عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-2009   #10
الشــيخ

من مشاركات العضو








 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
العمر: 77
المشاركات: 220
معدل تقييم المستوى: 17 المراكشي is on a distinguished road
افتراضي رد: دروس في تربية النحل

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله


الدرس الأول :


تاريخ النحالة : بقلم : جاك لومير Jacques Lemaire.

ترجمة : [ المراكشي ] لحسن بنلفقيــه Benlafqih


[ الحلقة الثالثة ] :

أعلام النحالة :


لم تعرف تربية النحل تقدما يذكر حتى أواخر القرن السابع عشر الميلادي .

* ـ في هذه الفترة ظهرت أعمال " سواميردام جان Swammerdam Jan " المزداد بأمستردام في 12. 2. 1637 ، الحائز على دكتوراه في العلوم سنة 1672 و المتوفى سنة 1680.

* ـ نشر " سواميردام " كتابه المسمى " إنجيل الطبيعة " سنة 1667 و ضمنه أعماله الطلائعية في ميدان تشريح النحلة.
و بفضل الإكتشاف الحديث للمجهر آنذاك ، استطاع " سواميردام " تدشين التشريح الداخلي للنحل ، و مكنت دراساته من معرفة المعدة المزدوجة المكونة من الحوصلة jabot و المعدة estomac ... و كذالك بالنسبة للأعين ، و الفم ، و الأرجل . و اكتشف كذلك المبيض المزدوج و قنواته عند النحلة الأم [= الملكة ] .


* ـ اخترع " ريامور" الفرنسي Reamur ـ [ 1683 ـ 1757 ] ـ " الترمومتر " أو ميزان الحرارة الذي يحمل إسمَه ، و اهتم بدراسة الحشرات ،و قدم التفاصيل الخاصة بعاداتها و سلوكها.
اكتشف " ريامور " ظاهرة التوالد العذري Parthénogenèse لذى الأرقة [ أو حشرة المن pucerons ] ، و أكد التجارب السابقة عند " سواميردام " .

نشر سنة 1734 كتابه عن تاريخ الحشرات عامة ... و نشر ما بين سنة 1734 و 1742 : " مذكرات لخدمة دراسة الحشرات " :Mémoires pour servir à l histoire des Insectes ...



* ـ " بـونـي Bonnet ، حشراتي سويسري مشهور ، صاحب كتاب في علم الحشرات سنة 1745 .

* ـ شـيـراش Shirach الألماني : اكتشف حوالي 1760 أن في استطاعة شغالات النحل تحويل البيض الملقح الذي لا يتعدى عمره ثلاثة أيام إلى ملكات تامات التكوين . و مكنت هذه الملاحظة مربي النحل من زيادة عدد خلايا مناحلهم بواسطة التقسيم les divisions أو التطريد الإصطناعي l essaimage artificiel .
و أصدر " شيراش " سنة 1771 كتابه المسمى " التاريخ الطبيعي لملكة النحل " .

* ـ من أبرز رواد النحالة العصرية " فرانسوا هوبير François Huber " الذي عاش ما بين سنة 1792 و سنة 1838بسويسرا .
قضى " هوبير " حياته في دراسة النحل .
فقد بصره و هو لا يزال صغيرا ، إلا أنه استمر في أبحاثه بمساعدة و رفقة خادمه و ملازمه " فرانسوا بورنيسن François Burnesn " الذي كان يقرأ له و يتعلم بجانبه ، و الذي أبان عن جدارته و خبرته كملاحظ .

درس " هوبير " مذكرات " ريامور " عن النحل ، و تحقق من اكتشافات " سواميردام " و " بوني " ، ثم قام بملاحظاته الشخصية بعد تجاريب عديدة تدل على عبقرية فذة ، مكنته من اختراع الخلية الورقية أو
ruche à feuillets التي تعتبر أم الخلية العصرية الحالية [ المعاصرة ] [1].
و لــه يرجع الفضل في اكتشاف أسرار تلقيح الملكة ، و فرز الشمع و بناء الشهد.
لذا يعد " هــو بيــر " و بجدارة : أب للنحــالة العصريــة.


* ـ " جان دزيرزون Jean Dzierzon " ـ [ 1811 ـ 1906 ] ...
أنشأ منحلا مكونا من 500 خلية نحل جعل الشهد فيها معلقا في خشيبات... ثم قام بعدها باعتماد لإطار Berlepssh .
درس التوالد العذري parthénogenèse عند النحل ، و جرت حول هذا الإكتشاف مجادلة ساخنة بينه و " ديكيل Diekel " الذي يدعي أن البيض كله ملقح ، و أن الشغالات هي المسؤولة عن تحديد الجنس عند النحل . و ملخص الإكتشاف هو : " تتميز النحلة الأم [ الملكة ] بخاصية فريدة و هي أنها ، و حتى في حالة عدم إخصابها أو تزاوجها بذكر النحل ، تستطيع وضع بيض " خصب fertile " ـ غير ملقح ـ ينتج عنه بعد الفقس ذكـور . و هذا ما يعرف بالتوالد العذري parthénogenèse . [ بمعنى أن الأم العذراء تبيض بيضا يعطي دائما و أبدا ذكورا ] .....

و تزودنا الوزارة عن هذا الموضوع بمعلومات مأخوذة من كتاب " النحل " لمؤلفه " جرترود هيس Gertrude Hess " هذا نصه :
" قد تحاول شغالات النحل أحيانا إنقاد خليتهم من هلاك محتوم ، عندما تفقد الخلية ملكتها إثر مرض ، أو عندما تبقى الملكة عذراء غيرملقحة ، او إذا صارت جد مسنة و لم تعد تضع بيضا . في هذه الحالات ، و بالرغم من ان الشغالات هي إناث غير كاملة التكوين جنسيا ، و أنها لا تلقح من طرف الذكور نظرا لضيق أعضائها التناسلية و نقصان نمو هذه الأعضاء ، فإن الغريب في الأمر أنها تحاول إنقاذ خليتها فتضع هذه الإناث بيضا غير ملقح يعطي ذكورا . و هذا دليل قاطع على أن تحديد الجنس عند النحل متعلق بالإخصاب أو التلقيح .و تعرف هذه الظاهرة الموجودة عند بعض الحيوانات الدنيا باسم :" التوالد العذري " . و يتمثل عند النحل على الشكل التالي : يمكن لكل انثى نحل غير ملقحة وضع بيض يعطي ذكورا . و في استطاعة كل ملكة نحل ملقحة وضع بيض ملقح ، أو وضع بيض غير ملقح ، و بكل حرية . فيعطي البيض الملقح إناثا [ ملكات أو شغالات ] . و يعطي البيض الغير الملقح ذكورا .

[ يتبع ]

ـــــــــــــــــــــــــ
[1] : تتبعت نموذجا من هذه الخلية " الورقية " عند " بول هاكــور " ، و كذا " الخلية الزجاجية " التي تمكن من تتبع عمل النحل داخل الخلية عبر الزجاج .
>>

التعديل الأخير تم بواسطة المراكشي ; 07-05-2009 الساعة 06:47 PM.
المراكشي غير متواجد حالياً  
 
رد مع اقتباس