفاروا وتستقر في الزهرة حتى تأتى نحلة أخرى ويتعلق بها هذا الطفيل ويتم نقله إلى الطائفة كما ينتقل أيضا عن طريق نقل النحل أو الحضنة المصابة مما يؤدي ذلك إلى إصابة الطوائف السليمة. ونتيجة لعدم اهتمام بعض المربين بمعالجة الطوائف المصابة فقد انتشرت الإصابة بين الخلايا بنسبة كبيرة وأصبحت تهدد الثروة النحلية بالسلطنة مما يستدعي إتباع أسلوب المكافحة الجماعية لذا تقوم الوزارة بمعالجة جميع الخلايا على مستوى السلطنة بشكل جماعي وفي توقيت واحد خلال شهري يناير وأغسطس من كل عام نظرا لان الحضنة تكون قليلة خلال هذه الفترة إضافة إلى عدم تزامن هذه الشهور مع موسم جمع العسل وبداية موسم النشاط..ويتم من خلال هذا البرنامج مكافحة هذا الطفيل و معالجة الخلايا المصابة عن طريق توزيع وسائل المكافحة و أشرطة المبيدات المناسبة مجانا على المربين. 5.برنامج مكافحة الدبور الأحمر حيث يعتبر الدبور من الآفات الخطيرة التي تسبب أضرارا كبيرة لنحل العسل بالسلطنة ويتمثل ذلك في قيامه بافتراس الشغالات في المراعي مما يتسبب في إعاقة النحل عن السروح نظرا لانشغاله في حراسه مدخل الخلية.. ويهاجم الدبور الخلايا الضعيفة ويتغذى على محتوياتها من العسل والحضنة واليرقات ويقضي عليها تماما كما يقوم باصطياد الملكات أثناء طيرانها خلال عملية التلقيح. لذلك تنفذ الوزارة هذا البرنامج بهدف الحد من أضرار هذه الحشرة عن طريق تقليل أعدادها ومنعها من التكاثر وحماية الخلايا من خطرها حتى تحتفظ بقوتها على مدار العام وذلك لزيادة إنتاجية العسل.. ويتم تنفيذ هذا البرنامج من خلال توفير مصا ئد خاصة للدبور إضافة إلى عقد الندوات الإرشادية وتوعية المربيين والمزارعين بضرورة قتل ملكات هذه الحشرة خلال شهر مارس عن طريق وضع المواد والمصائد اللاصقة وحرق أعشاش التكاثر. 6.برنامج ضبط جودة عسل النحل يهدف هذا البرنامج إلى تحسين جودة وصفات العسل و زيادة كمياته المنتجة إضافة إلى المحافظة على أفراد الطائفة عند إجراء عمليات قطف وجني العسل وذلك باستخدام حواجز الملكات وصارف النحل الأمر الذي يساعد على المحافظة على قوة الطوائف كما يتم من خلال هذا البرنامج المحافظة على جودة المنتج من العسل بإتباع الطرق الحديثة لفرز وإنضاج العسل بدلا من الطرق التقليدية وذلك عن طريق استخدام فرازات ومنضجات العسل ويشمل البرنامج التنفيذي لهذا البرنامج توزيع مستلزمات ضبط جودة العسل بنسب دعم مالية مختلفة على المزارعين كالفرازات اليدوية والكهربائية والمنضجات وحواجز الملكات وصارف النحل. موقع وزارة الزراعه /سلطنة عمان

لا ننكر الجهود التي قامت بها الوزارة في هذا المجال ولكن الدعم التي تقوم به الوزارة بسيط مقارنة بالواقع فزيادة عدد طوائف النحل العماني لاقت العديد من العوائق مثل عدم انتظام سقوط الامطار وتباعد فترة المراعي وقلة الوعي لدى اصحاب المزارع باستخدام المبيدات الحشرية فنجد ان الوزارة توزع عدد 200 خلية نحل في العام الواحد وبالرغم انه عددزهيد جدا ولكن نجد ان الفاقد من هذة الخلايا كبير حيث في فترة الصيف تعدم 90% من هذة الطوائف وبالتالي نحن نحتاج الي توفير المراعي وليس الي توفير الطوائف .
باختصار شديد من وجهة نظري نحن نحتاج الي استيراد طوائف نحل فاذا تم الاستيراد فان سلطنة عمان ستكون مصدرة للعسل وبخاصة عسل السمر (البرم)