سوريا/محدودية المراعي واستخدام المبيدات الزراعية الضارة أبرز صعوبات تربية النحل

محدودية المراعي واستخدام المبيدات الزراعية الضارة أبرز صعوبات تربية النحل

يشغل العسل عدداً كبيراً من اليد العاملة في مجال مستلزمات تربية النحل، وله دوراً كبيراً في زيادة الإنتاج للمحاصيل والأشجار الزراعية حيث يزيد إنتاجها مابين 30 – 40 %من خلال التلقيح الخلطي لأزهارها .
3558 طن عسل
زاد عدد خلايا النحل في العام الماضي بمعدل 771 خلية عن العام الذي سبقه حيث وصل عدد خلايا النحل في مختلف المحافظات إلى 631526 خلية في حين زاد إنتاج العسل 592 طناً، حيث بلغ إنتاج العام الماضي 3558 طناً، وفقاً لما ذكره فايز درويش رئيس قسم النحل في وزارة الزراعة الذي أشار للـ"البعث" إلى إعطاء الموافقات اللازمة لاستيراد كميات إضافية من العسل من البلدان العربية، مشيراً إلى أنه تم السماح باستيراد 3795 طناً في حين لم يسجل حتى الآن تصدير أي كمية عن طريق وزارة الزراعة بالرغم من السماح بتصديره ليقتصر الأمر فقط على ما يحمله بعض المسافرين.
مشكلات وحلول
بيّن درويش أنه من أهم الصعوبات التي تواجه تربية النحل محدودية المراعي، واستخدام بعض المبيدات الزراعية الضارة بالنحل، إضافة إلى توقف المصرف الزراعي عن منح أي قروض للنحل، مشيراً إلى أن الحلول تتمثل في العمل على زراعة نباتات وأشجار رحيقية يستفيد منها النحل والاستثمار العقلاني للغابات والنباتات البرية، إضافة إلى التوجه لاستخدام المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية، وعدم استخدام المبيدات الضارة بالنحل في مكافحة الأمراض الزراعية، ودعوة المصرف الزراعي إلى ضرورة إعادة إدراج تربية النحل ضمن قروضه .
ونظراً لأهمية تربية النحل وضرورة تقديم الدعم المناسب هل يتم تشميل تربية النحل بالدعم الزراعي عن طريق صندوق الدعم، إضافة إلى تعويض بعض خسائر المربين من خلال صندوق التخفيف من الكوارث؟
أنواع العسل
تختلف أنواع العسل تبعاً لمرعى النحل ويأخذ اسمه من المرعى الذي يشكل 55 % من إنتاجه، ويعدّ العسل الجردي (الجبلي ) أفضل الأنواع فيما يعدّ عسل القطن غير مرغوب لأنه يتجمد ومن الصعب التخلص من تجمده، وهناك أنواع عديدة أخرى مثل عسل حبة البركة واليانسون والكينا وعباد الشمس وعسل الحمضيات والشوكيات.
غش العسل
يقول المهندس درويش إن أفضل طريقه لكشف غش العسل هو تحليل مكونات العسل في مخابر متخصصة فلا يمكن معرفة جودة العسل من حيث اللون أو الرائحة أو اللزوجة وحتى الطعم، مع العلم أنه يوجد ذواقون للعسل يمكنهم معرفة نوع العسل ولكن من الصعب معرفته صافياً أو مغشوشاً، وكانت وزارة الزراعة قد حذرت في إحدى نشراتها من ازدياد حالات غش العسل من قبل الباعة الجوالين الذين يستخدمون ماركات مقلدة بعضها محلية وبعضها من دول عربية، حيث يستخدمون القطر والمنكهات والأصبغة التي تضلل المستهلك وتوحي بأنه عسل طبيعي، مؤكدة أن هناك أنواعاً متعددة للغش ومنها تقديم التغذية السكرية لطوائف النحل أثناء جمع الرحيق، وفي نهاية الموسم يتم قطاف الإطارات وفرزها وتعبئة العسل على أنه طبيعي، أما الطريقة الأخرى من الغش والأكثر انتشاراً فهي عبر تحضير محاليل عالية التركيز من سكر السكروز أو الغلوكوز الصناعي وصبغها بملونات وإضافة منكهات صناعية ومن ثم عرضها بعبوات مناسبة على أنها عسل طبيعي
وفيما إذا كان تجمد العسل دليل غش؟ قال درويش: إن تجمد العسل (تبلوره) هو خاصة فيزيائية طبيعية تحدث عند انخفاض درجة الحرارة مشيراً إلى أن العسل يفقد قيمته الحيوية عند تسخينه إلى الدرجة 40 درجة مئوية.
مرض وعلاج
يصاب النحل ببعض الأمراض ومنها مرض قراد النحل وأشار درويش إلى أن وزارة الزراعة تعمل حالياً على متابعة هذا المرض الذي ينتشر في مناطق محدودة من القطر وذلك من خلال العمل على حجر الخلايا المصابة وتأمين العلاج المناسب لها، مشدداً على ضرورة التزام المربين باستخدام الدواء المستورد وعدم استخدام أي أدوية أخرى نظراً لخطورتها الشديدة على الإنتاج، مؤكداً أنه لا يمكن القضاء على هذا المرض بشكل كامل وإنما نعمل على الحد من خطورته، وبالنسبة للأمراض الأخرى لفت درويش إلى وجود مرض اخطر من القراد هو مرض تعفن الحضنة الأمريكي الذي يقتصر علاجه على الوقاية فقط حيث لا بديل عن إحراق الخلية في حال إصابتها.
http://www.aliqtisadi.com/index.php?...86%D8%AD%D9%84