تعثر مشروع النحل الطنان وسعر الخلية الواحدة 6 آلاف ليرة

تعثر مشروع النحل الطنان وسعر الخلية الواحدة 6 آلاف ليرة

دمشق
صحيفة تشرين
محليات
الاحد 14 حزيران 2009
رفاه نيوف
لا يزال مشروع النحل الطنان يراوح في مكانه رغم أهميته الكبيرة كبديل اساسي عن الهرمون في الزراعة المحمية وبالتالي الوصول الى زراعة نظيفة خالية من أي اثر متبق للآفات . البرنامج لم يلق الدعم والاهتمام الكافيين من قبل المعنيين رغم مضي سنتين ونصف على انطلاقته فما هي العقبات التي تحول دون نجاحه حتى اليوم؟!

تجارب باءت بالفشل ‏

أقر مشروع النحل الطنان في هيئة تخطيط الدولة عام 2006 وبدئ العمل به عام 2007 حيث تم تأسيس البنية الأساسية للمركز بطرطوس مع بعض الأبنية التي تستخدم في تجارب التربية مثل أقفاص وغرف التربية مع وجود 3 مهندسين غير مؤهلين ومدربين وعن نشاط المركز قال المهندس وليد رزق مدير المشروع: بداية عملنا على تشكيل لجان تحر عن النحل الطنان واعشاشه في البيئة السورية بهدف القيام بمسح شامل للحشرة، وتم التقاط العديد من الملكات والشغالات بهدف تربيتها وتم إعداد دراسة جيدة عن النحل الطنان وأجريت عدة تجارب بهدف تربية الملكات وإكثارها وصولاً الى تشكيل مجموعة لكن باءت التجربة بالفشل وهذا يعود إلى افتقار الخبرة الفنية وتقانة التربية. ‏
‏
خطوات لم تكتمل ‏

على الرغم من إقرار مشروع النحل الطنان وبدء العمل به إلا أن الخطوات كانت ناقصة كونها أتت قبل إجراء أية دراسة عن هذه التربية الشائكة والمعقدة كما هو معروف كان لا بد أن يسبق أية خطوة دراسات مستفيضة وأبحاث وتجارب معمقة عن النحل الطنان من هنا نقترح ضرورة تشكيل فريق عمل علمي متخصص من أساتذة الجامعات والبحوث العلمية بالتعاون مع جهات عربية ودولية في هذا المجال وهذا ما نعمل عليه حالياًًً مع طرح المشروع للاستثمار من قبل القطاع الخاص وبالمشاركة مع جهات منتجة للنحل الطنان «جهات أجنبية» سوف يشكل قفزة سريعة على ضوء التجربة التركية ويكون بالتوازي مع الفريق الوطني الباحث والهادف لانتاجه كلياً محلياً.
‏
منتج زراعي نظيف ‏

تكمن اهمية هذا المشروع لانتاج منتج زراعي نظيف خال من الأثر المتبقي للمبيدات وهذا يشكل مطلباً محلياً ودولياً لما له من فوائد وأهمية جمة على الصعيد البيئي والاقتصادي والاجتماعي فهو بديل عن مثبتات العقد «الهرمون يرشد استخدام المبيدات والكيماويات وضبط استخدامها وتداولها ويدعم أسلوب المكافحة المتكاملة والحيوية للآفات اي يشكل خطوة مهمة للوصول الى بيئة نظيفة وبالتالي زراعة نظيفة، وتوفير اقتصادي في قيمة المواد الكيماوية وتوفير في أجور اليد العاملة وزيادة اسعار المنتج وقيمته التصديرية والتسويقية العالمية.
عقبات تواجه المزارع ‏
يلقى النحل الطنان رواجاً لدى المزارع إلا أنه يواجه العديد من العقبات التي تضعه في كفة الميزان الخاسرة لان سعر الخلية المرتفع والذي يصل الى 6 آلاف ل.س كونها مستوردة مع غياب كامل لحماية المنتج فنشر أية تقانة مرهون بحمايتها مع إيجاد سوق لتصريفها بأسعار مناسبة مع قيمتها الزراعية النظيفة. ‏
من هنا لا بد من تشجيع وتسهيل دخول خلايا النحل الطنان بشكل واسع ريثما يتم انتاجه محلياً شرط حماية المنتج وتسويقه. ‏
والاهتمام بهذا المشروع وتعميمه على المزارعين للاستغناء عن الهرمون نهائياً. ‏

‏

‏