« آخـــر المشاركات في المنتدى » |
|
قسم منتجات النحل والعلاج يختص هذا القسم بعرض جميع منتجات النحل من عسل وحبوب لقاح وغذاء ملكات والشمع وسم النحل والبروبوليس وكيفية العلاج بهذه المنتجات |
|
أدوات الموضوع |
08-01-2011 | #1 |
نحال نال الدرجة الفخرية بعدد مشاركاته
من مشاركات العضو
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: العراق/النجف
العمر: 45
المشاركات: 641
معدل تقييم المستوى: 19
|
كتاب - العسل غذاء كافي و دواء شافي ط1 / منتصر الحسناوي(5)
العلاج بالعسل: احتل موضوع العلاج بالعسل مكانة فريدة في السنوات الأخيرة حتى أنه أصبح من الأدوية الرئيسية في الصيدليات العالمية, بل إن الأطباء العالميين يعالجون به الآن أخطر الأمراض والجراحات التي يصعب التئامها, وسنتناول موضوع العسل كأهم طرق العلاج من خلال هذا البحث وفي المواضيع التالية: العســــل كمضاد حيـــــوي : يحتوي العسل على المضادات الحيوية ( Antibiotics ) وتأتي من النباتات , ومن إفرازات النحل وبعضها من غدد في أرجل النحــــل , كمفصليات الأرجل وهذه الأخيرة ذات أهمية كبرى وحديثه في مجال الصادات الحيوية وهي تؤثر على جراثيم معندة للمضادات الحيوية , كبعض أنواع السيدوموناس((Pseudomonus كما يمنع العســــل بسكرياتهِ نمو الجراثيم وعلى تركيز (17 -20%) من الماء بينما يحتوي العســـل على حوالي 75% من السكريات , كما يوجد عنصر البوتاسيـــــــوم والماء الأوكسجيني المتولد في العســل أهمية في تكوين بيئة غير مناسبة لنمو الجراثيم والفطريات إضافة لوجود مادة (Inhibine) و الفلافونويد . فالعسل أيضاً عامل نمو هام حيوي طبيعي هو البيوس الذي لم يستطع العلم أدراك ماهيته أو تصنيعه كما في الطبيعة حتى تاريخه , وللدلالة على أهميته إذا وضعنا في محلوله عقل نباتات صعبة التجذير وأغصان أشجار مقطوعة حديئاً, كونت جذوراً وعاشت . وقد أجرى الدكتور ( ف ج ساكيت ) وهو من علماء الجراثيم بجامعة كولورادو الأمريكية أجرى تجربة علمية حصل فيها على نتائج باهرة حيث قام بزرع جراثيم مختلف الأمراض في عسل النحل الطبيعي وكانت النتيجة كالآتي: 1- ميكروب التيفود(Typhoid) مات بعد 48 ساعة 2- ميكروب البراتيفود(Paratyphoid) مات بعد 24 ساعة , وهو الميكروب المسبب لحمى الأمعاء 3- ماتت جراثيم الألتهاب الرئوي في اليوم الرابع . 4- ماتت جراثيم الدوسنتاريا بعد 10 ساعات . 5- ماتت جراثيم متعددة توجد في المعدة والأمعاء بعد 5 ساعات فقط . و أعاد الدكتور لوكهيد التجربة و أكد النتائج التي توصل لها ساكيت من أن الجراثيم الممرضة للإنسان تموت بالعسل ولكنه أضاف بأن بعض الخمائر المقاومة للسكريات و غير ألممرضه للإنسان يمكنها أن تعيش بالعسل ولا تؤثر في طعمه . ويعلل المؤلفون خواص العسل المبيدة للجراثيم بآليات متعددة ، فالطبيب الإيطالي "أنجيلو دوبيني" يرجع ذلك لوجود حمض النمل (Formic Acid) والذي يعتبر من أفضل المواد المضادة للعفونة . أما الدكتور هوشستر (HOCHSTER) فينسب قتل الجراثيم للبيئة السكرية العالية التركيز بالعسل . ونقض هذه النظرية دراسة قام بها ميلادينوف(S.MLADENOV) في كتابه (العسل والمعالجة بالعسل) حيث قام بدراسة الخواص الحافظة لخمسة أنواع من عسل النحل إضافة لعسل صناعي بنسب سكرية معادلة لتركيز العسل الطبيعي حيث وضعها بأواني معقمة ووضع في كل إناء أنواع من الحبوب وقطع حيوانية طازجة ، وكانت النتائج وجود تعفن في جميع المواد المحفوظة في العسل الصناعي منذ اليوم الخامس لحفظها على العكس من المواد المحفوظة في العسل الطبيعي التي حافظت على حالها دون تغيير في الشكل أو الرائحة لمدة أربع سنـــــــوات . أما ريمي شوفان (REMU CHAUVEN) فيؤكد وجود مواد مانعة لنمو الجراثيم في العسل و ليس كونه ذا تركيز سكري عالي فقط ،كما أكد كل من موهريغ و ميستر أن خميرة الحالة (Lysorym) و الموجودة في كل من العسل وسم النحل هي المسؤولة عن خاصية إبادة الجراثيم و هي موجودة أيضاً في معي النحل و معدته. و أثبت العالم دولد (DOLD) وزملائه برهاناً على وجود مواد مضادة للجراثيم في العسل الطبيعي دعوها (Inhibine) ووصفت بأنها تتأثر بالحرارة و الضوء ، وإن هذه المادة المانعة توقف نمو العصيات التيفية ونظيراتها وكذلك المكورات العنقودية سواء البيضاء (Albus) أو المذهبة (Aureus) ، وكذلك عصيات شيغا الزحارية السامة (Shiga) وعصية فلكسر (Flexer) الزحارية غير السامة وعصيات القيح الأزرق وضمات الكوليرا ، كما تؤثر بوضوح تماماً على عصيات الخناق (الدفتريا) وغيرها . وفي تفسير التأثير المانع أو المثبط لنمو الجراثيم في العسل الطبيعي نظرية أخرى ترجع هذا التأثير إلى ما يحويه العسل من الماء الأوكسجيني (Hydrogen Peroxide) وهو قاتل للجراثيم وأول من اكتشف و برهن على وجود الماء الأوكسجيني في العسل هو الدكتور جونثان وايت (JONATHAN WHITE) وذلك في مختبر أبحاثه في مدينة فلادليفيا الأميريكية. ودلت الأبحاث إن المواد المانعــة لنمو الجراثيم تــزول أو تتبدد بالحـــــرارة ، ولكنها تضل فعالة عند جعل العسل معتدلاً (Neutralistion). لذا فأن قدماء المصرين واليونان كانوا يستعملون العسل لتحنيط موتاهم , فقد وجد الطبيب العربي الرحالة عبد اللطيف، أناءً مُحكم الإغلاق في أحد إهرامات الجيــزة وبه جثة طفل محفوظة جيداً في العســــــــــــــــل . وكذلك جثة الأسكندر الأكبر الذي مات بعيداً عن مكان دفنه قد غمس في العسل حتى وصلت إلى المقر الذي دفنت فيه , ومثل هذا حدث بالنسبة لجثتي اجيسبوليس و اجيسيلوس من ملوك إسبارطة وارستوبولس من ملوك اليهود القدماء. العســــــل في عـلاج الجــروح : بالرغم من تقدم الجراحة العقيمة ( Aseptic ) و إكتشاف المطهرات لمختلف الحالات فلا تــــــزال معالجة الجروح المتقيحة Infected تشكل معضلة، فالضماد العادي الجاف يلتصق على سطـــح الجرح مما يؤدي إلى ألم شديد وكذلك يؤذي الســـــطح المحبب ( Granular Surtace ) (المسبب عن الترمم) عند كل غيار للضماد ،و إستعمال الضمادات الرطبــــة يجعل الأنسجة مغمـورة بالســـــوائل مما يعيــــق و يؤخـــــر الشفــــــــاء ، بينما الضمادات والمراهم الزيتيـة على الرغم من خلوها من السيئات الســــابقة فإنها تمنــع تصريف المفرزات الناجمة عن الجــرح بشكل جيد مما يؤدي إلى سيلانها إلى المناطــــق المجــــــاورة مـن الجلد و بالتالي انتشــار الالتهـاب إليها , والضمادات المطهـــــرة الحاوية على مــــواد كيماويــة ذات قــدرة فعالة تؤدي إلى تأثيرات سمية على درجات متفاوتة ، و إن كان سطـح الجــــرح واسعــــــاً فــــــــان التأثيـــــرات السميـــــــــــــة قد تكون عامة أيضاً ، وبعد تطبيــق ضمادات العســل ظهـر إن تأثير العســـــل القاتــــــل للجراثيم (Bactrieidal ) عند تطبيقه على التقرحات و السطوح الملتهبة أكيد لا شــك فيه وذلك بسبب فعله الماص للماء Hygroscopic) ) بصورة خاصة و يظهر فعله هذا بعد تطبيقه بوقت قصير على السطح المتعري(Rawsurface) و أن سرعة نظافة المناطق الملتهبة والمتقيحة ملحوضـــــة غالباً ، كما أن توسف القشور و البثرات وزوالها يتم بصورة أسرع مما هو عليه في الأحــول العادية عند استعمال الأدوية الأخـــــــــــــــرى . ومن الصفات المميزة للعسل طريقة إمتصاصهِ ،فالضمادات(الشاش)يبقى نديا ولا يلتصق على سطـــــح الجرح إلا بدرجة بسيطة إن حصل شئ من ذلك . كما يعمل العسل على زيادة كمية الجلوتاثيون في الجرح مما يساعد في عمليات التأكسد و الاختــزال و ينشط نمو الخلايا و انقسامها فيسرع بالشفاء و يسرع من التئام الجروح ، وقد جرب الجراح البريطاني بولمان( M.BULMAN ) العســل في تضميد جرح ناتـج عن إستاصـــال ثدي بسبب تسـرطنـــــــه (Carcioma) مما أدى تشكل جرح متكهف وعميق و متقرح فتحسن الجرح بسرعة فائقة بعد استعمال العسل وأتى بنتائج مدهشــة . كما أجرى باحثون في جامعة اسطنبول تحت إشراف الدكتور إسماعيل حمزة أوغلو ، دراســــة أظهرت إن استعمال العســـــل كمرهم مع جراحة سـرطان القولون يساعد على منــع تجدد الأورام الخبيثة عقب الجراحــة ووصف خبير في أمراض السرطان نتائج الدراسة بأنها مشجعــــــة ولا يمكن تجاهلهــــــــا . كما يستعمل العسـل في حالات الإصابة بالرصاص أو الحوادث السطحية أو حتى عند الجرح الناتج جراء حلاقة الذقن ، نستطيع تعقيم هذه الجــراح بالعســل فهو علاج أُستخدم منذ قدم الـتاريخ فقد إستخدمه الفراعنة كضماد خارجي و أوراق البردي (Papyras) الهيروغليفيــة التي اكتشفهــا العالـــم إبرز (EBERS) تنصح بتغطية الجــروح بقماش قطني مغموس بالعســل و بعض المواد لعطرية لمدة أربعــــــة أيام أو أكـثر، كما أُستعمـل في القرون الوسطى بصـوره واسعـــة لعلاج الجـــروح والحـــروق والتقرحات وحده أو ممزوجاً مع بعض المــــــــــواد . العســل والحمـــــل: تحدث حالات من القـئ و الغثيان أثناء فترة الحمل ويسبب ذلك زيادة في توتر الحامل وقد يــــؤدي زيادة القئ و إستمراره إلى ضعف الجسم وحرمانه من إمتصاص إحتياجاته من المواد الغذائية وينصح الأطباء السيدة الحامل عند إستيقاضهـــا صباحاً بأن تتناول ثـلاث ملاعق من العســــل حيث يمنع ذلك حدوث القئ والغثيان ،وكذلك إستخدام العســـل يعمل على تحسين حالة الجهــاز الهضمي وزيــــــادة حركة الأمعــاء وتجنب الإمساك و يعمل على منع الشــعور بالحــرقة و الألام في منطقــة فم المعـدة أثناء فترة الحمـــــــل . وتظهر على كثير من السيدات الحوامل في الثلث الأخير من الحمل الأول بعض الأعراض المرضيــــة مثل إنتفاخ الجسم – ارتفاع ضغط الدم – زيادة الزلال في البول وزيادة نسبة اليوريا في الدم و ترجع هذه الأعراض إلى نقص مادة بروستاجلاندين في الدم و مع تناول السيدة الحامـــل العســــل صباحاً ومساء يؤدي إلى تأثيره المهدئ و إدراره للبول, بالإضافـة لإحتوائه على الدهنيات الفسفورية الأساسية لمادة البروستاجـلانديـــــن . وفي بحث أجري في المستشفى المخصص للعلاج بعســل النحــل في الصين تم إعطاء العسل بالوريد في محلول بتركيز (80%) للسيــدات الحوامـــــــــل و كانت النتيجة مشجعــة و كان تفسير الباحث لهذه الظاهــرة إن العســل يحتوي على مادة البروستاجلاندين التي تزيد من قوة إنقباضات الرحمـــة التي تساعد على الولادة، ونظر لما يحتويه العســل من قيمة غذائية عالية ومن مواد مطهـرة فانه يزيـــــــــد من مقاومة الجســـم ضد حمى النفـــــاس . أما تناول العســـل من قبل المرضعات خلال فترة الرضاعــــــة يزيد من إدرار الثــدي للبن ويزيــــــــــــد من محتوياته الغذائية والفيتامينات ويزيد من كميـة الأجسام المضادة في اللبن وبذلك يعطي الطفل مناعــة طبيعيــة ويزيد من قدرته على مواجهة الأمراض وامتلاك قدرة أكبر على المص عند إرضاعهـــم بسبب إضافة العســـل إلى راتبهــم الغذائي، وأكد ذلك دراسة فرنسيـة تتعلق بطب الفم ، وذلك عند تناول المرضعة ستة ملاعــق من العســــــــل يوميــــــــاً,وإذا ما تسبب الإرضاع بتهيج في الثديين وبظهور تشققات في الحلمتين فينصح بدهنهما بالعسل بين رضعـة و أخرى للإسراع في إلتئام التشققات. العســـل و الأطفـــــال: من الإمور الثابتة إن لبن الأم هو أفضل غذاء للطفل الرضيع ولكن هذا المصدر الغذائي الطبيعي كثيراً ما يصبح غير كاف عندما يكبر الطفـــل سواء من حيث الكميـة أو من حيث الكيفـية لذا فـــان إستخــــــدام العســل كمكمل لغذاء الأطــفال يحسن صحتهم العامة و يعمل علـــى: - إعطاء الطفـــل طاقــة جيدة من خــلال السـعرات الحرارية الموجـودة بالعســـــل. - تزويد الطفــل بالحديـد وحمض الفوليك الذان يعملان على زيادة عدد كريات الــــدم الحمـراء ونسبة الهيموغلوبين في الــدم خاصة إذا ما علمنا إن لبن الأم وحليب الأبقـار تحتوي على كميات قليلة من الحديد ،لذا ينصح الأطفال في حالة إصابتهم بمرض فقر الدم (anemia) بإضافة العسل إلــى غذائهـم اليومـــي . - وجود الأحماض العضويـة والزيت الطيــارة التي تعمل على زيادة الشهيــــة لدى الأطــفــــــــال . - للعســل تأثير إيجابــي في عملية تمثيل الكالسيــوم و البوتاسيوم والمنغنيز مما يســاعد على نمــو العظــام والأسنــان. - وجــود الخـواص المضادة للميكروبات والفطريات في العســل تسـاعد على الوقاية من الأمـراض . - ينصـح كثير من أطباء الأطفـــال الذين لا يستطيعــون التحكم في عضلات المثانـة البوليــة بعـــد سـن (3) سنوات بتناول ملعقة من العسـل قبل النوم حيث يعمل العسل على إمتصاص سـوائل الجسم فيريح الكلي أثناء الليل و تسكن الجهاز العصبي عند الطفــل . - ينصح إعطاء عسل اليوكالبتوز كمضاد للديدان خاصة ديدان Oxyures . و بصفة عامة يفضل أعطاء الطفل (30) غم من العسل (ملعقة كوب ) وذلك قبل الأكل بحوالي ساعـــة أو بعد الأكل بساعتين أو بثلاث ساعات و بالنسبة للطفل الرضيع الذي زاد عمره على الثمان أشهر يفضل إعطائه ملعقتين صغيرتين لكـل (200-250 سم3)من الحليب لذلـك فان العســـل للأطــفـــال غذاء ودواء . العســــل و أمــراض الجهاز الهضمــــي : يفيد العسل في علاج إضطرابات الجهاز الهضمي لأنه مقاوم للتخمر الهضمي من جهة ويزيد من نشاط الأمعاء من جهة ثانية. بالإضافة إلى أن السكريات التي يحتويها لا تسبب تهيجاً في جدران القناة الهضمية بل تعتبر مادة مهدئة وملطفة تساعد في عمليات الهضم . وللعســـــــل إستخدامات عديدة في أمراض الجهــاز الهضمي منهـــــــــا : - قرحة المعدة والإثني عشـر : ففي حالة القرحة ((ulcer أن كان في المعدة أو الإثني عشري يحافظ العســـل على الغشاء الداخلي للجهاز الهضمي ويمنع التقرح لأنه يحتوي على مواد مثل (Acides Amines) وخاصة (Histamine) التي لها مفعول قوي ضد التقرح ,وخصائص العســــل ضد المكروبات وخاصــــة في هذه الحالـــة ضد مكروب (Helicobacter Pylori) الـذي يسبب التهـابات المعــدة والتقـــــــــــرح والسرطان في بعض الأحيان، هذه الخصائص يمكن أن تقي من هذه الأمـــراض الخطـــرة ,إضافة لتأثير العسل العام نفعله المقوي للبدن وخاصة تأثيره على الجهاز العصبي ، وهذه النقطة من الأهمية بمكان ، ذلك إن الرأي السائد هو المنشأ العصبي للقرحة الهضمية . وعلـــــى المصاب بمرض التقرح المعوي أو الإثنى عشري تناول مائـة غرام عسـل يومياً تقسم هذه الكميــة إلى ثلاثـة أوقات هــــــــي : 1- نصـــــــف سـاعة قـبل طعــام الصبـــاح . 2- نصـــــــف سـاعة قـبل طعــام الظــــــهر . 3- نـصــــــف سـاعة قـبل طعــام العشـــاء الخفيــــف . وتكون مدة العلاج شهريــــن , ويفضـــل أن يؤخــذ العســل بشهـــده ( مـع شمـــــع الخـتــــام ) - الإسهال المزمن : جاء رجل إلى الرسـول الكريم (ص) فقــال له :" أن أخي إستطلق بطنه فقال الرسـول (ص) إسقه عســلاً فسقـاه , ثم جاء فقال أني سقيته ولم يزده إلى إستطلاقاً وجاءه ثانية و ثالثة فقال لقد سقيته فلم يزده إلا إستطلاقاً فقال الرســـول (ص) صـــدق الله وكذب بطــن أخيك ، فسقـــاه فبـــــــرئ . ومن هنا قام الدكتور سـالم نجم مع مجموعة من الأطباء بإجراء بحث حول إمكانية علاج الإسهال المزمـن بالعســــل وأجريت الدراسة على (53) حالة من الذكور و اللإناث و كانت نتيجة الدراســــــة إن نسبة نجــاح العــلاج بعســل النحــل بين هؤلاء المرضى بلغت (83%)وتحسنت أحوالهم النفسيــــة و المرضيــة كما تلاشت الأعراض الجانبيـــــة لــه. وكانت طريقة العلاج بأن يأخذ كل مريض ثلاث ملاعق كبيرة من العســل قبل الإفطار وعند النـــــوم مساءاً ولمـدة ثــلاث أسابيــــــع. - في حالات زيادة ونقـص الحموضـــة : حيث يمكن إستخدام العســـل في حالات إنخفاض نسبة الحموضة بالمعدة حيث يعتمد ذلك أساساً على وقت تناول العســل وتناول الوجبات فإذا استعمـل العــسل قبل الطعام بــ (1.5 – 2 ) ساعة فأنــه يقلل من إفرازات العصارة المعدية الحمضيـــة , وعلى العكـس تماماً فعند إستعمال العسـل قبل الأكل مباشرة فأنة يزيد من إفرازات العصارة المعديــــة . - يفضل بعد أجراء عمليات البطن تناول عسـل النحـل بعد 6 ساعات من إجراء العملية لـتعود حركة الأمعاء لديهم بسرعة وتكون فترة ما بعد الجراحة أقل عسـراً من أولئك الذين يستمرون في إستعمــال المحاليــــــــل . العســل في علاج أمراض الكبـــــد : يتمتع العســل بشعبيـة كبـيرة في الطب الشعـبي لعلاج أمراض الكـــبد ويمكن توضيــح تأثير العســـــــل في هذا الصدد بالتركيب الكيميائي والبيولجي للعســل , ومن المعـروف أن الكلوكـوز لا يعد مــــــواد غذائية للخلايا والأنسجة فقط ولكنــه أيضاً يزيد من إحتياطـي المواد الكاربوهيدراتية على شكـــــــــل جليكوجيـن في الكبــد ويحسن أيضاً عمليات تبادل المواد في الأنسجــة . ويمكن إعتبار الكبـد المعمل الكيميائي المركزي لجســم الإنســان , حـيث انه يلعب دوراً أساسيــا فـي كثير من العمليات الحيويــة الهامة مثل : عمليات التمثيـل الغذائـي للمواد الكربوهيدراتية والبروتينيــة والدهنية والفيتامينات والهرمونات وغيرها , وفي الكبد توجد الأنزيمات التي تحول المواد الكاروتينية إلى فيتامين - أ- ، وفي الكبد تتكون العصارة المرارية . وفي كتاب سلامة كبدك خصص الدكتور عبد الرحمن الزيادي ،فصلاً مستقلاً لدراســـــة دور العســــــــل في علاج أمراض الكبد ذكر فيها الحالات التي يستخدم فيها العســل كجزء من العلاج وهـي: 1- التهاب الكبد الحاد / ويأخذ المريض (50 غراماً )من العســــــــــل ثلاث مرات في اليوم . 2- الأمراض الكبدية المزمنة / ويأخذ المريض (25 غراماً) من العسل ثلاث مرات في اليوم. 3- ســــرطان الكبــد الأولي /يأخذ المريـــض (25 غراماً) من العســــل ثلاث مرات في اليوم . وقد وصف العسل في الطب الشعبي القديم لعلاج مرض الصفراء وتسمم الكــبد , وثبت في مستشفـــــى جامعه بولندا بإيطاليـا إن للعســل تأثير مقوياً لمرضى الكبـــد , كما إن خليط العســـل والليمون وزيــــت الزيتــون يفيد في حالات أمراض الكـبد والحوصلة المراريـــــة . ويقول الدكتور علي فريد محمد, إن له تجارب في إستعمال العســــــل بالليمون في علاج الالتهابات الكبد والتهابات الحويصلة المرارية مع وجود حصوات بها , وقد أسفرت عن إختفاء الآلام بالمواضبة على أكل العســـل بإنتظام , وفي حالة تضخم الكــبد والطحال كانت النتيجــة بعد المعالجة بالعســـل هي التحسن الملحوض في القوة الجسديــة وزيادة الشهيــــة , ومع مزج حبوب اللقــاح مع الغـــــذاء الملكــي يكون التأثيـر أقـــــــــــــــوى . العســـــل و أمـراض القلـب : قال الإمام علي عليه السلام (العسل شفاء كل داء ولا داء فيه ، يقلل البلغم ويجلو القلب ). القلــــــب مضخة عملية يؤمن دوران الــــدم في جميع أنحاء الجسم و الشرايــيــــن و الأوردة ،وتضمن دوران الدم في الجســم و العســل مفيد جداً لعمل عضلة القلب و الشرايين فإن أكل العســل يمكن أن يتدارك بعض الأمـــــراض أو يخفف من حدثها ، وبفضل التقنيات و الأبحاث الحديثــــة (دراسة تركيـب العقاقير و الكيمياء الحيوية ) أصبحت خصائص المكونات الأساسية للعسل مثل الفلافونويد (Flavonoide)معروفة حالياً وهذه المادة (الفلافونويد ) موجودة بخاصـــة في عســـل زهــرة الشمــس وكذلك توجد في الليمـــون وغيرها ، وأثبتت أبحاث الدكتور حكمت حكيم وجود سبع مواد من الفلافونويد في العســـــل خاصــــة في عســل زهــرة الشمــس بنسبة (100 ملم/كغم) وهــي تستعمل منذ عدة سنوات كأدوية معروفة مـــن الأطباء المختصين بأمراض الشـــرايين (وخاصة الفاريـــس) ومن الخصائــــص الفلافونية إنها تقلـل مــن الدهنيات في الدم وتساعد على تخليصه من النفايات والرواسب والمواد المضرة والسامة للخلايا فهـي تحمي الشرايين و الأوردة وهي مضادة للتسمم والتأكسد ومضادة للجراثيم والإلتهابات وتساعد علـــــى شفاء الجـروح لذا ينصح أن يأكل العســل بعد العمليـات التي تجرى لمرضى القلب وان تناول متوسط (70غم) من العســــــل يومياً لمدة شهريين يحدث تحسناً ملحوضاً في حالتهم ،وبصفه عامة فانه إذا كان الشفاء يعتمد على مقدرة القلب على العمل فيجب إستخدام العســـــل مع الديجيتالين حتى لا يمكن تنبيه القلب فقط بواسطة الديجيتالين ولكن أيضاً للحصول على الغذاء الضروري بواسطة تنـــــــــــاول العســــــــــل ، ويمكن القول بأن الكلوكوز يوسع الأوردة التاجية بفضل وجود مادة أستيل كولين في العســــــــــــــــــــــــل . العســل و أمراض الجهـاز التنفسي : قال رســول الله (ص) : نعم الشــــراب العســل يرعـى القلـب و يذهب بـرد الصــدر . صدق رسول الله (ص) . عن الرسالة الذهبيــة للإمــام الرضـــا (ع) : من أراد دفع الزكـــام في الشتــاء ، فاليأكـل كل يـــوم ثلاث لقـــــم من الشـــهـد . يستعمل العســل بطريقة الإستنشاق في علاج ضمور الغشاء المخاطي للأنف والحلق وذلك بإستعمـال رشاش عادي للإستنشاق ويستخدم محلول يحتوي على (10%) عســل محلول بالماء في جلســة لمدة لا تقـــــل عن خمســـة دقائـــق. ويعالج ستولت (stolte) التهــاب اللوزتيـن بالعســــل ، ويؤكد إن طلي اللوزتيـن والبلعوم بالعســـــــــل مرتين في اليوم ولمدة أسبوعين كاملين يؤدي إلى زوال العصيات الجرثومية تماماً من منطقة الإصابة . وكذلك يساعد العسل على تهدئة السعال وعلى مقاومة التهابات الحنجرة والقصبة الهوائية لأنه يحتوي على عدة مواد لها مفعول مفيد جداً مثل(terpinet thymone) التي تستعمل في الطب لهذه الغاية . وينصح بغلي ليمــونة بالماء لمدة خمســة إلى عشر دقائق وتقطع بعدها إلى نصفين وتعصر في كـــوب ويضاف لها العســـل وتخلط جيداً ويتم تناول هذه الخلطة للكبار في ثلاث أوقات بمعــدل فنجان لكـل وقت، وللصغــــار بمعـــــدل ملعقــة في كل وقت ويمكن إضافة الجليسرين (النشا) بمعـــدل ملعقتـيـــــن إلـــى الكــــوب . هذا ونستطيع أن نطبق الوصفة السابقة لنزلات البــرد والزكــام علما إن العسل يسبب الكثير من العرق . وقام الدكتور ( وليم بيترسون)، بمعالجة (22000) مريض بالحساسيــة بمقدار ملعقة يومــياً من عســــــلِ النحـــــل، وأكد فعاليته في (90%) مــن حالات الشعـــور بثقل الصـــدر والسعــــــال . ولخشونة الصوت يفيد منقوع البصل مع العســل في جلي الصــدر وكذلك علاج السعــال ألديكـــــــــي ويفضل إستخدام عسـل اليوكالبتوز لأمراض الجهاز التنفسي لاحتوائه على زيت الكينيا (الجلوكسيد) . العســـــل وأمراض الجهاز البولي : أن أمراض الكلــى والمســالك البوليــة والمثانــة بمفهوم الطب الحديـث تعتبر أمـــــراض الجسم كلـه والتي تضطرب بسببها الوظائف الطبيعية للقلب والكبـد والجهاز الهضـمي والغدد الصمـاء . أن الكلي تلقب ( المرشح البيولوجي ) حيث أنها تزيل من الجسم المواد النهائية لعملية التمثيــــــــل الغذائي و إخراج المواد غير الضرورية والضارة من الجسم , إن الكلي في اليوم الواحد تقوم بإخراج ( 1.5 ) لتــر من البول في المتوسط وفي نفس الوقت ترشـيـــح ما لا يقل عن (100 ) لتر من البلازما , ولهذا السـبب فأن أمراض الكلى تكون شديدة وجادة تماماً ويلــــزم لها عــلاج خاص ونظام غذائـــــي محدد , وأن استخدام العســــل لمرض الكلى له مفعول مفيد على الكليتين , أن احتواء العســــل على مواد مثل الأسيـد العضوي وليفيلــوز وفلافونيــــد وغـــيرها يساعد الكليتـيــــن على إختفـــــاء التـــورم ) Oedem ) ، ويعمل العســل كمطهر ومضاد للميكروبات لأنه يحتوي على مادة ) ( Argutine التــي تستعمل في علاج التهابات الكليتين ) Pylitis ) ، ويعمل كذلك على إمتصاص الرطوبـة في الجسم مما يساعد على راحة الكليتين و المثانة لذلك يستخدم العسل للمرضى الذين يشكون من المســــالك البولية وينصح بأخذ كمية( 50- 100 ) غرام من العســـل يومياً وفي حال وجود حصـــــوات دقيقة فـي الكلى فينصح بإستخدام خليط من زيت الزيتــون مع العســل وعصير الليمـــون ويؤخذ من المزيــــــج ملعقــة كبيــرة ثلاثــة مـــرات في اليــــوم . أما في مجال إستخدام العســــل في قرحة المثانة( البلهارزيا المزمنة) فقد قام الدكتور فاهـم عبــــــــد الرحيم وأخرون، في جمهورية مصر العربية، بدراسة اُجريت على خمسون مريضاً مصابيـــن بقرحــــــة المثانة (البلهارزيا المزمنة السطحية) فقد أُعطيَ لكل مريـض ملعقــة من العســــــل بالفم يومياً بتركــــيز ( 80% ) وموضعـياً في المثانــة عن طريق القسطرة بتركيز (50% ) لمدة شهرين دون إعطاء أدويــــــة أخرى لعلاج البلهارســــيا، وبالنتائج العملية إنخفضت نسبة كرات الــدم الحمـــراء في الدم ( وهـــــي علامات القرحة ) ، وكذلك الخلايا الحديديـــة كما اختفت الميكروبات من البـــــول في أكثر مــــــــن ( 62% ) مــن الحالات وأظهر الفحص المنظاري تحسـناً في أكثر الحالات وشفـــــاء تام في (56% )مــن الحالات، وهذه النسبة مرتفعة إذا قيست بالمدة القصيرة التي أُستخدم بها العلاج , وقد دلت النتائـــج الواردة عن استعمال المضادات الحيوية في حالات قرح المثـــانة عن عجزهــا عن تقديم الشــــــــفاء الكامل لأي من الحالات بالرغم من تضاؤل نسبة الأعراض المصابة التي قد تكون نتيجة الالتهابات الميكروبية في بعض الحالات وبالرغم من أن كل المرضى قد عولجوا من البلهارسيا قبل بدء أي من الأنواع العلاج في هذا البحــث إلا أن نسبة التحسن والشفاء في حالات القـــــرح لم تكن ملحوضـــــة ألا عنـد إستعمــال العســـــــــــــل. مرض السكــــــــــــــري والعســل : من أمراض العصر المنتشرة في أنحاء العالم ولهذا المرض شكلان : داء السكري المبكر الشبابي( Insulin debendent ) : والسبــب فيه تخريب جـــزر لانغرهاس في غدة البنكريـاس ،وبالتالـي ضعف شديد أو إنعـــدام إفــــــراز الأنسولين (الهرمون الضروري لإستقلاب السكر في الدم ) ،وتدخل فيه العوامل الوراثيه ولا يستجيـــب إلا للعــلاج بألانسولين وتحدد كميتــه حسب حالة المريض ويحــدث في سن الطفولة أو الشبــاب . داء السكري الكهلي( Insulin debendent Non- ): الذي يحدث عادة بعد سن الأربعيـــن من العمر أو أقـل من ذلك ولا تزال آليه حدوثه موضع جــدل , وتظيف بعض المدارس الطبية شكلين أخرين إلى هذا التنصيف هما : السكــري الكامن و السكـــــري الحملي وهما يندرجــــان ضمن السكــري الكهلــي في معظــم الحـــــــالات . وجرت الكثير من الدراسات حول إمكانية استعمال العســـــل كعــلاج لمرضـى السكــري وكانت معظم النتائــج ايجابية لا سيمـــا في علاج السكــري الكهلي إذ أعطــى نتائج جيدة في تقبل العسل الطبيعي كعــلاج إذ أن معظم الذين عولجوا بالعسل من هذه الفئة إستطاعوا تـرك الأدوية إعتماداً على الحمية وإستعمــــــال العســــــل . ولا تزال آلية تأثير العســــــــل على خفض نســبة السكـــر لدى مرضى السكــري غير واضحة تمامـاً , فمن الباحثين من أوعز ذلك لوجود الأنزيمات (الخمائر ) في العســـل، التــي تزيد من فاعلية البنكـــــرياس وبالـتالي من كفاءتــه في إنتاج الأنسوليـــن وهذا ما يفســر إستفادة مرضى السكــــري الكهلـــي بشكــل خـاص كما إن للخمائر الموجــودة في العســل تأثيراً إيجابيـــاً في زيادة فعالـية المستقبلات المحيطـــة في الأنسجة ويؤثر الأنسوليــــن عن طريقهــا وبالتالي تزداد نسبة استجابتها لكمية الأنسولين نفسها عنـد مريض السكــــري فينخفض عيار السكــر في الدم , ومن الباحثيــن من أوعز ذلك إلى وجود السكـريات الأحادية ( الفركتوز و الكلوكوز ) خاصــة أن سكـر الفركتـوز يدخل الخلايا ويتم إحراقه دون الحاجـــة لوجــود الأنسولين ، وبذلك فأنه مفيد لمرضى السكــري لأنه يمنع حدوث التسمم الخولفي , وغيرهم أشار لوجود فيتامينات والهرمونات وغيرها من المواد الموجودة في العســــــل ، وعمومــــــاً فكل هذه الأسباب مجتمعــة وغيرها تعمل على فائدة مرضى السكري من عســل النحــــــل ولكن هناك مواصفات فــــي العســــــل يجب أن تؤخذ بنظر الاعتبار عند علاج مرضى السكــــري : - يجب أن يكون العســـــــل طبيعيــاً ونعني بكلمة طبيعـــي العســـل الذي جمعه النحـــل من رحيق الزهــــور والنبـــاتات الطبيعيـــــــة . - يجـب أن يكـون العســل غير مســـــخـن وغيـر معـرض لأشعــة الشمــس المباشــرة . - يفضـل أن يكــون العســـل غني بحبــوب اللقــاح وبالتـالي فهـو عنــي بالفيتامينات. - يفضـل أن يكــون العســـــل من الأنــواع التي تحتــوي على أقل نسبــة من السكــروز مثـــل : ( عسـل البرسـيم – عسـل الزيزفـون – عسـل الحمضيــات ) . ويجــــب أتباع الحـمية السكريــة المناسبــة في كل أشكــال المعالجـة لدى مرضــــى السكـــــري بما في ذلك العســـــــــل . وينصح بتناول ملعقة كـــوب ( حوالي 20 غم ) من العســـل قبــل وجبة الفطــور بحوالــــي نصـــف ساعــة ويمكـن أخذ ملعقــة ثانيــة قـــبل وجــبة العشــاء الخفيفــة بنصـــــف سـاعـــة . ونستطيع إختبار فاعلية الإستجابــة للعســل وذلك بأجراء فحـص نسبة السكر في الدم على الريــــق بعد ذلك يتناول ملعقة عســــل ثم وجبة خفيفة من الطعـــام ثم يجــري فحص أخر للـدم بعـــــــــــــــد (2-3 ساعات). العســـل و أمراض العيــــــــون : كــــان قــدماء المصريــون يعالجون أمراض العــيون المختلفة بالعســــل وكان العرب يكتحلــون بـه لنفس الغـــــرض . قال ابن سينا في القانون " العســـل يجلــو ظلمــة البصـــر " وفي العصر الحديث أُدخل العسـل في تركيب المراهم التي يعالج بها أمراض الجفون والملتحمــة وتقرح القرنية وغيرهـــــا. وأُستعملت الدكتورة( ي-بليتوفا ) ،بناءاً على نصيحة الأستاذ فيشـــر ، مراهم العســـل على نطـــــاق واسع للإصابات التي تضر بالقرنية خاصة بعد خلط (3%) سلفيدين بدل البرافيــن السائل وأدى ذلك إلى نتائــج ممتازة في علاج القرح بطيئة الالتئام الموجودة في القرنيــة . وأشار الدكتور محمد عمارة ، إلى نجاح العســل بعلاج التهاب القرنية ،وعتمات القرنية المترتبـــــــة عن الإصابــة بفيروس الهربس(herpis) ، والتهاب وجفاف الملتحمة ، حيث أجرى دراسة شملت (102)مريضاً ، ونصح بوضع العسـل في جيب الملتحمة الأسفل (2-3)مرات يومياً ، مثل المراهــــــم تماماً وان كـان ذلك ربما يؤدي إلى حدوث حرقان وقتي بالعيـــــن وإنهمار الدموع فانه سرعان ما يتلاشى وتتحسن الحالـــة المرضـية بنسبــــة ( 85 %) كما هو مبين في الجدول أدناه : الحالة المرضية العدد الإجمالي للمرضى المرضى الذين تحسنوا المرضى الذين لم يتحسنوا التهاب القرنية 30 26 (7. 86%) 4 ( 3 ر13 % ) التهاب القرنية الفيروسي 18 15 (3. 83%) 3 ( 4ر16 % ) الأرماد المزمنة 14 12 ( 7ر85 % ) 2 ( 3ر14 % ) الرمد النبشري 16 14 ( 5ر87 % ) 2 ( 5ر12 % ) جفاف الملتحمة 9 8 ( 9 ر88 % ) 1 ( 1ر11 % ) التهاب حافة الجفن المزمن 15 12 ( 80 % ) 3 ( 20 % ) العســــل وطب الفــــم : يستعمل العســل موضعياً في معالجة القلاع وفي العديد من التهابات الغشاء المخاطي المغطي للفــــم ، فـفي أسبانيا ، يستعملون مركب عســلي للإصابات الفمويـة ويباع تحت إسم (ملروزينا) ،وأكثر من هـذا فالإصابات الروماتزمية للمفصـل الفكي الصدغي يمكن معالجتها بواسطة حقن (الميوملكائين) ، الـذي يحتوي على (20%) من العســـــل المنقى بالتصفية الفائقــة . إن حوالي(90 %) من سكان الأرض يعانون من أمراض الأسنان المختلفة و أكثر تلك الأمراض تسوس الأسنان ومن المعروف أن أكثر العوامل التي تؤدي إلى تســـوس الأسنان هو تناول الســكر ،ورغـــم إن اغلب مكونات العسل هي من السكريات ، لكنـه لا يسبب التسوس بل العكـس فانه يعمل على تقويـــة الأسنان لاحتوائــه على مادة الفلور ، و المضادات الحيوية التي تعمل على تطهير الفــــم . العســـل و المسنيـن : قال أبن سينا : " إذا اردت أن تحتفــظ بشبـابـك فاطعــــــم العســـــــــل " . عند الأشخاص المسنين الذين يعانون من سوء الهـضم أو اضطراب الأمعــاء , يعطيهـم العســل السهولة في الهضــم , ووجود الفيتامينات والمعــادن والفلافونويد فــي العســــل تحسن حالة المسـن وتمنحــــــه المقاومــه ضد الأمــراض وضعف الدم ونتيجة لدراسة(Etude clinijuo aux pays – bas) في أوربا أن الغذاء الذي يحتوي على كمية كافية من الفلافونويد مثل العسل يحد أو يقلل من أمـــراض القلب وخاصة الذبحــة القلبيــــة وكذلك من إنســـداد شراييــــن القلــب .وللعســــل مفعول مهدئ مما يجعل الــنوم أسهل عند الأشخاص المسنين ويعمل كذلك على راحـــــــة الكلي لإمتصاصه السوائل في الجسم , وعلى كل حـــال أن أخذ كمية من العســـــــل , حوالي (50غم) باليـــــوم (ملعقـتين) تعطــي للمسنين حـيوية وتوازناً للحــياة . العسل والرياضيين: يعتبر الرياضيين أكثر الناس بذلاً للجهد الكبير والطاقة التي تستنفذ قواهم في أثناء التدريب واللعب والحركة وعلى هؤلاء أن يعوضوا عضلاتهم ما تفقده من الطاقة كي لا تتداعى أبدانهم ويدب الوهن إلى أجسامهم, وقد ثبت أن تناول ملعقتين من عسل النحل الطبيعي قبل ممارسة أي لون من ألوان الرياضة يعطي الجسم طاقة لمواجهة المشاق والمتاعب والإجهاد، ولاكن بشرط واحد , أن يتم تناول العسل قبل اللعب بساعة ونصف على الأقل, وقد أكدت الأبحاث والتجارب أيضاً أن تناول عسل النحل الطبيعي كل يوم يجعل اللاعبين الرياضيين محتفظين بمعدل ثابت ومستقر من النشاط والطاقة المبذولة، ولا يشعر اللاعبون بالوهن أو العجز عن الاستمرار بنفس النشاط والقوة. للمحافظة على القوة والحيوية والشباب: _ عن أبي الحســــــــن (ع) ، قال:من تغيــر عليه ماء ظـهــره ينفع له اللَبن الحَـليب بالعَســلِ . يحتوى عسل النحل على مواد لها علاقة بتنشيط الناحية الجنسيـــــــــة مثل: حمض الأسبارتيك، ونسبة قليلة من الهرمونات، وكمية من فيتامين هـ (H ) الذي يسمى فيتامين الخصوبة . وعســــل النحــل هو الغذاء المفضل في شهر العسل , وهناك وصفــــة قديمة جداً يقال إنها وراء تسمية شهر العسل بإسم HONEY MOON حيث كانت تُقبل الزوجة في شهر العسل على تناول شراب بيرة العسل Honey beer لغرض زيادة إستجابتها ورغبتها للجنس ,وبيرة العسل ليست من المسكرات – كما يتبادر للذهن – لكنها تحضر من عســـل النحل ونبات حشيشـــــة الدينار حيث تضاف كمية مناسبة من نبات حشيشة الدينار إلى كوب من الماء المغلي ثم يترك لينقــــع لمدة (15 دقيقة ) وبعد ذلك يقلب المنقوع ويضاف له ملعقة واحدة من العسل ويشرب هذا الشــراب قبل كل وجبة طعام . وفيما يلي بعض الوصفات التي تزيد من القوة الجنسية : * خلط المكسرات وحبة البركة مع العسل فهو مقو و منشـــــــــط خاصة مع خلطها مع نسبــة من الغذاء الملكي وحبوب اللقاح وهي من الخلطات المجربة. * خلطة لتنشيط الجنس : - كوب من الحليب الطازج ( أو حليب البودرة ) - ربع ملعقة كبيرة من الزنجبيل - ملعقة قرفة (دارسين) - أربعة ملاعق عسل طبيعي - قليل من عصير الليمون - ثمرة واحدة من نوع من أنواع الفواكه تخلط هذه المكونات ويؤخذ الناتج يومياً أو عند اللزوم - عصير الكرفس و عصير الجزر المحلى بالعسل منشط جنسي . - شرب الحليب الطازج المحلى بالعسل والمداومة عليه يزيد من القوى الجنسية . - الصنوبر أو اللوز المخلوط مع السمسم أو الراشي يمزجان مع العسل يزيد المني زيادة كبيرة . - لتقوية الباه , زيت الزيتون 100 غرام مع مثيلها من العسل وشُربة فإنه مقوي للباه . - يأُخذ قدر ما يُشبع الرجـــــــل من البيض ويقلى بالسمن البلدي (دهن الحر) أو بالزبدة حتى يستوي البيض ثم يوضع فوقه ما يغمرهُ من العســـــــــل ويخلطه ويؤكل مع قليل من الخبز حتى الشبع فإنه مفيد للقوى الجنسية. - يؤخذ ماء البصل (وذلك بدق ثلاث بصلات وعصرها جيداً) ويخلط بقدره عســــــلاً، وعلى نار هادئة يقلب حتى يصل لانتهاء رغوة العسل وتذهب رائحة البصل ويوضع بعد ذلك في قــارورة وتؤخذ ملعقة بعد الغداء يومياً . إشرب يوميــاُ ملعقة من العســل وإعتبــر ذلك عـــــادة طيلـة العمـــــر ولا تدع تناول هذه الملعقــة مــن العسـل . قال ابن سينا : " إذا أردت إن تحتفظ بشبابك, فإطعم العسل" . العســل و الأمراض الجلدية : أستعمل العسل كمراهم في الطب الشعبي منذ زمن بعيد لعلاج الأمراض الجلدية ,أن عســـل النحــل لا يجعل الجلد طرياً فقط ولكن يجعله قوياً لإمداده طبقة العضلات بالمواد اللازمة مثل الجليكوجين . وقد إستخدم الدكتور عبد الكـريم نجيب العســـل في علاج عدة حالات مصابة بحب الشباب وكانـت النتائج حسنة مع ملاحظة أن الشــفاء الكـامل كان يتم مع وقت طويل يختلف من حالــة لأخـرى . ومن الحالات المهمة التي تستطيع علاجها بعســـــل النحــل " قروح الفراش " التي تنتج من الرقــــاد الطويـــل في الفراش مع عدم تحريك الجلد كما يحدث في حالات الأطراف المزمــــنة وقد أعلــــــن الدكتور جمال برهان ، عن استعمال عســل النحــل في علاج قروح الفراش التي تحدث من منطقـة أعلى الفخذ وأسفل الظهر ، ووجد أنها تلتئم بسرعة بعد دهانها بالعســـل . وقد أسفرت النتائج التي أجراها الدكتور محمد نزار الدقر ، عن نجاح باهر في علاج تقرحات الجلد والتهابات المختلفة ويقول في كتابة (العسل فيه شفاء للناس) نستطيع القول أنه من خلال مشاهداتنا ومن النتائج الممتازة على سير الالتئام والترميم في كافة القروح الجلديـــة وتدمير ومكافحــة الأنتان المرافق أو المسبب للآفة ،وعلى هذا فأننا نرى ضرورة استخدام العسـل و تجربته على نطاق واســــع سواء كعلاج وحيد أو بادخالة كمساعد في معظم المراهم التي تنطبق في آفات الجلد الالتهابيــــــــة وتقرحاته المزمنة منها والحـــــادة . وكضماد ممتاز عند الجروح أو بعد أجراء العمليات فقد أستخدم العسل في جروح العمليات القيصرية حيث تم استعمال العســل على الجـرح في صورة لبخه مرتين في اليوم لمدة أربعة أيام فحدث شفاء وألـتـئم الجـرح على أحســن صــــورة . أعلن دكتور "وليام بيترسون" أخصائي أمراض الحساسية بجامعة "أيوا الأمريكية" أنه قام بمعالجة (22) ألفَ مريضٍ بالحساسية بمقدار ملعقة يوميًّا من عسل النحل الخام، وأكد العسل فاعليته في (90%) من الحالات. كما استخدم العســـل للتجميــل والمحافظــة على البشرة على نطاق واسع وبطرق مختلفــة
__________________
منتصر الحسناوي
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كتاب - العسل غذاء كافي و دواء شافي ط1 / منتصر الحسناوي(4) | منتصر الحسناوي | قسم منتجات النحل والعلاج | 3 | 01-06-2011 11:26 PM |
كتاب - العسل غذاء كافي و دواء شافي ط1 / منتصر الحسناوي(1) | منتصر الحسناوي | قسم منتجات النحل والعلاج | 4 | 10-01-2011 08:06 PM |
كتاب - العسل غذاء كافي و دواء شافي ط1 / منتصر الحسناوي(8) | منتصر الحسناوي | قسم منتجات النحل والعلاج | 0 | 08-01-2011 01:26 AM |
كتاب - العسل غذاء كافي و دواء شافي ط1 / منتصر الحسناوي(6) | منتصر الحسناوي | قسم منتجات النحل والعلاج | 0 | 08-01-2011 01:23 AM |
كتاب - العسل غذاء كافي و دواء شافي ط1 / منتصر الحسناوي(3) | منتصر الحسناوي | قسم منتجات النحل والعلاج | 0 | 08-01-2011 01:20 AM |