الوروار... علاج مقترح جديد مطروح للتجربة والنقد

بسم الله الرحمن الرحيم

الوروار وكما هو معروف من اشد اعدائنا نحن النحالين... ولو حدث أن أمسكنا به يوما فسوف نريه ألوان العذاب كما عذب من قبل صديقاتنا الشغالات من النحل.
وأنا اليوم أريد أن أضع علاجا له ربما يكون جديدا.. ولذلك أريد رأيكم به ومقترحاتكم حوله عسى أن نصل إلى نتيجة مرضية وجيدة... والعلاج كالتالي:

نجمع مجموعة من الذكور في يومٍ معين... ثم نحتفظ بها لليوم التالي والذي سنقوم فيه باغلاق ابواب خلايا النحل كليا بحيث لا تخرج أي نحلة.
ثم نقوم بوضع مادة سمية شديدة -للآن لم أهتدي لمادة سمية مناسبة لهذا الغرض- على ظهر كل ذكر ونطلقها في المنطقة التي يتواجد فيها طائر الوروار.. وأنتم تعرفون النتيجة بالتأكيد. وفي حال فشل الذكور في هذه المهمة أقترح استخدام بعض الشغالات.

فما هو رأيكم بهذا العلاج؟؟ وما هي مقترحاتكم بشأن المادة السمية؟؟

وشكــــــــــرا

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

قرأت قبل هذا الإقتراح ، وصيلة طريفة استعملها الأخ فائز ، و تتلخص في استعمال دمية لتخويف هذه الطيور الغير المرغوب فيها . أما المواد السامة فيجب أخذ جميع الإحتياطات الضرورية إن كان و لا بد استعمالها...

و تتذكرت شخصيا واقعة يعود تاريخها لأكثر من ثلاثة عقود ، فأنا شيخ ، و حتى ذكرياتي شاخت معي و الحمد لله.
كنت أسكن في مركز إداري فلاحي بالبادية المغربية ، و أهتم وقتها بمنحل شخصي من عشرة أجباح " لانغستروط" جد قوية ، و على بعد ثلاثة أمتار من الأبواب و النوافذ الزجاجية لمحل سكناي .
و في يوم من أيام شهر أبريل ، كشهرنا هذا ، حل سرب من طيور الوروار ، يتألف من مآت الطيور الجائعة ، و في لمحة البصر و دون مقدمات ، فوجئت و عائلتي بهجوم غير متوقع من طرف هذه الطيور و هي ترتطم بزجاج النوافذ و الأبواب و هي تتصيد النحل في طيرانها.
من حسن الحظ أنني كنت وقتها موجودا في البيت ... و أمام ذعر زوجتي و ووالدتي رحمها الله ، و أختي بارك الله في عمرها و رضي عنها ، أقول أمام الفزع الشديد الذي حل ببيتي ، خرجت لأعرف السبب و أنا جد مرتبك في أول الأمر
و ما إن رأيت الطيور حتى عرفت أنها تقوم بهجومها على النحل ... و لما عرفت السبب زال العجب . و طمأنت من في البيت [ان الأمر يتعلق بطيور [ شرقراق ] و هو اسمها في المغرب ، و أنها تهاجم النحل ...
و أنا على يقين أنني لن أستطيع إيصال عنف الطيور أثناء هجومها على الشغالات المسكينات ، و كأنها طائرات عدو قتال همجي متعجرف مصاص للدماء لا أخلاق تردعه و لا قوانين تخيفه ، و هو يهاجم بلدة مسالمة لا سلاح لها و لا قوة إلا إيمانها اللامحدود في خالقها...
و لوقف الهجوم ، و دفاعا عن الضعيفات ، التجأت لجار لي زميل في العمل ، و يهوى الصيد في البر و البحر، و من تلاميذي في تربية النحل ، فطلبت منه إنقاذ ما يمكن إنفاذه. عندها أخذ بندقيته و بدأ في إطلاق النار ، فهرب الجبناء ... و عاد الهدوء إلى بيتي قبل أن يعود إلى منحلي .

بعدها قمت بإنشاء خلية من تلاميذي في الهواية ، و زملائي في العمل ، للبحث عن وكور هذ الطيور بالمنطقة.
و بعد يومين تم رصد أوكارها على شكل جحور في جنبات وادي المنطقة..
إنتقلت الفرقة بعتادها و معداتها و بدأنا في حفر الأوكار للقضاء على البيض و الفراخ الموجودة فيها...
و بعد تدمير وكرين أو ثلاثة ، بعضها فيه بيض ، و في بعضها فراخ ... بدأنا نجد ثعابين كبيرة كانت قد سبقتنا للبحث عن طيور " الوروار " قصد اصطيادها ...
عندها خشيت على سلامة أعضاء الفرقة ... و تيقنت بالملموس أن هذا الكون تسيره حكمة ربانية تضع الموازين القسط و الحق لتستمر الحياة إلى ما شاء الله...
فرجعنا و نحن نتفكر في ملكوت الله ... و تقديره ....
و ها أنا أكتب هذه الكلمات و صوت طيور " الوروار " تصلني من النافذة ، و قد فكرت في إحضار دمية كما أوصى الأخ " فائز " ، مع أني كثيرا ما أقوم بدور الدمية فأحرك يدي يمنة و يسرة علني أخيف هؤلاء الزوار الثقال.

الأخ علي والإخوة القراء تحية طيبة

صحيح أن هذا الطائر زائر ثقيل كما ذكر شيخنا المراكشي بل وقليل الخوف والحياء لدرجة أن يضرب النحل فوق المنحل ورأس النحال بلا هوادة.
وتأثيره على عمل النحل سيء جدا حيث أن النحل المهاجم من قبل الطير يهاجم ملكته بسبب الإنزعاج وخوفه من الخروج.

ولكن فكرة السموم خطيرة جدا فقد تعود في اليوم التالي النحلات (المسممة إلى خلاياها مما يسبب الضرر لبقية النحل وبما أننا لم نتفق بعد على سم بعينه فلا بد من الحذر الشديد.

وفكرة إطلاق النار أو الألعاب النارية مجربة وناجحة لإفزاع الطير ولكن لايمكن تعميمها في القرى والمدن والمزارع القريبة.
نسأل الله السلامة والعافية

( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها)

نسميه في الحجاز (القاري)

فكرة الألعاب النارية والرصاص مكلفة أما الفزاعة فهو ذكي لما فيه الكفاية ويتعود عنها ويبقى دون نقص العدد

انا جربت احدى التجارب بعد ملاحضتي لطير الوروار انه يحط على الأسلاك بجوار المنحل فقمت بوضع الغراء الذي يستعمل للفئران وكانت النتيجة ممتازة وبقي في تلك السنة إلا قليل
انا ادعوكم لتجربتها وان لم تكن هناك أسلاك كهربائية قرب المنحل فماعليكم إلابتركيب اعمدة ذات إرتفاع6متر والوصل بينها بأسلاك ودهنها بغراء حتى يتم القضاء عليه نهائيا وماهو رأيكم

والله فكرة لابأس بها تستحق الوقوف امامها والتفكير بها مليا علنا نتخلص من هذا الطير الذي سبب لنا الكثير من المشاكل...مع فائق التقدير لجميع من يحاول ان يبدي فكرة لفائدة الجميع