هل ترغب أن تضيف إعلان إضغط هنا هل ترغب أن تضيف إعلان إضغط هنا هل ترغب أن تضيف إعلان إضغط هنا

 

« آخـــر المشاركات في المنتدى »
         :: أفضل المكيفات (آخر رد :نور انور)       :: الى الأعضاء الكرام (آخر رد :ابوفراس)       :: النباتات الرحيقية وينابيع العسل الطبي (آخر رد :هشام اسماعيل)       :: لنحل والأنسان مستقبل مشترك (آخر رد :هشام اسماعيل)       :: تحذير خطر اختفاء النحل (آخر رد :ابوفراس)      


العودة   منتدى أبو فراس الحافظ تخصصي في تربية النحل > قسم خلايا النحل
التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم

قسم خلايا النحل يشمل كل ما يتعلق بتربية النحل من حيث أفراده وخلاياه والمنحل والتصميم وشروطه والتطريد وقطف العسل..الخ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 15-05-2009   #1
نحال من الكادر الإداري
 
الصورة الرمزية عبيد محبوبه

من مشاركات العضو







 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 3,684
معدل تقييم المستوى: 20 عبيد محبوبه is on a distinguished road
Exclamation دراسه مهمه جداً / تحديات تربية النحل في الوطن العربي

تحديات تربية النحل في الوطن العربي

ارابيلا-الدكتور نزار جمال حداد- تلعب صناعة تربية النحل دورا محوريا في القطاع الزراعي حيث لا تنحصر اهمية هذا القطاع في منتجاته من عسل وحبوب لقاح وغذاء ملكات فحسب، بل تتعداه الى منتجات اخرى كسم النحل وانتاج الملكات وطرود النحل،
إلا ان الاهمية الاساسية لتربية النحل تكمن في دوره في زيادة الانتاج الزراعي وتحسين نوعيته، حيث يعتبر نحل العسل الملقح الرئيس للعديد من المحاصيل الزراعية بإلاضافة الى دوره في المحافظة على التنوع الحيوي للنباتات البرية، وذلك في ظل انخفاض تعداد الحشرات البرية الملقحة، كالنحل البري مثل النحل القاطع والنحل الناشر والنحل الطنان، وفي ظل الامتداد العمراني والممارسات الزراعية المكثفة من استخدام المبيدات الزراعية والحراثات والتعشيب، الامر الذي جعل انتشار الحشرات البرية الملقحة محدودا جدا وينحصر على اطراف المزارع وفي المناطق الهامشية غير المفلوحة، الامر الذي يجعل هذه الحشرات بعيدة عن المحاصيل الزراعية المستهدفة في عملية التلقيح الخلطي. وقد بينت نتائج دراسة حديثة لوحدة ابحاث النحل أن قيمة الإنتاج الإجمالي لاثني عشر محصولا تلقح بواسطة نحل العسل، قد بلغت 117.4 مليون دولار عام 2005، وزاد الإنتاج بسبب التلقيح المباشر للنباتات بواسطة النحل ما قيمته 50.7 مليون دولار سنويا، وهذه الزيادة أكثر من قيمة الإنتاج المحلي السنوي من العسل بمقدار 16 مرة؛ والذي يبلغ 3.1 مليون دولار.

لقد كان العامان 2007-2008 من اصعب الاعوام على مربي النحل، ليس في الوطن العربي فحسب، بل في العالم اجمع، حيث شاعت ظاهرة غريبة عرفت بظاهرة اختفاء النحل ( CCD - Colony Collapse Disorder) في الكثير من دول العالم وبخاصة الولايات المتحدة الامريكية، ولاقت تغطية اعلامية كبيرة جدا، مما أدى إلى تحرك الكونغرس الامريكي للقيام بدعم البحوث المتخصصة في مجال النحل بملايين الدولارات، وذلك بسبب ما يترتب على هذه الظاهرة من خسائر فادحة تخطت حدود موت النحل واختفائه وانخفاض منتجات الخلايا من عسل وصولا الى مشاكل كبيرة في عقد المحاصيل الحقلية، التي تعتمد اعتمادا كليا أو جزئيا على النحل في نقل حبوب اللقاح لتمام عملية التلقيح الخلطي، وقد تكاتف مزارعو اللوز في ولاية كاليفورنيا للضغط على الكونغرس الامريكي، مما أدى إلى إعداد برامج بحثية مكثفة مدعومة بشكل استثنائي من الحكومة الامريكية. وفي سياق موازٍ قام الاتحاد الأوروبي بدعم شبكة اوروبية دولية أُنشئت لدراسة هذه الظاهرة التي قضت مضاجع الباحثين والعلماء في مجال بحوث النحل، وانخرط في هذه الفرق باحثون في مجال علوم التقنات الحيوية والاحياء الدقيقة ووقاية النبات واخصائيو انتاج المبيدات الزراعية وعلاجات النحل.
واجتهد بعض الاشخاص باطلاق فرضيات لتفسير هذه الظاهرة، فقال البعض ان السبب يعود الى الامراض، وقال آخرون آن السبب هو تسمم النحل بالمبيدات الزراعية وعلاجات الامراض والافات التي تصيب النحل، وذهب البعض الاخر الى تفسير ظاهرة اختفاء النحل الى المحاصيل المعدلة وراثيا التي تنتشر زراعتها في امريكا، فيما قال الآخرون ان شبكات الاتصالات الخلوية أدت إلى تشتت قدرات النحل على التركيز، مما افقده القدرة على العودة الى خلاياه. ولكن مع تكاتف الجهود العلمية بين الباحثين تم نفي الفرضيتين الاخيرتين لعدم ثبات صحتهما حتى اليوم.
لن نركز في هذا السياق على هذه الظاهرة تحديدا، وانما سنتطرق إليها ونلقي الضوء على التفسيرات المنطقية التي تؤدي الى موت اختفاء النحل، بالاضافة الى ذكر اهم المعوقات التي تواجه تربية النحل في العالم العربي، وبيان ضعف التنسيق العلمي والإرشادي بين الباحثين والمرشدين في عالمنا العربي، وعدم ارتقاء مستوى البحث العلمي والارشاد الزراعي في مجال علوم النحل وتربيته الى طموح مربي النحل، بالإضافة الى تشتت الجهود البحثية حتى داخل البلد الواحد. فتجد ذات البحث يكرر في نفس البلد وفي نفس الوقت. وذلك بسبب التقوقع على الذات داخل الجسد العلمي في مجال بحوث النحل في العالم العربي. نكتفي بإلقاء الضوء هنا على بعض المشاكل الرئيسة التي تواجه تربية النحل في العالم العربي على المستويين العلمي والتطبيقي.
تحتل ظاهرة اختفاء النحل في هذا المقال حيزا كبيرا لما شهده العالم العربي من ظهور هذه الظاهرة حيث تبين في عدد كبير من الدول العربية تفشي هذه الظاهرة ومنها لبنان حيث فقد النحالون أكثر من 90% من نحلهم في راشيا والبقاع الغربي (تقرير لجريدة السفير اللبنانية) حيث فقد النحالون ما يزيد عن (3600) خلية نحل في عام 2007-2008 في هذه المنطقة، وقد قاربت نسبة النحل المفقود في الجمهورية العربية السورية في عام 2006 ال (50%) (د. علي البراقي – جامعة دمشق) مؤكدا على أن جميع المناحل قد تجاوزت في نسبة الفاقد الحد الاقتصادي الحرج (5%)، ولعل أكثر الأرقام خطورة أن عدد من النحالين في مدينة حلبكا العراقية قد فقد ما يزيد عن (90%) من نحله (م. ابراهيم مصطفى - اربيل ) كما فقد نحالو محافظة النجف ومحافظة الديوانية 75% من نحلهم في شهري آب وأيلول 2008 (م. منتصر الحسناوي - الديوانيةohhu)، وقد تلقت وحدة ابحاث النحل الاردنية العديد من الاتصالات بهدف المساعدة في تفسير هذه الظاهرة والتي تكررت في أغلب المناطق الشمالية من العراق. الا ان عدم وجود شبكات بحثية عربية حال دون توثيق هذه الظاهرة في العالم العربي والتي اجتاحت العديد من دول العالم.وفيما يلي استعراض لأهم التحديات التي تواجة تربية النحل في العالم العربي:
1. الأمراض الفيروسية: يصاب نحل العسل بما يزيد عن 18 فيروس، وقد كانت جامعة الملك سعود اول من قام في العالم العربي بتسجيل بعض هذه الفيروسات في السعودية، باستخدام الفحوص المصلية السيرولوجية، الا ان هذه استخدام هذه التقنية قد تراجع لصالح استخدام التقنات الحيوية في تشخيص هذه الأمراض وبخاصة الفايروسية. ولكن لا توجد أي أبحاث تذكر في هذا المجال على الصعيد العربي، غير ما تم تسجيله من قبل وحدة ابحاث النحل من خلال جائزة (International Honeybee Health Research Award) الدولية والتي حصلت عليها عام 2007، وتم نشر نتائجها في عدد من المؤتمرات الدولية، إضافة الى مجلة الزراعة الاردنية. ومن خلال أبحاث عام (2007-2008)، تبين في عينات تم تحليلها باستخدام التقنيات الحيوية بأن أغلب الخلايا التي تعرضت للموت كانت مصابة بالفيروسات التالية: فيروس تشوّه الأجنحة (DWV)، فيروس تكيّس الحضنة (SBV)، فيروس شلل النحل المزمن (ABPV)، فيروس شلل النحل الإسرائيلي (IAPV). وقد شكلت الإصابة بفيروسي (DWV)، و(IAPV) أعلى النسب. كما تبيّن أن فيروس (IAPV) كان موجوداً في 90 % من الخلايا التي تعرّضت للموت في مواسم ( 2006-2007-2008) في الولايات المتحدة، إلاّ أنه لا يمكننا علمياً القول بأن فيروس (IAPV)، أو أي من الفيروسات المذكورة أعلاه هو السبب الوحيد لموت النحل، بل تقوم هذه الفيروسات بالإضافة إلى أمور أخرى بإضعاف طائفة النحل حتى الموت.
2. حلم الفاروا: يعد العام 1990 بالعام الذي تمّ فيه تسجيل حلم الفاروا في جميع الدول العربية. ومن الصعب جدا التخلص منه بالكامل، ولكن تتم مكافحته بحيث يبقى في مستويات متدنية في الخلايا. ولا تكمن مشكلة هذا الحلم في ذاته فقط من حيث امتصاصه لهيموليمف (دم) النحلة واليرقة، وإنّما لكونه حلم ثاقب ماص ينقل الأمراض الفيروسية وغيرها بين أفراد الطائفة الواحدة وبين الطوائف والمناحل الأخرى. وقد أظهرت نتائج المشاهدات التي أجرتها وحدة أبحاث النحل في المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي في الأعوام (2005-2008)، أن نسبة كبيرة من حلم الفاروا في الأردن أصبح لديه مناعة ضد المبيدات المستخدمة والمطروحة في الأسواق المحلية، حيث تم إجراء مشاهدات على كل المبيدات المطروحة في الاسواق المحلية، وتبين في كثير من الأحيان وجود مناعة عند الفاروا ضد هذه المبيدات وهذا مقارب الى نتائج مشاهدات وابحاث الدكتور هشام الرز من جامعة دمشق. ولكن عند إدخال علاجات محملة بالمادة الفعالة "الكومفوس" ، تبيّن أنها فعالة في مكافحة الفاروا إلا أن هنالك خطورة في استخدامها بسبب إمكانية تلوّث الشمع والعسل بالمادة الفعالة "الكوموفوس"، والتي في حال اكتشافها داخل العسل فإنه يصبح غير صالح للاستهلاك البشري (حسب مواصفات ومقاييس الاتحاد الأوروبي) وهنالك سجالات علمية كبيرة بين الخبراء في الولايات المتحدة الأمريكية والخبراء الأوروبيين حول السماح باستخدامها من عدمه، حيث يمنع استخدامها قطعيا في أوروبا ويسمح به بشكل محدود في بعض المناطق في الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا المبيد غير متوفر في الأسواق العربية ويعود الامر في ذلك الى ارتفاع سعر الشريحة الواحدة حيث قد تصل كلفة علاج خلية واحدة بهذه الشرائح بعد استيرادها الى (10 دولار) للخلية الواحدة. ويستخدم البعض الزيوت والاحماض مثل زيت الثيمول وحمض النمليك وهي مواد فعالة إلى حد ما، ولكن ليس في المناطق الحارة كما هو حال اغلب البلاد العربية.

3. النوزيما: يعتبر مرض النوزيما من المسببات الرئيسية لظاهرة الموت الربيعي عالمياً، ومن خلال تحليلنا لعينات من الاردن والعراق تبيّن أن العديد من المناحل التي تعرضت للموت كانت تحتوي على المسبب المرضي للنوزيما، ويجدر الإشارة إلى أن مادة الفيوجيلّين والتي تستخدم في علاج هذا المرض باهظة الثمن وغير متوفرة بشكل واسع في الاسواق العربية، الأمر الذي يحد من توجه مستوردي مواد وعلاجات النحل من استيرادها وبيعها في الأسواق العربية لارتفاع سعرها وبخاصة على النحالين ذوي الدخل المحدود.
4. حبوب اللقاح: يعد نقص حبوب اللقاح واحداً من أهم أسباب تراجع أداء الخلايا في منطقة الشرق الأوسط بسبب ضعف الغطاء النباتي وبخاصة في المناطق شبه الصحراوية والشبه جافة؛ مما يدفع النحالين إلى استخدام حبوب اللقاح المستوردة بالإضافة إلى خميرة البيرة وجريش فول الصويا في تزويد الخلايا باحتياجاتها البروتينية. من خلال البحوث التي أجريت في مشروع تحسين أداء خلايا نحل العسل باستخدام بدائل حبوب اللقاح، ومن خلال التعاون بين المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي ومركز الطاقة النووية الاردني؛ تمت معاملة كميات من حبوب اللقاح المتوفرة في الأسواق إشعاعيا ليصار إلى استخدامها في تجارب 2006/2007 كبدائل لحبوب اللقاح بالإضافة إلى المكونات الأخرى للخلطة، حيث تمّت معاملة حبوب اللقاح بأشعة جاما قبل إدخالها في خلطات البدائل، وتبين أن حبوب اللقاح غير المشعة قد تكون من أهم أسباب انتشار الأمراض، وقد كان واضحاً موت الخلايا التي قام النحالون بتغذيتها على حبوب اللقاح المستوردة غير المعاملة إشعاعيا. ويعد جريش وطحين الصويا المستخدم في الخلطات غير ملائم للنحل بسبب كبر حجم الحبيبات وعدم نزع الدهون منه، حيث لا يستطيع النحل تناول حبيبات الصويا المطحونة كعلف للثروة الحيوانية حتى بعد إعادة طحنها بالطرق المنتشرة بين النحالين بالاضافة الى المؤثرات السلبية للدهون والزيوت غير المنزوعة من الصويا على اداء الملكة في وضع البيض، وقد تم تطوير جهاز خاص في وحدة ابحاث النحل الاردنية يجعل حجن طحين الصويا مستساغا للنحل على ان يتم تحميصه حراريا لنزع الزيوت والدهون منه، كما يمكن استخدام طحين الصويا المستخدم كمحسن للخبز والصناعات الغذائية كاللحوم المعلبة بدلا من استخدام جريش وطحين الصويا المستخدم في تغذية الثروة الحيوانية على أن يتم تحميص هذا الطحين قبل استخدامه في الخلطات البديلة لحبوب اللقاح.
5. النحل المستورد: نشطت عملية استيراد وتصدير النحل بين البلدان العربية، وذلك بسبب انخفاض اسعار هذه الطرود في بلد المنشأ، ولكن في اغلب الأحيان لا يتم فحص هذه الطرود بشكل صحيح في بلد المنشأ ولا في بلد الاستيراد، مما يؤدي الى تفاقم المشكلة وذلك من خلال استيراد امراض لم تكن موجودة في البلد المستورد، هذا بالاضافة الى ان النحل الذي يتم تصديره في اغلب الاحيان يكون من السلالات غير النقية وحامل لصفات وراثية غير مرغوبة مثل الدفاعية العالية او كما يسميها النحالون بالشراسة، وقد كان واضحا ارتفاع نسبة النافق في النحل المستورد على شكل طرود في الأردن بالإضافة إلى خطر اختفاء سلالات نحل الخلية مثل سلالة النحل اليمني Apis mellifera yemenica، والنحل السوري Apis mellifera syriaca، والنحل النوبي (السودان) Apis mellifera nubica، وسلالة نحل العسل في شمال إفريقيا والمغرب العربي Apis mellifera intermissa، ونحل العسل اللامركي (مصر) Apis mellifera lamarckii، ونحل العسل الإفريقي Apis mellifera scutellata، والمنتشرة في البلاد العربية كسلالات أصلية ليحل محلها سلالات النحل الإيطالي Apis mellifera ligustica ، والنحل الكرنيوليApis mellifera carnica ، غير المتأقلمة مع الظروف المحلية.
6. الأحوال الجوية: لعل ظاهرة الانحباس الحراري واحدة من اهم التحديات التي تواجه العالم اجمع وكافة القطاعات الزراعية وليس تربية النحل فحسب، فقد كانت السنوات الاخيرة جافة جدا في اغلب البلدان العربية، مما أدى إلى جفاف العديد من الينابيع والمصادر المائية وانخفاض مستويات المياة الجوفية وانتشار مشكلة التصحر بسبب الاحوال الجوية، ناهيك عن التصحر الصناعي العمراني بالزحف على الرقع الزراعية والمراعي والغابات، هذه الامور بمجملها ادت الى انحباس الرقعة الزراعية والخضراء في العديد من الدول العربية، مما انعكس سلبا على القطاع الزراعي والتنوع الحيوي للغطاء النباتي ومراعي نحل العسل، مما قلل من توسع القطاع وازدهاره.
7. غش منتجات النحل: تنتشر هذه المشكلة في الكثير من الدول العربية حيث يقوم بعض المتطفلين على قطاع تربية النحل باستيراد كميات كبيرة من العسل من بعض الدول كتركيا والصين واستراليا واسبانيا والارجنتين والبرازيل، ولا تكمن المشكلة في استيراده ولكن في بيعه على انه عسل محلي وبأسعار العسل المحلي في البلاد العربية لكون العسل المحلي غالي الثمن مما يفقد هذا القطاع مصداقيته عند المستهلكين.
8. إدارة المناحل: تشير اغلب الدراسات العالمية الى ان اكبر التحديات التي تواجه تربية النحل، هي الادارة غير السليمة للمناحل، حيث تكون ادارة المنحل غير السليمة وراء انتشار الافات وتفشي الامراض، ومن الادارة غير السليمة عمليات ترحيل النحل غير الصحيحة للحصول على مراعي اضافية، الا ان المشكلة تكمن في الاضطرابات التي تحدث للنحل اثناء وبعد عملية الترحيل وآليات تنظيمها وتضارب المصالح بين مربي النحل على المراعي المتميزة.
9. البحث العلمي: للأسف الشديد، نلاحظ قلة مساهمة الباحثين العرب في نشر أوراق علمية في المجلات العالمية المتخصصة والمحكمة في مجال النحل، سواء كانت هذه المساهمة بشكل فردي أو مساهمة مشتركة. وعلى الأغلب لا توجد أي مساهمة لكثير من الدول العربية. وإذا ما اطلعنا على ما ينشر في أهم المجلات العلمية المحكمة نصل إلى الحقائق التالية:
* إجمالي عدد الأوراق العلمية المنشورة في مجلة Journal of Apicultural Research and Bee World (2007-2008م) بلغ 200 ورقة، منها خمسة أوراق من مصر، وستة أوراق من الأردن، وورقتين من تونس؛ أي أن نسبة المشاركة العربية خلال تلك الفترة لم تتجاوز 6.5%، بينما بلغت نسبة مشاركة الولايات المتحدة وحدها 11.5%، علما بأن هذه المجلة المتخصصة هي مجلة عالمية وعلمية تطبيقية ومن أوسع المجلات انتشارا.
* وفيما يخص مجلة Apidology المتخصصة في مجال العلوم الأساسية للنحل، في الفترة الزمنية الواقعة ما بين عام 1958م وحتى 2008م، حيث بلغت نسبة المشاركة العربية إلى المشاركات كاملة 0.57%، وذلك بواقع عشر مشاركات من أصل 1731 مشاركة. وقد كانت المشاركات محصورة بين الدول العربية التالية: أربعة أوراق من مصر، وورقتين من سوريا، وورقة واحدة لكل من الأردن، والسودان، وتونس، وعمان.
* وفي مجلة Insects Sociaux، وهي من أهم المجلات العالمية التي تعنى ببيولوجيا وسلوك الحشرات، تم نشر 1592 ورقة علمية خلال الفترة (1991-2006) منها خمسة أوراق علمية من مصر، شكلت ما نسبته 0.31%، ولم تشارك أي دولة عربية أخرى غير مصر في النشر في هذه المجلة.
* وعند دراسة الوضع في قاعدة بيانات منظمة الأغذية والزراعة الدولية (Agris/FAO)، 2007-2008، ظهر أن إجمالي الأوراق العلمية الموجودة في قاعدة البيانات هي 125 ورقة علمية، منها ورقة من مصر، وورقة من السلطة الفلسطينية، وورقة مشتركة بين الأردن وكندا. وهكذا بلغت نسبة المشاركة العربية الإجمالية 2.4%.
* وتجدر الإشارة إلى غياب أي ورقة علمية مشتركة ما بين الدول العربية في كل من هذه الإصدارات، علما بأن نسبة عالية من الأوراق العلمية الصادرة من أوروبا مثلا هي مشتركة بين أكثر من دولة أوروبية على عكس الأداء العربي المنفرد مما يؤشر على ضعف الأداء العلمي العربي المشترك.
* كما تجدر الإشارة إلى ضعف الدعم الحكومي في الدول العربية للبحث العلمي الزراعي عامة وفي مجال النحل خاصة، كما أن القطاع الخاص لا يقوم بواجبه لدعم البحث العلمي التطبيقي مما لا يسمح بتطور هذا القطاع كما يجب.
10. الإرشاد الزراعي في مجال النحل: إن نشاط الإرشاد الزراعي العربي في مجال النحل ليس بافضل من نشاط البحث العلمي، حيث تركزت الدورات التدريبية والوسائل الإرشادية على أساسيات تربية النحل، مبتعدة عن تقديم ما هو جديد في هذا المجال المتجدد يوميا. ولا بد من الاشارة هنا إلى أن اغلب الوسائل الارشادية متشابهة في مضمونها، ولا تفي بمتطلبات النحالين العلمية. وقد أصبح من الصعب على المرشدين والباحثين كسب ثقة النحالين بسبب تقادم المعلومة المقدمة أو عدم توفرها في الوقت اللازم، الأمر الذي لا يروي ظمأ النحالين، علما بان أغلب الإنتاج الإرشادي يتركز على العمل الفردي ويبتعد عن العمل الجماعي بين الدول العربية.

* التوصيات:
(1) تضافر الجهود الرسمية والشعبية ضمن نطاق القطر الواحد وبين الاقطار العربية لحل المشاكل أعلاه، وخلاف ذلك سيواجه قطاع النحل أعواما أصعب في المستقبل القريب.
(2) بذل الجهد لتأسيس اتحادات نوعية للنحالين في الدول التي تفتقر إلى مثل هذه الاتحادات لتعمل تحت مظلة اتحادات المزارعين وليس باستقلال (بمعزل) عنها، بالإضافة إلى تفعيل الاتحادات القائمة وعدم الاكتفاء بعلاقات تنسج على هامش المؤتمرات، سواء كانت زراعية عامة أو متخصصة.
(3) تضافر الجهود العلمية بين الدول العربية على غرار الشبكات البحثية المنتشرة بين العلماء والباحثين في الدول الأوروبية.
(4) يجب على الاتحادات النوعية ان تقوم بمساعدة النحالين على استيراد العلاجات الناجعة للفاروا والنوزيما وامراض الحضنة، خصوصا مع ارتفاع أسعار هذه العلاجات في العالم والابتعاد عن الخطاب الإنشائي الذي لا يعالج جذور المشاكل.
(5) ومن الضروري البحث عن فرص لدعم هذه العلاجات سواء على المستوى الرسمي أو من خلال مؤسسات مانحة، بالإضافة إلى لعب دور الرقيب في معاملة كميات كافية من حبوب اللقاح بأشعة جاما، لاستخدامها في تغذية النحل من خلال اتفاقيات تعقد مع المراكز الوطنية للطاقة النووية.
(6) إيجاد مرجعية قادرة على تحليل عينات من النحل المستورد قبل استيرادها علما بأنه وللأسف الشديد لا يوجد مختبر واحد في العالم العربي في مجال النحل لديه اعتماد المنظمة العالمية لصحة الحيوان (OIE) ، حيث لا يمكن تشخيص جميع الأمراض بالعين المجردة كما هو متبع حاليا.
(7) هذا ويتوجب على القطاع الخاص صاحب الشأن التوجه إلى العمل الجماعي بدلا من العمل الفردي، وتحت غطاء مؤسسي من خلال اتحادات المزارعين والاتحادات النوعية المتخصصة في النحل، والمساهمة في دعم البحث العلمي في هذا المجال، لتتم السيطرة على مشاكل هذا القطاع وتغطية احتياجاته.
(8) التنسيق مع مديريات الحراج والغابات والمراعي في كل من وزارة الزراعة ووزارة البيئة بحيث يتم استخدام نباتات رحيقية تصلح كمراعي لنحل العسل في عمليات التشجير ويمكن الأخذ بالتجربة التونسية والأردنية والسورية في هذا المجال.
(9) توجه الباحثين العرب إلى العمل المشترك بدلا من العمل الانفرادي الذي لا يفي بالغرض، ولا يرتقي الى المستوى العالمي, مع التركيز على انتاج اعمال ارشادية مشتركة ترتقي بمستوي المعلومة الارشادية الى ما يطمح إليه النحالون.

وفي الختام أوجه أنظار الجميع إلى أن وحدة أبحاث النحل في المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي الأردني مستعدة لمساعدة النحالين في تشخيص الأمراض وتوجيه الإرشادات، كما اننا جاهزون للعمل الجماعي مع الدول الشقيقة لوضع برامج بحثية وإرشادية مشتركة لتعم الفائدة على هذا القطاع الزراعي الهام، الذي تعود جذوره في المنطقة كمهنة زراعية الى اكثر من خمسة الاف عام، إلا أنه لا يزال يتلمس خطواته الأولى على المستوى العالمي في المجال العلمي والإرشادي. ولتعميم الفائدة على النحالين العرب تم انشاء موقع الكتروني لوحدة أبحاث النحل (www.jordanbru.info)، لتعميم نتائج البحوث ونقل التكنولوجيا التي تقوم بها هذه الوحدة، التي لا يتجاوز عمرها سبع سنوات، وذلك من أجل تفعيل تعميم المعلومة العلمية على المهتمين في كافة الدول العربية، حيث أن النحال العربي تواق للحصول على المعلومات العلمية الدقيقة في مجال عمله، وقد استطاعت هذه الوحدة الفتية تسجيل أكثر من سبق علمي عالمي وعربي ومحلي في مجالات نقل التكنولوجيا وأبحاث الأمراض وغيرها من المواضيع المحورية لنجاح تربية النحل في العالم العربي.
شكر وتقدير:
في النهاية لا يسعني إلا أن أشكر اتحاد المزارعين الأردنيين على دعوته للتقديم هذه الورقة المتواضعة،كما واشكر كافة العاملين في وحدة ابحاث النحل في المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي على تفانيهم المتواصل الذي له الدور الفاعل في نجاح مشاريع وفعاليات هذه الوحدة البحثية الفتية.

__________________
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
عبيد محبوبه غير متواجد حالياً  
 
رد مع اقتباس
قديم 15-05-2009   #2
الشــيخ

من مشاركات العضو








 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
العمر: 76
المشاركات: 220
معدل تقييم المستوى: 16 المراكشي is on a distinguished road
افتراضي رد: دراسه مهمه جداً / تحديات تربية النحل في الوطن العربي

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

شكرا للأخ الكريم عبود الربيعي حرصَهُ على توعية و تنوير قرائه بهذه الدرر التي يُحْسِـن اختيارَها و يُسَهِّلُ عرضَها و يُيَسِّرُ الإطلاعَ عليها.

و هذه الدراسة للدكتور { نزار جمال حداد } هي فعلا دراسة هامة و هامة جدا، و من المفيد الإطلاع على ما جاء فيها من معلومات و حقائق و توصيات قيمة .

بارك الله فيك و نفع بك و بعلمك.
المراكشي غير متواجد حالياً  
 
رد مع اقتباس
قديم 15-05-2009   #3
نحال من الكادر الإداري
 
الصورة الرمزية عبيد محبوبه

من مشاركات العضو







 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 3,684
معدل تقييم المستوى: 20 عبيد محبوبه is on a distinguished road
Exclamation رد: دراسه مهمه جداً / تحديات تربية النحل في الوطن العربي



ألف ألف شكر لك ياشيخنا
الجليل ونسأل من الله تعالى أن
يوفّق الجميع لما فيه الخير .....
تقبّل خالص شكري وتقديري
__________________
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
عبيد محبوبه غير متواجد حالياً  
 
رد مع اقتباس
قديم 15-05-2009   #4
نحال نال الدرجة الفخرية بعدد مشاركاته
 
الصورة الرمزية منتصر الحسناوي

من مشاركات العضو









 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: العراق/النجف
العمر: 45
المشاركات: 641
معدل تقييم المستوى: 19 منتصر الحسناوي is on a distinguished road
افتراضي رد: دراسه مهمه جداً / تحديات تربية النحل في الوطن العربي

السلام عليكم
شكراُ لأخي أبو ايناس على النقل و تنبيهي للموضوع
الموضوع فوق الرائع دراسة مهمه جداً و لي عدة اسئلة ؟
جاء في الدراسة : وقد بينت نتائج دراسة حديثة لوحدة ابحاث النحل أن قيمة الإنتاج الإجمالي لاثني عشر محصولا تلقح بواسطة نحل العسل، قد بلغت 117.4 مليون دولار عام 2005، وزاد الإنتاج بسبب التلقيح المباشر للنباتات بواسطة النحل ما قيمته 50.7 مليون دولار سنويا، وهذه الزيادة أكثر من قيمة الإنتاج المحلي السنوي من العسل بمقدار 16 مرة؛ والذي يبلغ 3.1 مليون دولار.

هذه الاحصائيات هل المقصود بها الاردن ؟؟؟

و من بعد اذن الخوان و الدكتور حداد اضيف نقطة مهمة للحلول و لعلها من النقاط الجذرية
عدم نضوج السياسية الزراعية للدولة العربية و هي المحور الاساس و المحرك الديناميكي لكل عمل زراعي لا سيما النحل
فمعظم الجهود المبذولة لتطوير النحل هي بالغالب جهود شخصية يسعى لها الاختصاصيون و منهم من يحصل على بعض الدعم بعد اللتي و اللتيا لأقامة و تأسيس مركز لأبحاث او محطة لتربية النحل او مشروع دراسة الخ
السؤال هل كان ذلك بدراسة مسبقة من قبل الوزارة المعنية أو مخطط لسياسة زراعية ؟؟؟
فلنتصور الاردن بدون جهود الدكتور نزار حداد
ولنتصور السعودية بدون جهود الدكتور احمد الغامدي
و هكذا بقية الدول العربية مع بعض الاستثناء لمصر العربية كما اعتقد
__________________
منتصر الحسناوي
منتصر الحسناوي غير متواجد حالياً  
 
رد مع اقتباس
قديم 15-05-2009   #5
الشــيخ

من مشاركات العضو








 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
العمر: 76
المشاركات: 220
معدل تقييم المستوى: 16 المراكشي is on a distinguished road
افتراضي رد: دراسه مهمه جداً / تحديات تربية النحل في الوطن العربي

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله


من الملاحظ أن دراسة الدكتور نزار جمال حداد اهتمت أول ما اهتمت به كمدخل لها دور النحل في الإقتصاد نتيجة تلقيحه للأزهار، و هو نفس موضوع الدرس الثاني في سلسلتي الخاصة بــ{دروس في تربية النحل } ...

و الملاحظ كذلك تركيزسؤال الأستاذ منتصر، و المصاحب لإعجابه بالدراسة ، حول نسبة ثمن العسل مقابل ثمن الإنتاج الزراعي لبلد ما ، و هي إشارة ذات دلالة هامة حول تقدم البلد عامة ، و تربية النحل فيه خاصة ...
قال الأستاذ منتصر الحسناوي ما نصه :

..." الموضوع فوق الرائع دراسة مهمة جداً و لي عدة اسئلة؟
جاء في الدراسة:
" وقد بينت نتائج دراسة حديثة لوحدة ابحاث النحل أنقيمة الإنتاج الإجمالي لاثني عشر محصولا تلقح بواسطة نحل العسل، قد بلغت 117.4مليون دولار عام 2005، وزاد الإنتاج بسبب التلقيح المباشر للنباتات بواسطة النحل ماقيمته 50.7 مليون دولار سنويا، وهذه الزيادة أكثر من قيمة الإنتاج المحلي السنوي منالعسل بمقدار 16 مرة؛ والذي يبلغ 3.1 مليون دولار"... / ....
هذه الاحصائيات هل المقصود بها الاردن ؟؟؟

إنتهى تساؤل منتصر الحسناوي.

و أقول [ المراكشي] :
لا شك أن هذا الرقم خاص بالأردن ـ أو إحدى الدول العربية ـ ، لأن قيمة المحاصيل الناتجة عن التلقيح من طرف النحل يفوق قيمة العسل عشرات المرات في الدول المتقدمة كما سيأتي تفصيله في حلقات الدرس الثاني .
و كمثال على ذلك ، كانت النسبة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية ، هي أربعين مرة قيمة العسل في الولاية ، ليبلغ خمسين مرة بالنسبة لمجموع الولايات الأمريكية ، حسب معطيات مؤتمر عُقِدَ منذ سنة 1967.

و قد بيّنَتْ الحلقة الثانية من الدرس طريقة تحديد نسبة و قيمة تلقيح النحل للمحاصيل الزراعية ، و سيأتي بيان طريقة تحديد تمن العسل في ما بقي من حلقات الدرس إن شاء الله.

التعديل الأخير تم بواسطة المراكشي ; 18-05-2009 الساعة 04:31 AM.
المراكشي غير متواجد حالياً  
 
رد مع اقتباس
قديم 16-05-2009   #6
نحال من الكادر الإداري
 
الصورة الرمزية عبيد محبوبه

من مشاركات العضو







 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 3,684
معدل تقييم المستوى: 20 عبيد محبوبه is on a distinguished road
Exclamation رد: دراسه مهمه جداً / تحديات تربية النحل في الوطن العربي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منتصر الحسناوي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
شكراُ لأخي أبو ايناس على النقل و تنبيهي للموضوع
الموضوع فوق الرائع دراسة مهمه جداً و لي عدة اسئلة ؟
جاء في الدراسة : وقد بينت نتائج دراسة حديثة لوحدة ابحاث النحل أن قيمة الإنتاج الإجمالي لاثني عشر محصولا تلقح بواسطة نحل العسل، قد بلغت 117.4 مليون دولار عام 2005، وزاد الإنتاج بسبب التلقيح المباشر للنباتات بواسطة النحل ما قيمته 50.7 مليون دولار سنويا، وهذه الزيادة أكثر من قيمة الإنتاج المحلي السنوي من العسل بمقدار 16 مرة؛ والذي يبلغ 3.1 مليون دولار.

هذه الاحصائيات هل المقصود بها الاردن ؟؟؟

و من بعد اذن الخوان و الدكتور حداد اضيف نقطة مهمة للحلول و لعلها من النقاط الجذرية
عدم نضوج السياسية الزراعية للدولة العربية و هي المحور الاساس و المحرك الديناميكي لكل عمل زراعي لا سيما النحل
فمعظم الجهود المبذولة لتطوير النحل هي بالغالب جهود شخصية يسعى لها الاختصاصيون و منهم من يحصل على بعض الدعم بعد اللتي و اللتيا لأقامة و تأسيس مركز لأبحاث او محطة لتربية النحل او مشروع دراسة الخ
السؤال هل كان ذلك بدراسة مسبقة من قبل الوزارة المعنية أو مخطط لسياسة زراعية ؟؟؟
فلنتصور الاردن بدون جهود الدكتور نزار حداد
ولنتصور السعودية بدون جهود الدكتور احمد الغامدي
و هكذا بقية الدول العربية مع بعض الاستثناء لمصر العربية كما اعتقد

شكراً أخي أبو أحمد أماّ
بخصوص الإحصائيه موضوع
سؤالكم فهي تخص الأردن
بعد إن تم الأتصال بالدكتور
نزار .... مع تحياتي
__________________
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
عبيد محبوبه غير متواجد حالياً  
 
رد مع اقتباس
قديم 16-05-2009   #7
نحال من الكادر الإداري
 
الصورة الرمزية عبيد محبوبه

من مشاركات العضو







 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 3,684
معدل تقييم المستوى: 20 عبيد محبوبه is on a distinguished road
Exclamation رد: دراسه مهمه جداً / تحديات تربية النحل في الوطن العربي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المراكشي مشاهدة المشاركة
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله


من الملاحظ أن دراسة الدكتور نزار جمال حداد اهتمت أول ما اهتمت به كمدخل لها دور النحل في الإقتصاد نتيجة تلقيحه للأزهار، و هو نفس موضوع الدرس الثاني في سلسلتي الخاصة بــ{دروس في تربية النحل } ...

و الملاحظ كذلك تركيزسؤال الأستاذ منتصر، و المصاحب لإعجابه بالدراسة ، حول نسبة ثمن العسل مقابل ثمن الإنتاج الزراعي لبلد ما ، و هي إشارة ذات دلالة هامة حول تقدم البلد عامة ، و تربية النحل فيه خاصة ...
قال الأستاذ منتصر الحسناوي ما نصه :

..." الموضوعفوقالرائعدراسةمهمهجداًوليعدةاسئلة؟
جاءفيالدراسة:
" وقد بينت نتائج دراسة حديثة لوحدة ابحاث النحل أنقيمة الإنتاج الإجمالي لاثني عشر محصولا تلقح بواسطة نحل العسل، قد بلغت 117.4مليون دولار عام 2005، وزاد الإنتاج بسبب التلقيح المباشر للنباتات بواسطة النحل ماقيمته 50.7 مليون دولار سنويا، وهذه الزيادة أكثر من قيمة الإنتاج المحلي السنوي منالعسل بمقدار 16 مرة؛ والذي يبلغ 3.1 مليون دولار"... / ....
إنتهى تساؤل منتصر الحسناوي.

و أقول [ المراكشي] :
لا شك أن هذا الرقم خاص بالأردن ـ أو إحدى الدول العربية ـ ، لأن قيمة المحاصيل الناتجة عن التلقيح من طرف النحل يفوق قيمة العسل عشرات المرات في الدول المتقدمة كما سيأتي تفصيله في حلقات الدرس الثاني .
و كمثال على ذلك ، كانت النسبة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية ، هي أربعين مرة قيمة العسل في الولاية ، ليبلغ خمسين مرة بالنسبة لمجموع الولايات الأمريكية ، حسب معطيات مؤتمر عُقِدَ منذ سنة 1967.

و قد بيّنَتْ الحلقة الثانية من الدرس طريقة تحديد نسبة و قيمة تلقيح النحل للمحاصيل الزراعية ، و سيأتي بيان طريقة تحديد تمن العسل في ما بقي من حلقات الدرس إن شاء الله.

ماتوقعته بإجابتك ياشيخنا الجليل
من إن الإحصائيه تخص الأردن صحيح
نسأل من الله جلّ في علاه أن لايحرمنا
من علمك ويزيده ويبارك به ....
__________________
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
عبيد محبوبه غير متواجد حالياً  
 
رد مع اقتباس
قديم 16-05-2009   #8
نحال نال الدرجة الفخرية بعدد مشاركاته
 
الصورة الرمزية منتصر الحسناوي

من مشاركات العضو









 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: العراق/النجف
العمر: 45
المشاركات: 641
معدل تقييم المستوى: 19 منتصر الحسناوي is on a distinguished road
افتراضي رد: دراسه مهمه جداً / تحديات تربية النحل في الوطن العربي

هناك امر أخر بالدراسة
م/ منتصر الحسناوي
و منتصر الحسناوي ليس بمهندس وو انما بكلريوس جغرافية فقط
__________________
منتصر الحسناوي
منتصر الحسناوي غير متواجد حالياً  
 
رد مع اقتباس
قديم 16-05-2009   #9
المدير العام
 
الصورة الرمزية ابوفراس

من مشاركات العضو









 
تاريخ التسجيل: Aug 2005
الدولة: سوريا - ريف دمشق- التل 00963933946388
العمر: 67
المشاركات: 2,242
معدل تقييم المستوى: 22 ابوفراس is on a distinguished road
افتراضي رد: دراسه مهمه جداً / تحديات تربية النحل في الوطن العربي

كل الشكر الى مقدم الموضوع الأخ عبود الربيعي لما له من أهمية على واقع النحل المستقبلي
للدراسة وإعطاء الرأي من كل عضو في هذا المنتدى
ولكن يحتاج الى وضع رابط كل مصدر ذكر في هذه الدراسة
من أجل البحث لايجاد الحل الأمثل في مثل هذه الأزمات النحلية
تقبلو مروري

ابوفراس غير متواجد حالياً  
 
رد مع اقتباس
قديم 17-05-2009   #10
عضو فخري
 
الصورة الرمزية هشام اسماعيل

من مشاركات العضو








 
تاريخ التسجيل: May 2007
العمر: 78
المشاركات: 1,504
معدل تقييم المستوى: 19 هشام اسماعيل will become famous soon enough
افتراضي رد: دراسه مهمه جداً / تحديات تربية النحل في الوطن العربي

بارك الله فيك اخ عبود على هذا التقرير ومشكور على رسالتك لي .في الحقيقة ان هذا الموضوع منذ ستة اشهر وانا اتصفح الانترنيت عبر جامعات كاليفورنيا وكولورادو وتنيسي وبنسلفينيا وغيرها من المؤسسات الزراعية التي تبحث هذه المشكلة واخرها اليوم في تقرير من ناشيونال جيوغرافي نيوز

http://news.nationalgeographic.com/news/2007/02/070223-bees.html

وهذه طبعا كارثة كبيرة بسبب اتساع رقعة البناء على حساب الرقعة الخضراء والاعتماد على زراعة البيوت الزجاجية وقلة المزارع المفتوحة اضافة الى التلوث البيئي . لاحظوا كيف تزال البساتين والمناطق المشجرة وتبنى الابراج بدلها في كثير من البلدان.
وقد نوهت في وقت سابق في منتدى نحالي النجف عن واقع المناحل الحكومية في عراقنا الحبيب في الماضي .
اتمنى من اخوتي النحالة ان يطالعوا هذه الحالة ومواكبتها في مواقع الانترنيت
هشام اسماعيل غير متواجد حالياً  
 
رد مع اقتباس
قديم 18-05-2009   #11
نحال من الكادر الإداري
 
الصورة الرمزية عبيد محبوبه

من مشاركات العضو







 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 3,684
معدل تقييم المستوى: 20 عبيد محبوبه is on a distinguished road
Exclamation رد: دراسه مهمه جداً / تحديات تربية النحل في الوطن العربي


مرحباً بك أستاذ هشام
إن الدراسه في تقديري لم تكن شامله لكل الأقطار
العربيه من حيث الأحصائيات الدقيقه لذلك نرجو من كافة إخواننا المهتمين في شؤون تربية النحل
ممن يمتلكون معلومات تخص أقطارهم المشاركه
بها في هذه الزاويه لكي نتمكن جميعاً من إعداد
دراسه موحده تمثل الواقع الحقيقي لتربية النحل
في الوطن العربي لعلنا قد نستطيع ويوفقنا الله
من إن نضع النقاط على الحروف ونخرج ولو
بتوصيات موحده والله الموفق ..
__________________
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
عبيد محبوبه غير متواجد حالياً  
 
رد مع اقتباس
قديم 30-07-2009   #12
عضو فخري
 
الصورة الرمزية هشام اسماعيل

من مشاركات العضو








 
تاريخ التسجيل: May 2007
العمر: 78
المشاركات: 1,504
معدل تقييم المستوى: 19 هشام اسماعيل will become famous soon enough
افتراضي رد: دراسه مهمه جداً / تحديات تربية النحل في الوطن العربي

اضافة لما سبق اود ان اطرح نقاط لأعادة مناقشة هذا الموضوع البالغ الاهمية والذي لم يعد يكترث به عالمنا العربي.
ا- الحالة المتفاقمة الان التي عصفت بطوائف النحل هي ليست موت النحل وانما هجرة الطوائف فجأة من الخلايا فالتقارير من الولايات المتحدة ان النحالة يجدون الخلايا فارغة على الرغم من فائض الغذاء
2- لأي غرض يستحدثون العلاجات الطبية اذا كانت الحالة هجرة وليست مرض
3-لماذا لا يجلس المسؤلون المباشرون عن الواقع الزراعي والحيواني ويضعون توصيات ترفع الى مجالس الرئاسة لانقاذ انهيار النظام الغذائي

انا اقول ومن التقرير ان هناك نقاط جذرية تؤدي الى الولوج في هذا المأزق
*سوء ادارة المناحل وهي بالطبع عامل مساعد لانتشار الاوبئة بين الطوائف /توزيع النحل على المزارعين بشكل عشوائي
*زيادة مساحة العمران على حساب المناطق المزروعة بحجة التقدم الحضاري المزعوم
* تلوث البيئة وهذا من اهم العوامل المؤدية لهذه الكارثة وهذه النقطة شاملة لكثير من العوامل

* الكادر المتسلط على هذا المجال ليس له دراية ولا ثقافه ولا اهتمام ومشغول بأهداف اخرى لا مجال لسردها

* الحرب الجديدة المقبلين عليها وهي حرب المياه التي ستقضي على الاخضر واليابس

يتبع



هشام اسماعيل غير متواجد حالياً  
 
رد مع اقتباس
قديم 30-07-2009   #13
نحال من الكادر الإداري
 
الصورة الرمزية عبيد محبوبه

من مشاركات العضو







 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 3,684
معدل تقييم المستوى: 20 عبيد محبوبه is on a distinguished road
Exclamation رد: دراسه مهمه جداً / تحديات تربية النحل في الوطن العربي


والله ياأخي وأستاذي الفاضل
أبو محمد لقد أـثلجت صدري وداويت جروحي بنقاطك وبمداخلتك المهمه وفيها الأهم
الكادر المتسلط الذي لايفقه في الزراعه شيء وهمه الوحيد إرضاء نفسه وحاشيته والتخطيط بما يناسبهم ويهمهم ولايهمهم مايجري ومايدور بالبلد
وأصبحنا وسنصبح من بلد زراعي الى بلد يقتات
على ماينتج في الخارج ويصدر إلينا متناسين أن حضارة وادي الرافدين هي أرقى حضاره زراعيه في العالم بل في الدنيا شاهد عقولهم الجباره وأفكارهم النيره الي أوصلت المياه الى أخر مرتفع في الجنائن المعلقه في بابل أين نحن من أولئك العظماء ، متى سنصبح مثل ماحولنا متى نرتقي السلم متى ..... متى .....
__________________
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
عبيد محبوبه غير متواجد حالياً  
 
رد مع اقتباس
قديم 30-07-2009   #14
عضو فخري
 
الصورة الرمزية هشام اسماعيل

من مشاركات العضو








 
تاريخ التسجيل: May 2007
العمر: 78
المشاركات: 1,504
معدل تقييم المستوى: 19 هشام اسماعيل will become famous soon enough
افتراضي رد: دراسه مهمه جداً / تحديات تربية النحل في الوطن العربي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبود الربيعي مشاهدة المشاركة
والله ياأخي وأستاذي الفاضل
أبو محمد لقد أـثلجت صدري وداويت جروحي بنقاطك وبمداخلتك المهمه وفيها الأهم
الكادر المتسلط الذي لايفقه في الزراعه شيء وهمه الوحيد إرضاء نفسه وحاشيته والتخطيط بما يناسبهم ويهمهم ولايهمهم مايجري ومايدور بالبلد
وأصبحنا وسنصبح من بلد زراعي الى بلد يقتات
على ماينتج في الخارج ويصدر إلينا متناسين أن حضارة وادي الرافدين هي أرقى حضاره زراعيه في العالم بل في الدنيا شاهد عقولهم الجباره وأفكارهم النيره الي أوصلت المياه الى أخر مرتفع في الجنائن المعلقه في بابل أين نحن من أولئك العظماء ، متى سنصبح مثل ماحولنا متى نرتقي السلم متى ..... متى .....
الاخ عبود المحترم

المسألة هو ليست في الطرح ونحن لدينا عقول نعي بها وندرك الخطر ولدينا الحلول ولكن هذا الطوفان الذي دخلنا به الان بعد ان كانت المسالة سابقا تلفظ انفاسها تدريجيا من جانب اخر عند مراقبتي لوضع المسطحات المائية على الكوكل ايرث يدمى لها القلب .
لهذا فأن ما مطلوب هو السعي للتصليح والمحاولة مع هذه الفايروسات لعل بصيصا يتطور في سبيل انقاذ الوضع الزراعي والا سنكون بلدا مستوردا قاحلا وهذا الامل بكم .
هشام اسماعيل غير متواجد حالياً  
 
رد مع اقتباس
قديم 02-08-2009   #15
نحال من الكادر الإداري
 
الصورة الرمزية عبيد محبوبه

من مشاركات العضو







 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 3,684
معدل تقييم المستوى: 20 عبيد محبوبه is on a distinguished road
Exclamation رد: دراسه مهمه جداً / تحديات تربية النحل في الوطن العربي



كلامك عسل ياعسل ياأستاذي
الفاضل أبو محمد
__________________
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
عبيد محبوبه غير متواجد حالياً  
 
رد مع اقتباس
قديم 01-03-2010   #16
مربي نحل مشارك ب 50 مشاركة مفيدة ولاتزيد عن 99
 
الصورة الرمزية عماد سليمان

من مشاركات العضو







 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 64
معدل تقييم المستوى: 15 عماد سليمان is on a distinguished road
افتراضي رد: دراسه مهمه جداً / تحديات تربية النحل في الوطن العربي

بسم الله الرحمن الرحيم موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
__________________
عماد على محمد سليمان مصر كفر الشيخ سيدى سالم emad.ali9990@yahoo.com
عماد سليمان غير متواجد حالياً  
 
رد مع اقتباس
قديم 15-04-2010   #17
أصبحت من مربي النحل الذين يعتمد عليهم بالفائدة

من مشاركات العضو









 
تاريخ التسجيل: May 2008
الدولة: ميامى -الاسكندرية-مصر
العمر: 82
المشاركات: 354
معدل تقييم المستوى: 17 مدحت مجمد سليمان is on a distinguished road
افتراضي رد: دراسه مهمه جداً / تحديات تربية النحل في الوطن العربي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متفق فى الراى على كل ماجاء بالدراسة وهناك فعلا مشكلة خطيرة تواجة النحل مما يسندعى الاهتمام لانقاذ ما يمكن انقاذة
فى صناعة تربية النحل ومنتجاتة وحتى تتوصل الدراسات والابحاث الى نتائج مرضية للتغلب على ظاهرة تدهور النحل اعتقد
فى رأى المتواضع محاولة الحفاظ على الاسباب التى يمكن تؤدى الى المحافظة على قوة الطائفة من مرعى-وملكة جديدة-ومتابعة
حالة الطوائف بالوفاء باحتيجاتها من الغذاء مع العناية بقاومة الامراض والطفيليات والاعداء وتجنب استخدام المركبات الدوائية
الغير مقننة ولعلى اشبة ما يحدث بجهاز المناعة فى الانسان كلما توفرت لة العوامل المساعدة لقوتة استطاع الجسم الصمود ومقاومة
المسببات التى تسبب تدهور الكائن الحى-
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
مدحت مجمد سليمان غير متواجد حالياً  
 
رد مع اقتباس
قديم 25-12-2013   #18
نحال من الكادر الإداري
 
الصورة الرمزية الجيجلي

من مشاركات العضو







 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 1,132
معدل تقييم المستوى: 14 الجيجلي is on a distinguished road
Thumbs up رد: دراسه مهمه جداً / تحديات تربية النحل في الوطن العربي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبيد محبوبه مشاهدة المشاركة
تحديات تربية النحل في الوطن العربي

ارابيلا-الدكتور نزار جمال حداد- تلعب صناعة تربية النحل دورا محوريا في القطاع الزراعي حيث لا تنحصر اهمية هذا القطاع في منتجاته من عسل وحبوب لقاح وغذاء ملكات فحسب، بل تتعداه الى منتجات اخرى كسم النحل وانتاج الملكات وطرود النحل،
إلا ان الاهمية الاساسية لتربية النحل تكمن في دوره في زيادة الانتاج الزراعي وتحسين نوعيته، حيث يعتبر نحل العسل الملقح الرئيس للعديد من المحاصيل الزراعية بإلاضافة الى دوره في المحافظة على التنوع الحيوي للنباتات البرية، وذلك في ظل انخفاض تعداد الحشرات البرية الملقحة، كالنحل البري مثل النحل القاطع والنحل الناشر والنحل الطنان، وفي ظل الامتداد العمراني والممارسات الزراعية المكثفة من استخدام المبيدات الزراعية والحراثات والتعشيب، الامر الذي جعل انتشار الحشرات البرية الملقحة محدودا جدا وينحصر على اطراف المزارع وفي المناطق الهامشية غير المفلوحة، الامر الذي يجعل هذه الحشرات بعيدة عن المحاصيل الزراعية المستهدفة في عملية التلقيح الخلطي. وقد بينت نتائج دراسة حديثة لوحدة ابحاث النحل أن قيمة الإنتاج الإجمالي لاثني عشر محصولا تلقح بواسطة نحل العسل، قد بلغت 117.4 مليون دولار عام 2005، وزاد الإنتاج بسبب التلقيح المباشر للنباتات بواسطة النحل ما قيمته 50.7 مليون دولار سنويا، وهذه الزيادة أكثر من قيمة الإنتاج المحلي السنوي من العسل بمقدار 16 مرة؛ والذي يبلغ 3.1 مليون دولار.

لقد كان العامان 2007-2008 من اصعب الاعوام على مربي النحل، ليس في الوطن العربي فحسب، بل في العالم اجمع، حيث شاعت ظاهرة غريبة عرفت بظاهرة اختفاء النحل ( Ccd - Colony Collapse Disorder) في الكثير من دول العالم وبخاصة الولايات المتحدة الامريكية، ولاقت تغطية اعلامية كبيرة جدا، مما أدى إلى تحرك الكونغرس الامريكي للقيام بدعم البحوث المتخصصة في مجال النحل بملايين الدولارات، وذلك بسبب ما يترتب على هذه الظاهرة من خسائر فادحة تخطت حدود موت النحل واختفائه وانخفاض منتجات الخلايا من عسل وصولا الى مشاكل كبيرة في عقد المحاصيل الحقلية، التي تعتمد اعتمادا كليا أو جزئيا على النحل في نقل حبوب اللقاح لتمام عملية التلقيح الخلطي، وقد تكاتف مزارعو اللوز في ولاية كاليفورنيا للضغط على الكونغرس الامريكي، مما أدى إلى إعداد برامج بحثية مكثفة مدعومة بشكل استثنائي من الحكومة الامريكية. وفي سياق موازٍ قام الاتحاد الأوروبي بدعم شبكة اوروبية دولية أُنشئت لدراسة هذه الظاهرة التي قضت مضاجع الباحثين والعلماء في مجال بحوث النحل، وانخرط في هذه الفرق باحثون في مجال علوم التقنات الحيوية والاحياء الدقيقة ووقاية النبات واخصائيو انتاج المبيدات الزراعية وعلاجات النحل.
واجتهد بعض الاشخاص باطلاق فرضيات لتفسير هذه الظاهرة، فقال البعض ان السبب يعود الى الامراض، وقال آخرون آن السبب هو تسمم النحل بالمبيدات الزراعية وعلاجات الامراض والافات التي تصيب النحل، وذهب البعض الاخر الى تفسير ظاهرة اختفاء النحل الى المحاصيل المعدلة وراثيا التي تنتشر زراعتها في امريكا، فيما قال الآخرون ان شبكات الاتصالات الخلوية أدت إلى تشتت قدرات النحل على التركيز، مما افقده القدرة على العودة الى خلاياه. ولكن مع تكاتف الجهود العلمية بين الباحثين تم نفي الفرضيتين الاخيرتين لعدم ثبات صحتهما حتى اليوم.
لن نركز في هذا السياق على هذه الظاهرة تحديدا، وانما سنتطرق إليها ونلقي الضوء على التفسيرات المنطقية التي تؤدي الى موت اختفاء النحل، بالاضافة الى ذكر اهم المعوقات التي تواجه تربية النحل في العالم العربي، وبيان ضعف التنسيق العلمي والإرشادي بين الباحثين والمرشدين في عالمنا العربي، وعدم ارتقاء مستوى البحث العلمي والارشاد الزراعي في مجال علوم النحل وتربيته الى طموح مربي النحل، بالإضافة الى تشتت الجهود البحثية حتى داخل البلد الواحد. فتجد ذات البحث يكرر في نفس البلد وفي نفس الوقت. وذلك بسبب التقوقع على الذات داخل الجسد العلمي في مجال بحوث النحل في العالم العربي. نكتفي بإلقاء الضوء هنا على بعض المشاكل الرئيسة التي تواجه تربية النحل في العالم العربي على المستويين العلمي والتطبيقي.
تحتل ظاهرة اختفاء النحل في هذا المقال حيزا كبيرا لما شهده العالم العربي من ظهور هذه الظاهرة حيث تبين في عدد كبير من الدول العربية تفشي هذه الظاهرة ومنها لبنان حيث فقد النحالون أكثر من 90% من نحلهم في راشيا والبقاع الغربي (تقرير لجريدة السفير اللبنانية) حيث فقد النحالون ما يزيد عن (3600) خلية نحل في عام 2007-2008 في هذه المنطقة، وقد قاربت نسبة النحل المفقود في الجمهورية العربية السورية في عام 2006 ال (50%) (د. علي البراقي – جامعة دمشق) مؤكدا على أن جميع المناحل قد تجاوزت في نسبة الفاقد الحد الاقتصادي الحرج (5%)، ولعل أكثر الأرقام خطورة أن عدد من النحالين في مدينة حلبكا العراقية قد فقد ما يزيد عن (90%) من نحله (م. ابراهيم مصطفى - اربيل ) كما فقد نحالو محافظة النجف ومحافظة الديوانية 75% من نحلهم في شهري آب وأيلول 2008 (م. منتصر الحسناوي - الديوانيةohhu)، وقد تلقت وحدة ابحاث النحل الاردنية العديد من الاتصالات بهدف المساعدة في تفسير هذه الظاهرة والتي تكررت في أغلب المناطق الشمالية من العراق. الا ان عدم وجود شبكات بحثية عربية حال دون توثيق هذه الظاهرة في العالم العربي والتي اجتاحت العديد من دول العالم.وفيما يلي استعراض لأهم التحديات التي تواجة تربية النحل في العالم العربي:
1. الأمراض الفيروسية: يصاب نحل العسل بما يزيد عن 18 فيروس، وقد كانت جامعة الملك سعود اول من قام في العالم العربي بتسجيل بعض هذه الفيروسات في السعودية، باستخدام الفحوص المصلية السيرولوجية، الا ان هذه استخدام هذه التقنية قد تراجع لصالح استخدام التقنات الحيوية في تشخيص هذه الأمراض وبخاصة الفايروسية. ولكن لا توجد أي أبحاث تذكر في هذا المجال على الصعيد العربي، غير ما تم تسجيله من قبل وحدة ابحاث النحل من خلال جائزة (international Honeybee Health Research Award) الدولية والتي حصلت عليها عام 2007، وتم نشر نتائجها في عدد من المؤتمرات الدولية، إضافة الى مجلة الزراعة الاردنية. ومن خلال أبحاث عام (2007-2008)، تبين في عينات تم تحليلها باستخدام التقنيات الحيوية بأن أغلب الخلايا التي تعرضت للموت كانت مصابة بالفيروسات التالية: فيروس تشوّه الأجنحة (dwv)، فيروس تكيّس الحضنة (sbv)، فيروس شلل النحل المزمن (abpv)، فيروس شلل النحل الإسرائيلي (iapv). وقد شكلت الإصابة بفيروسي (dwv)، و(iapv) أعلى النسب. كما تبيّن أن فيروس (iapv) كان موجوداً في 90 % من الخلايا التي تعرّضت للموت في مواسم ( 2006-2007-2008) في الولايات المتحدة، إلاّ أنه لا يمكننا علمياً القول بأن فيروس (iapv)، أو أي من الفيروسات المذكورة أعلاه هو السبب الوحيد لموت النحل، بل تقوم هذه الفيروسات بالإضافة إلى أمور أخرى بإضعاف طائفة النحل حتى الموت.
2. حلم الفاروا: يعد العام 1990 بالعام الذي تمّ فيه تسجيل حلم الفاروا في جميع الدول العربية. ومن الصعب جدا التخلص منه بالكامل، ولكن تتم مكافحته بحيث يبقى في مستويات متدنية في الخلايا. ولا تكمن مشكلة هذا الحلم في ذاته فقط من حيث امتصاصه لهيموليمف (دم) النحلة واليرقة، وإنّما لكونه حلم ثاقب ماص ينقل الأمراض الفيروسية وغيرها بين أفراد الطائفة الواحدة وبين الطوائف والمناحل الأخرى. وقد أظهرت نتائج المشاهدات التي أجرتها وحدة أبحاث النحل في المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي في الأعوام (2005-2008)، أن نسبة كبيرة من حلم الفاروا في الأردن أصبح لديه مناعة ضد المبيدات المستخدمة والمطروحة في الأسواق المحلية، حيث تم إجراء مشاهدات على كل المبيدات المطروحة في الاسواق المحلية، وتبين في كثير من الأحيان وجود مناعة عند الفاروا ضد هذه المبيدات وهذا مقارب الى نتائج مشاهدات وابحاث الدكتور هشام الرز من جامعة دمشق. ولكن عند إدخال علاجات محملة بالمادة الفعالة "الكومفوس" ، تبيّن أنها فعالة في مكافحة الفاروا إلا أن هنالك خطورة في استخدامها بسبب إمكانية تلوّث الشمع والعسل بالمادة الفعالة "الكوموفوس"، والتي في حال اكتشافها داخل العسل فإنه يصبح غير صالح للاستهلاك البشري (حسب مواصفات ومقاييس الاتحاد الأوروبي) وهنالك سجالات علمية كبيرة بين الخبراء في الولايات المتحدة الأمريكية والخبراء الأوروبيين حول السماح باستخدامها من عدمه، حيث يمنع استخدامها قطعيا في أوروبا ويسمح به بشكل محدود في بعض المناطق في الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا المبيد غير متوفر في الأسواق العربية ويعود الامر في ذلك الى ارتفاع سعر الشريحة الواحدة حيث قد تصل كلفة علاج خلية واحدة بهذه الشرائح بعد استيرادها الى (10 دولار) للخلية الواحدة. ويستخدم البعض الزيوت والاحماض مثل زيت الثيمول وحمض النمليك وهي مواد فعالة إلى حد ما، ولكن ليس في المناطق الحارة كما هو حال اغلب البلاد العربية.

3. النوزيما: يعتبر مرض النوزيما من المسببات الرئيسية لظاهرة الموت الربيعي عالمياً، ومن خلال تحليلنا لعينات من الاردن والعراق تبيّن أن العديد من المناحل التي تعرضت للموت كانت تحتوي على المسبب المرضي للنوزيما، ويجدر الإشارة إلى أن مادة الفيوجيلّين والتي تستخدم في علاج هذا المرض باهظة الثمن وغير متوفرة بشكل واسع في الاسواق العربية، الأمر الذي يحد من توجه مستوردي مواد وعلاجات النحل من استيرادها وبيعها في الأسواق العربية لارتفاع سعرها وبخاصة على النحالين ذوي الدخل المحدود.
4. حبوب اللقاح: يعد نقص حبوب اللقاح واحداً من أهم أسباب تراجع أداء الخلايا في منطقة الشرق الأوسط بسبب ضعف الغطاء النباتي وبخاصة في المناطق شبه الصحراوية والشبه جافة؛ مما يدفع النحالين إلى استخدام حبوب اللقاح المستوردة بالإضافة إلى خميرة البيرة وجريش فول الصويا في تزويد الخلايا باحتياجاتها البروتينية. من خلال البحوث التي أجريت في مشروع تحسين أداء خلايا نحل العسل باستخدام بدائل حبوب اللقاح، ومن خلال التعاون بين المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي ومركز الطاقة النووية الاردني؛ تمت معاملة كميات من حبوب اللقاح المتوفرة في الأسواق إشعاعيا ليصار إلى استخدامها في تجارب 2006/2007 كبدائل لحبوب اللقاح بالإضافة إلى المكونات الأخرى للخلطة، حيث تمّت معاملة حبوب اللقاح بأشعة جاما قبل إدخالها في خلطات البدائل، وتبين أن حبوب اللقاح غير المشعة قد تكون من أهم أسباب انتشار الأمراض، وقد كان واضحاً موت الخلايا التي قام النحالون بتغذيتها على حبوب اللقاح المستوردة غير المعاملة إشعاعيا. ويعد جريش وطحين الصويا المستخدم في الخلطات غير ملائم للنحل بسبب كبر حجم الحبيبات وعدم نزع الدهون منه، حيث لا يستطيع النحل تناول حبيبات الصويا المطحونة كعلف للثروة الحيوانية حتى بعد إعادة طحنها بالطرق المنتشرة بين النحالين بالاضافة الى المؤثرات السلبية للدهون والزيوت غير المنزوعة من الصويا على اداء الملكة في وضع البيض، وقد تم تطوير جهاز خاص في وحدة ابحاث النحل الاردنية يجعل حجن طحين الصويا مستساغا للنحل على ان يتم تحميصه حراريا لنزع الزيوت والدهون منه، كما يمكن استخدام طحين الصويا المستخدم كمحسن للخبز والصناعات الغذائية كاللحوم المعلبة بدلا من استخدام جريش وطحين الصويا المستخدم في تغذية الثروة الحيوانية على أن يتم تحميص هذا الطحين قبل استخدامه في الخلطات البديلة لحبوب اللقاح.
5. النحل المستورد: نشطت عملية استيراد وتصدير النحل بين البلدان العربية، وذلك بسبب انخفاض اسعار هذه الطرود في بلد المنشأ، ولكن في اغلب الأحيان لا يتم فحص هذه الطرود بشكل صحيح في بلد المنشأ ولا في بلد الاستيراد، مما يؤدي الى تفاقم المشكلة وذلك من خلال استيراد امراض لم تكن موجودة في البلد المستورد، هذا بالاضافة الى ان النحل الذي يتم تصديره في اغلب الاحيان يكون من السلالات غير النقية وحامل لصفات وراثية غير مرغوبة مثل الدفاعية العالية او كما يسميها النحالون بالشراسة، وقد كان واضحا ارتفاع نسبة النافق في النحل المستورد على شكل طرود في الأردن بالإضافة إلى خطر اختفاء سلالات نحل الخلية مثل سلالة النحل اليمني Apis Mellifera Yemenica، والنحل السوري Apis Mellifera Syriaca، والنحل النوبي (السودان) Apis Mellifera Nubica، وسلالة نحل العسل في شمال إفريقيا والمغرب العربي Apis Mellifera Intermissa، ونحل العسل اللامركي (مصر) Apis Mellifera Lamarckii، ونحل العسل الإفريقي Apis Mellifera Scutellata، والمنتشرة في البلاد العربية كسلالات أصلية ليحل محلها سلالات النحل الإيطالي Apis Mellifera Ligustica ، والنحل الكرنيوليapis Mellifera Carnica ، غير المتأقلمة مع الظروف المحلية.
6. الأحوال الجوية: لعل ظاهرة الانحباس الحراري واحدة من اهم التحديات التي تواجه العالم اجمع وكافة القطاعات الزراعية وليس تربية النحل فحسب، فقد كانت السنوات الاخيرة جافة جدا في اغلب البلدان العربية، مما أدى إلى جفاف العديد من الينابيع والمصادر المائية وانخفاض مستويات المياة الجوفية وانتشار مشكلة التصحر بسبب الاحوال الجوية، ناهيك عن التصحر الصناعي العمراني بالزحف على الرقع الزراعية والمراعي والغابات، هذه الامور بمجملها ادت الى انحباس الرقعة الزراعية والخضراء في العديد من الدول العربية، مما انعكس سلبا على القطاع الزراعي والتنوع الحيوي للغطاء النباتي ومراعي نحل العسل، مما قلل من توسع القطاع وازدهاره.
7. غش منتجات النحل: تنتشر هذه المشكلة في الكثير من الدول العربية حيث يقوم بعض المتطفلين على قطاع تربية النحل باستيراد كميات كبيرة من العسل من بعض الدول كتركيا والصين واستراليا واسبانيا والارجنتين والبرازيل، ولا تكمن المشكلة في استيراده ولكن في بيعه على انه عسل محلي وبأسعار العسل المحلي في البلاد العربية لكون العسل المحلي غالي الثمن مما يفقد هذا القطاع مصداقيته عند المستهلكين.
8. إدارة المناحل: تشير اغلب الدراسات العالمية الى ان اكبر التحديات التي تواجه تربية النحل، هي الادارة غير السليمة للمناحل، حيث تكون ادارة المنحل غير السليمة وراء انتشار الافات وتفشي الامراض، ومن الادارة غير السليمة عمليات ترحيل النحل غير الصحيحة للحصول على مراعي اضافية، الا ان المشكلة تكمن في الاضطرابات التي تحدث للنحل اثناء وبعد عملية الترحيل وآليات تنظيمها وتضارب المصالح بين مربي النحل على المراعي المتميزة.
9. البحث العلمي: للأسف الشديد، نلاحظ قلة مساهمة الباحثين العرب في نشر أوراق علمية في المجلات العالمية المتخصصة والمحكمة في مجال النحل، سواء كانت هذه المساهمة بشكل فردي أو مساهمة مشتركة. وعلى الأغلب لا توجد أي مساهمة لكثير من الدول العربية. وإذا ما اطلعنا على ما ينشر في أهم المجلات العلمية المحكمة نصل إلى الحقائق التالية:
* إجمالي عدد الأوراق العلمية المنشورة في مجلة Journal Of Apicultural Research And Bee World (2007-2008م) بلغ 200 ورقة، منها خمسة أوراق من مصر، وستة أوراق من الأردن، وورقتين من تونس؛ أي أن نسبة المشاركة العربية خلال تلك الفترة لم تتجاوز 6.5%، بينما بلغت نسبة مشاركة الولايات المتحدة وحدها 11.5%، علما بأن هذه المجلة المتخصصة هي مجلة عالمية وعلمية تطبيقية ومن أوسع المجلات انتشارا.
* وفيما يخص مجلة Apidology المتخصصة في مجال العلوم الأساسية للنحل، في الفترة الزمنية الواقعة ما بين عام 1958م وحتى 2008م، حيث بلغت نسبة المشاركة العربية إلى المشاركات كاملة 0.57%، وذلك بواقع عشر مشاركات من أصل 1731 مشاركة. وقد كانت المشاركات محصورة بين الدول العربية التالية: أربعة أوراق من مصر، وورقتين من سوريا، وورقة واحدة لكل من الأردن، والسودان، وتونس، وعمان.
* وفي مجلة Insects Sociaux، وهي من أهم المجلات العالمية التي تعنى ببيولوجيا وسلوك الحشرات، تم نشر 1592 ورقة علمية خلال الفترة (1991-2006) منها خمسة أوراق علمية من مصر، شكلت ما نسبته 0.31%، ولم تشارك أي دولة عربية أخرى غير مصر في النشر في هذه المجلة.
* وعند دراسة الوضع في قاعدة بيانات منظمة الأغذية والزراعة الدولية (agris/fao)، 2007-2008، ظهر أن إجمالي الأوراق العلمية الموجودة في قاعدة البيانات هي 125 ورقة علمية، منها ورقة من مصر، وورقة من السلطة الفلسطينية، وورقة مشتركة بين الأردن وكندا. وهكذا بلغت نسبة المشاركة العربية الإجمالية 2.4%.
* وتجدر الإشارة إلى غياب أي ورقة علمية مشتركة ما بين الدول العربية في كل من هذه الإصدارات، علما بأن نسبة عالية من الأوراق العلمية الصادرة من أوروبا مثلا هي مشتركة بين أكثر من دولة أوروبية على عكس الأداء العربي المنفرد مما يؤشر على ضعف الأداء العلمي العربي المشترك.
* كما تجدر الإشارة إلى ضعف الدعم الحكومي في الدول العربية للبحث العلمي الزراعي عامة وفي مجال النحل خاصة، كما أن القطاع الخاص لا يقوم بواجبه لدعم البحث العلمي التطبيقي مما لا يسمح بتطور هذا القطاع كما يجب.
10. الإرشاد الزراعي في مجال النحل: إن نشاط الإرشاد الزراعي العربي في مجال النحل ليس بافضل من نشاط البحث العلمي، حيث تركزت الدورات التدريبية والوسائل الإرشادية على أساسيات تربية النحل، مبتعدة عن تقديم ما هو جديد في هذا المجال المتجدد يوميا. ولا بد من الاشارة هنا إلى أن اغلب الوسائل الارشادية متشابهة في مضمونها، ولا تفي بمتطلبات النحالين العلمية. وقد أصبح من الصعب على المرشدين والباحثين كسب ثقة النحالين بسبب تقادم المعلومة المقدمة أو عدم توفرها في الوقت اللازم، الأمر الذي لا يروي ظمأ النحالين، علما بان أغلب الإنتاج الإرشادي يتركز على العمل الفردي ويبتعد عن العمل الجماعي بين الدول العربية.

* التوصيات:
(1) تضافر الجهود الرسمية والشعبية ضمن نطاق القطر الواحد وبين الاقطار العربية لحل المشاكل أعلاه، وخلاف ذلك سيواجه قطاع النحل أعواما أصعب في المستقبل القريب.
(2) بذل الجهد لتأسيس اتحادات نوعية للنحالين في الدول التي تفتقر إلى مثل هذه الاتحادات لتعمل تحت مظلة اتحادات المزارعين وليس باستقلال (بمعزل) عنها، بالإضافة إلى تفعيل الاتحادات القائمة وعدم الاكتفاء بعلاقات تنسج على هامش المؤتمرات، سواء كانت زراعية عامة أو متخصصة.
(3) تضافر الجهود العلمية بين الدول العربية على غرار الشبكات البحثية المنتشرة بين العلماء والباحثين في الدول الأوروبية.
(4) يجب على الاتحادات النوعية ان تقوم بمساعدة النحالين على استيراد العلاجات الناجعة للفاروا والنوزيما وامراض الحضنة، خصوصا مع ارتفاع أسعار هذه العلاجات في العالم والابتعاد عن الخطاب الإنشائي الذي لا يعالج جذور المشاكل.
(5) ومن الضروري البحث عن فرص لدعم هذه العلاجات سواء على المستوى الرسمي أو من خلال مؤسسات مانحة، بالإضافة إلى لعب دور الرقيب في معاملة كميات كافية من حبوب اللقاح بأشعة جاما، لاستخدامها في تغذية النحل من خلال اتفاقيات تعقد مع المراكز الوطنية للطاقة النووية.
(6) إيجاد مرجعية قادرة على تحليل عينات من النحل المستورد قبل استيرادها علما بأنه وللأسف الشديد لا يوجد مختبر واحد في العالم العربي في مجال النحل لديه اعتماد المنظمة العالمية لصحة الحيوان (oie) ، حيث لا يمكن تشخيص جميع الأمراض بالعين المجردة كما هو متبع حاليا.
(7) هذا ويتوجب على القطاع الخاص صاحب الشأن التوجه إلى العمل الجماعي بدلا من العمل الفردي، وتحت غطاء مؤسسي من خلال اتحادات المزارعين والاتحادات النوعية المتخصصة في النحل، والمساهمة في دعم البحث العلمي في هذا المجال، لتتم السيطرة على مشاكل هذا القطاع وتغطية احتياجاته.
(8) التنسيق مع مديريات الحراج والغابات والمراعي في كل من وزارة الزراعة ووزارة البيئة بحيث يتم استخدام نباتات رحيقية تصلح كمراعي لنحل العسل في عمليات التشجير ويمكن الأخذ بالتجربة التونسية والأردنية والسورية في هذا المجال.
(9) توجه الباحثين العرب إلى العمل المشترك بدلا من العمل الانفرادي الذي لا يفي بالغرض، ولا يرتقي الى المستوى العالمي, مع التركيز على انتاج اعمال ارشادية مشتركة ترتقي بمستوي المعلومة الارشادية الى ما يطمح إليه النحالون.

وفي الختام أوجه أنظار الجميع إلى أن وحدة أبحاث النحل في المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي الأردني مستعدة لمساعدة النحالين في تشخيص الأمراض وتوجيه الإرشادات، كما اننا جاهزون للعمل الجماعي مع الدول الشقيقة لوضع برامج بحثية وإرشادية مشتركة لتعم الفائدة على هذا القطاع الزراعي الهام، الذي تعود جذوره في المنطقة كمهنة زراعية الى اكثر من خمسة الاف عام، إلا أنه لا يزال يتلمس خطواته الأولى على المستوى العالمي في المجال العلمي والإرشادي. ولتعميم الفائدة على النحالين العرب تم انشاء موقع الكتروني لوحدة أبحاث النحل (www.jordanbru.info)، لتعميم نتائج البحوث ونقل التكنولوجيا التي تقوم بها هذه الوحدة، التي لا يتجاوز عمرها سبع سنوات، وذلك من أجل تفعيل تعميم المعلومة العلمية على المهتمين في كافة الدول العربية، حيث أن النحال العربي تواق للحصول على المعلومات العلمية الدقيقة في مجال عمله، وقد استطاعت هذه الوحدة الفتية تسجيل أكثر من سبق علمي عالمي وعربي ومحلي في مجالات نقل التكنولوجيا وأبحاث الأمراض وغيرها من المواضيع المحورية لنجاح تربية النحل في العالم العربي.
شكر وتقدير:
في النهاية لا يسعني إلا أن أشكر اتحاد المزارعين الأردنيين على دعوته للتقديم هذه الورقة المتواضعة،كما واشكر كافة العاملين في وحدة ابحاث النحل في المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي على تفانيهم المتواصل الذي له الدور الفاعل في نجاح مشاريع وفعاليات هذه الوحدة البحثية الفتية.


انا لله و انا اليه راجعون


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
__________________
Hicham.Nahal@yahoo.com

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ،لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ

التعديل الأخير تم بواسطة الجيجلي ; 25-12-2013 الساعة 03:20 PM. سبب آخر: تلوين للكلمات
الجيجلي غير متواجد حالياً  
 
رد مع اقتباس
إضافة رد


شاركنا رأيك على فيسبوك




تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اساتذتى النحالين السوريين ونحالين الوطن العربى مصطفى شاهين القسم الإعلامي مختص بالمعارض والمؤتمرات والمنتديات 0 14-11-2014 11:05 AM
مراعي النحل في الوطن العربي...إلى أين نحال مرتحل قسم المراعي الرحيقية 9 09-06-2014 04:41 PM
الاخوة فى الوطن العربى احمد بدران قسم خلايا النحل 2 03-03-2012 06:27 PM
تحديات تربية النحل في الوطن العربي ابوايهاب قسم خلايا النحل 4 06-04-2011 12:21 AM
دور المنتديات الالكترونية في تطوير تربية النحل في الوطن العربي منتصر الحسناوي قسم خلايا النحل 8 28-02-2011 01:43 AM



Powered by vBulletin® Version 3.7.1, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. بريدج